'توفور54' و'واي كومبينايتور' تستثمران في 'أنيهوغ' لتطوير الألعاب
بعد أربع أعوامٍ على استثمارها في مواقع الإنترنت "جواكر" Jawaker و"تحدي" Tahadi للألعاب التي تُلعَب على وسائل التواصل، وبعد عامَين على الاستثمار في مطوّر الألعاب العربية على الإنترنت "فلافل" Falafel Games، أعلنَت "توفور54" twofour54 عن استثمارٍ آخر في قطاع الألعاب، وهذه المرّة في "أنيهوغ" Unnyhog.
وهذا الاستثمار الذي قامَت به "توفور54"، المنطقة الحرة في أبوظبي للإعلام والترفيه، إلى جانب مسرّعة الأعمال العالمية "واي كومبينايتور" YCombinator، أدّى إلى استحواذهما على حصّةٍ استثماريةٍ في "أنيهوغ".
وكانت منصّة الألعاب الإلكترونية الناشئة هذه ضمن الدفعة الأولى من الشركات الناشئة التي تم إطلاقها في المرحلة الأولى من برنامج "فلات6لابز" أبوظبي Flat6Labs Abu Dhabi لتسريع الأعمال، في عام 2015.
كما أنّها قُبِلَت للانضمام إلى "واي كومبينايتور" في كاليفورنيا، في كانون الثاني/ديسمبر 2015، لتطوير ألعابها. علماً أنّ مسرّعة الأعمال هذه تستثمر مبلغ 120 ألف دولار مقابل 7% من الأسهم في الشركات الناشئة التي تنضمّ إليها.
وقال بافل إيغناتوف، مؤسّس "أنيهوغ" ورئيسها التنفيذي: "نحاول إحداث تغييراتٍ في قطاع الألعاب من خلال ابتكار وتطوير ألعاب فريدة من نوعها."
و"أنيهوغ" التي تأسّست في الأصل بهدف تقديم الابتكارات التكنولوجية لتصميم الألعاب، حصلَت حتّى الآن على مبالغ تمويل تصل إلى 360 ألف دولار، وفقاً لإيغناتوف، وبات لديها فريقٌ من 12 شخص في الولايات المتحدة الأميركية وروسيا وأوروبا.
بدورها قالت مريم المهيري، الرئيسة التنفيذيو لـ"توفور54" بالإنابة، إنّنا "نشهد في الوقت الراهن طلباً متزايداً على قطاع الألعاب نظراً لزيادة حجم استخدام شبكة الإنترنت، وانتشار الهواتف الذكية، وتوفر تقنيات الجيلين الثالث 3G والرابع 4G في الأسواق الناشئة."
وأضافَت أنّه "الآن وأكثر من أيّ وقتَ مضى، تلعب ريادة الأعمال دوراً حيوياً في تعزيز الاقتصاد وخلق فرص العمل. لذلك تعمل ’توفور54‘ على تخصيص جزءٍ من مواردها للاستثمار في المشاريع والشركات الصاعدة التي تمثّل مستقبل هذا القطاع."
في هذا الإطار، أظهرَت دراسةٌ أُعِدّتْ عام 2014 لصالح "توفور54" وشركة "ستراتيجي أند" Strategy &، أن قطاع الألعاب هو أسرع القطاعات الإعلامية نمواً في منطقة الشرق الأوسط، ومن المتوقَّع أن يتضاعف حجمه ثلاث مرّاتٍ تقريباً من 1.6 مليار دولار أمريكي في عام 2014 ليصل إلى 4.4 مليارات دولار بحلول عام 2022.
وعلى الرغم من أنّ ألعاب التحكم console games لا تزال تسيطر على هذا القطاع، يتوقع أن تفرض الألعاب على الإنترنت والألعاب الرقمية وألعاب الأجهزة المحمولة سطوتها خلال أقلّ من عقدٍ من الزمن. فمع وجود ما يقارب 530 مليون مستخدِمٍ للهواتف المحمولة في منطقة الشرق الأوسط وحدها، وارتفاع عدد مستخدمي الهواتف الذكية بنسبة 39% عام 2015، من المتوقّع أن يأتي 50% من مجموع عائدات الألعاب من ألعاب الأجهزة المحمولة بحلول عام 2022.
من جهته أكّد جاستين كان، الشريك في "واي كومبينايتور"، أنّ "استثمارنا في ’أنيهوغ‘ جاء بسبب الحرفية التي يتمتع بها بافل، مؤسّس هذه المنصة وفريق عمله، وبفضل جاذبية هذه اللعبة الإلكترونية التي تجعل المرء يتعلّق بها منذ اللحظة الأولى. أتشوّق لإطلاقها!"
وكانت "أنيهوغ" قد طوّرَت مؤخراً لعبة "أني وورلد" UnnyWorld الإلكترونية متعددة اللاعبين والمستقاة من عالم الخيال، حيث تستخدِم اللعبة تقنية التحكّم بالحركة والإيماءات من أجل جذب مستخدمين جدد يضافون إلى الملايين من عشاق هذه اللعبة من جميع أنحاء العالم.
وفضلاً عن "أنيهوغ"، باتت المحفظة الاستثمارية الحالية لـ"توفور54" تضمّ 11 شركة هي: "سيلك رود إيمجز" Silkroad Images، و"مامز وورلد" Mumzworld، و"فلافل غيمز"، و"جواكر"، و"بوب آرابيا" PopArabia، و"تي بريك ميديا" T-Break Media، و"أخطبوط" Akhtaboot، و"نبراس" Nibras، و"إستكانة" Istikana، و"لاكجري كلوست" The Luxury Closet.
يُذكَر أنّ "توفور54" في العام الماضي، قامَت ببيع أسهمها في فرع معهد "إس آي إيه" SAE Institute ("كلية الهندسة الصوتية" School of Audio Engineering) المعتمد دولياً في الإمارات العربية المتّحدة، لصالح شركة "سيدار بريدج" CedarBridge للاستثمار في القطاع التعليمي.