'لوا' للتكنولوجيا المالية تتلقى تمويلاً بـ2.3 مليون دولار
مؤسِّسا شركة الإقراض المباشر "لوا" ، سامر عطياني وأحمد مور (الصورة من "لوا").
حصلت الشركة الناشئة في مجال التكنولوجيا الماليّة "لوا" Liwwa ، التي تتخذ من عمّان مقراً لها،على 2.3 مليون دولار في جولة تمويل تصدّرها صندوق "بادية إيمباكت" Badia Impact Fund من "سيليكون بادية" Silicon Badia.
وشارك في جولة التمويل مقابل الأسهم هذه equity financing كلٌّ من "داش فينتشرز" DASH Ventures وسميح طوقان وغيرهم.
هذه الجولة هي ثاني جولات التمويل لشبكة الإقراض المباشر، وذلك بعد أن أتمّت صفقةً بقيمة 500 ألف دولار مع "داش فينتشرز" و"بنك الاتّحاد" و "مينا فينتشر إنفستمنتس" MENA Venture Investments، في آذار/مارس 2015.
تسعى "لوا" إلى استخدام هذا التمويل لزيادة قدراتها في ضمان الاكتتاب underwriting في الأردن والمنطقة العربية، وإلى افتتاح مركزٍ لتطوير البرمجيات والبيانات في نيويورك.
وقال المدير التقني في "لوا" سامر عطياني في بيان له: "نحن ملتزمون بتحقيق وعود تكنولوجيا تقييمات القروض، فبهذه الطريقة نتمكّن من تأمين القروض للشركات الصغيرة التي لا تتمتّع بتاريخٍ ائتمانيّ تقليدي". وبدوره أشار الرئيس التنفيذي أحمد مور إلى أنّ المستثمرين الجدد أضافوا "عمقاً استراتيجيّاً" إلى الشركة.
وكان عطياني ومور قد أسّسا "لوا" عام 2013 في "مختبر الابتكار في جامعة هارفرد" Harvard University’s Innovation Lab، كمنصّة تمويلٍ جماعي واستثمار ممتثلةٍ للشريعة وتعمل بشكلٍ يضمن حصول المستثمرين بعائد متنظِم وفقاً لمبدأ "الاستئجار الذي ينتهي بالتملّك" lease-to-own. وبالتالي، بغياب الأسهم والفائدة من المعادلة، تبقى "لِوا" ممتثلة للشريعة.
يقوم المفهوم هذا على استخدام وسائل إحصائية لتطوير عمليّة تقييم القروض لاستبدال ضمان الاكتتاب النقدي. وتقول الشركة إنّ نموذجها لتقييم الكفاءة، "شادو أندرايتينج" Shadow Underwriting يتوقّع 97% من نتائج الاكتتاب النقدي.
أمنّت هذه الشركة في السنة الأولى لها في الأردن قروضاّ بقيمة 1.6 مليون دولار لـ75 شركة صغيرة، واليوم تريد أن تسدّ الفجوة في تمويل الشركات الصغيرة والمتوسّطة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، والتي تقدّر بـ240 مليار دولار.
"تمويل الشركات الصغيرة والمتوسطة هو أحد أكبر التحدّيات الاقتصاديّة وأكبر الفرص في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا،" بحسب مدير "سيليكون بادية" هاجوب تامينيان، الذي أضاف قائلاً: "نعتقد أنّ التكنولوجيا ونموذج السوق الإلكترونية سيكونان مهمّين في مستقبل التمويل في المنطقة، ونحن نتطلّع للعمل مع فريق 'لوا' لتطوير منتَجاتٍ مبتكرة وحلولٍ تلبّي حاجات السوق الأساسيّة."
من جهته، أشار ويليام ألتمان، الباحث في "مختبر ومضة للأبحاث" WRL، إلى أنّ ذلك لا يشكّل فرصةً كبيرة لـ"لوا" وحسب، بل لكافة الشركات الصغيرة والمتوسطة في المنطقة التي تعاني اليوم من النقص في أساليب التمويل التقليدي.
وشرح قائلاً: "نعلم أنّ الشركات الصغيرة والمتوسطة هي نبض الاقتصاد النامي، وأنّ تمويل المصارف لها مكلِفٌ وخطير. لذلك، فإنّ وجود شركةٍ مثل 'لوا' تسدّ الفجوة الماليّة وتشارك في التنمية الاقتصاديّة في المنطقة مهمٌّ جدّاً."
وفي حين لا يوجد في المنطقة سوى ثلاث شركات إقراض مباشر، هي "بيهايف" Beehive و"فينتشر فِن" VentureFin في الإمارات و"لوا"، قال ألتمان إنّ الشركات الثلاثة تقوم بالأمر عينه، لكنّ كلّاً منها يتميّز بالطريقة التي تجذب فيها المستخدمين إلى منصّتها.