‘ليوا‘ تغلق جولة تمويلٍ تأسيسيّ وتلمّح إلى منتَجٍ جديد
منصّة الإقراض المباشر المتوافق مع الشريعة الإسلامية والتي تتّخذ من عمّان مركزاً لها، "ليوا" Liwwa، أغلقَت جولةً تمويليةً تأسيسيةً بقيادة "داش فينتشرز" DASH Ventures وبمشاركة بنك الاتّحاد الأردنيّ و"مينا فينتشر إنفستمنتس" MENA Venture Investments. وفيما رفض المدير التنفيذيّ أحمد مور الكشفَ عن قيمة هذه الجولة، كشف خلال اتّصالٍ معه أنّ "ليوا" سوف تستعمل المال في توظيف أشخاصٍ جدد بما فيهم فريق للاكتتاب، وفي دعم منتَجٍ جديدٍ سوف يتمّ إطلاقه في "الأسابيع القليلة المقبلة."
وهذه الشركة الناشئة تمّ إطلاقها في تشرين الثاني/نوفمبر من عام 2013 من قبَل مور وأحمد عطياني المدير التنفيذيّ للتكنولوجيا، لمواجهة إحدى أهمّ المشاكل التي تقف أمام التطوّر في المنطقة: "معدّلات تمويلٍ منخفضة للغاية، [ما جعل] من الصعب جدّاً على الشركات الصغيرة أن تحصل على قرض،" وفقاً لما جاء في حديثٍ سابقٍ لمور مع "ومضة". وأظهر تقريرٌ نُشِر العام الماضي من قبل البنك الدوليّ واتحاد المصارف العربية، أنّ الفجوة المالية تصل إلى 240 مليار دولار.
بُعيد إطلاقها، ركّزت الشركة على مساعدة الأفراد والشركات المتناهية الصغر في الحصول على "الأصول المدرّة للدخل،" مثل آليةٍ لتقل البضائع أو كاميرا للفيديو. في غضون ذلك، أدّت الشراكة مع موقع "فيشة" Feesheh الأردنيّ للتجارة الإلكترونية بالآلات الموسيقية، إلى مساعدة الأفراد على شراء آلاتٍ موسيقيةٍ مرتفعة الثمن، ممّا ساهم في زيادة التركيز على هذا النطاق الصغير. وهذه الشراكة مع "فيشة"، نجحَت أيضاً في توسيع مجموعة المستفيدين المؤهلّين المحتمَلين. ووجود هؤلاء المستفيدين بكثرة، دفع مور للقول سابقاً، بعد ستّة أشهر تقريباً من الانطلاق، إنّ الأمر بمثابة تحدٍّ لشركته الناشئة.
وعلى الرغم من أنّه لم بمضِ على تأسيس "ليوا" أكثر من عامٍ ونصف، إلّا أنّها قد كوّنَت مجموعةً من المستثمِرين بحيث يمكن أن تدعم قروضاً بأحجامٍ أكبر. "ما نهدف إليه في هذه المرحلة هو قرضٌ من 10 آلاف إلى 15 ألف دينار أردنيّ (أي ما يقارب 14 ألفاً و100 دولار إلى 21 ألفاً و100 دولارٍ أميركيّ)،" على حدّ قول مور.
وحتّى الآن، سهّلَت "ليوا" حوالي 20 قرضاً يصل مجموعها إلى 100 ألف دولار، ولا يزال وبعضها في مراحل التمويل.
وبالنسبة إلى المشاريع المستقبلية، يشير المدير التنفيذيّ إلى أنّ "تركيزنا سيكون أكثر على القطاع الصناعي." ويضيف في حديثه مع "ومضة"، "سوف نعمل على إقامة شراكات مع مختلف المورِّدين: الصناعيّين، مورِّدي آلات البناء، ومورِّدي المعدّات الطبّية."
ويبدو أنّ التركيز على المشاريع الصغيرة والمتوسّطة في مراحلها المتقدّمة، يناسب المستثمرين. ففي بيانٍ صحفيّ، أكّد مدير "داش فينتشيرز بارتنر"، عمر الصاتي، ومدير الاستثمارات في"مينا فينتشر إنفستمنتس"، فارس غندور (خرّيج "ومضة")، على أهمّية الشركات الصغيرة والمتوسّطة في تطوير الأعمال في المنطقة.
ويقول الصاتي، إنّ "الحصول على التمويل يمثّل تحدّياً كبيراً وعائقاً أمام النموّ، بالنسبة للكثير من هذه الشركات التي تمثّل سوقاً هائلة."
بدورها، أكّدَت المدير العام لبنك الاتّحاد، نادية السعيد، على الدور الذي تلعبه "ليوا" وغيرها من ومحرّكات الدعم الأخرى: "إنّ توفير الدعم وتسهيلات الإقراض الذي تحتاجه [الشركات المتوسّطة والصغيرة]، هو أمرٌ بالغ الأهمّية. [بنك الاتّحاد] سعيدون جدّاً بالتعاون [مع شركاء في الاستثمار] لمساعدة ‘ليوا‘ على دفع عجلة قطاع الشركات الصغيرة والمتوسّطة في الأردن."
يُبدي مور تفاؤله في مستقبل شركته، خصوصاً في ضوء هذه الثقة التي نالها من قبَل المستثمرين، ويقول، "آمل أن تحفّز ‘ليوا‘ فرص العمل ونموّ الدخل لكثيرٍ من الشركات وكثيرٍ من الناس. فلهذه الأهداف نبذل كلّ هذا الجهد."