‘فلات6لابز’ تطلق مسرّعة أعمال في أبو ظبي تركّز على الشركات الإعلامية الناشئة
من اليسار إلى اليمين: عيسى أغابي من "توفور54"، المديرة العامّة لـ"فلات6لابز" أبو ظبي نينا كيرلي، والمدير التنفيذي لـ"فلات6لابز" رامز محمد.
عملت "فلات6لابز" Flat6Labs في الآونة الأخيرة على إطلاق مسرّعة أعمالٍ رقميةٍ في أبو ظبي تركّز على الشركات الناشئة الإعلامية، أملاً منها في الاستمرار بالعمل على إطلاق شركاتٍ ناشئةٍ واعدةٍ في المنطقة. هذا التركيز يتماشى مع محاولات الإمارة المتزايدة في الآونة الأخيرة، لجذب الشركات الإعلامية والشركات الناشئة كي تنشئ متجرها الخاصّ على أرض أبو ظبي.
وبعيداً عن الجانب الرقمي، ستتميّز مسرّعة الأعمال الجديدة لـ"فلات6لابز" في أبو ظبي عن مثيلاتها في القاهرة وجدّة، بشيءٍ واحدٍ مهمٍّ على الأقل، بحسب ما تقول المديرة العامّة نينا كيرلي (هي خرّيجة "ومضة" أيضاً) في اتّصالٍ معها نهار الإثنين. وتضيف، "إنّنا نبني مركزاً عالمياً يدعم روّاد الأعمال من داخل الإمارات ومن خارجها، ليطلقوا أعماهم في أبو ظبي. ومن ثمّ يتوسّعون نحو السوق العالمية،" خلافاً لما يحصل عندما يكون روّاد الأعمال من بلدٍ واحد.
وبما أنّ اهتمام فريق "فلات6لابز" في أبو ظبي يتمحور حول روّاد الأعمال في الأسواق الناشئة، فإنّ هذه الأخيرة تشمل كلّاً من الهند وباكستان وشرق أفريقيا، وصولاً إلى أوروبا الشرقية والإمارات العربية المتحدة ودول مجلس التعاون الخليجي.
سيكون هناك دورتان في العام، وتستقبل كلّ دورةٍ عشرة شركاتٍ. أمّا الشركات المختارة للمشاركة في الدورات، فستحظى بتمويلٍ تأسيسي يتراوح بين 30 ألف و50 ألف دولار أميركي. ويُقسّم المال تبعاً لأولوية الاتصالات بالمرشدين، ومن ثمّ المكاتب والتقديمات الأخرى، بالإضافة إلى التدريب ووُرش العمل. وتشرح كيرلي، أنّ "هذا الأمر يهدف للوصول بروّاد الأعمال إلى التفكير السليم، في سبيل فهم علم إطلاق الأعمال." وفي مقابل هذه الخدمات، سوف تحصل"فلات6لابز" على حصّة من 10% إلى 15% في كلّ شركة.
وتؤكّد كيرلي أنّ الاستثمار ليس إلّا وسيلةً واحدةً من الوسائل التي تسعى من خلالها "فلات6لابز" أبو ظبي، إلى دعم البيئة الحاضنة المزدهرة للشركات الناشئة في الإمارات العربية المتّحدة. وتشرح قائلةً، "بالتوازي مع برنامج مسرّعة الأعمال، نقوم أيضاً بتطوير برامج إضافية لدعم المواهب المحلية؛ سيشمل هذا تدريب الطلّاب وتقديم الدعم للموظّفين لاستكشاف أفكار الأعمال التي يملكونها، إضافةً لدعم الشركات المحلّية القائمة." يبدو أن هذا ليس محاولةً لخلق أرضيةٍ خصبة وحسب لشركات "فلات6لابز" أبو ظبي بعد التخرج، ولكنّه أيضاً لبناء البيئة الحاضنة للأعمال من أجل إثراء الاقتصاد وتنويعه أيضاً.
قد تحوز أبو ظبي سمعةً (مبرّرةً نوعاً ما) بأنّها الشقيقة الصغرى التي تقلّ سحراً عن شقيقتها الأكبر دبي، لكنّ الإمارات العربية المتّحدة تعمل جاهدةً على جذب الأعمال للمساعدة في تطوير صناعاتها. ومع "توفور54" التي تقدّم الكثير من الخدمات وتشتهر بالكثير من الزبائن مثل "يوبيسوفت" Ubisoft و"كرياتيف لاب" Creative Lab، تقول كيرلي إنّ "دعم الإمارات لهذه المنظّمة سيجعل من أبو ظبي مكاناً فريداً لبناء الأعمال." ولذلك تقوم حكومة أبو ظبي بدعم "توفور54"، التي تُعتبر محرّكاً للاستثمارات ومجمّعاً للإعلام والترفيه، مالياً ومادّياً.
ولقد بدأت الحكومة لتوّها بإصدار تأشيرة خاصّة لروّاد الأعمال، حيث يمكنهم بواسطتها أن يطلقوا أعمالهم دون أن يمتلكوا مكتباً واقعياً صعب المنال في هذه الإمارة ذات الأسعار المرتفعة.
منذ إنشائها عام 2011، عملت "فلات6لابز" على تسريع نحو 57 شركة في مصر والسعودية، فضلاً عن أكثر من 160 رائد أعمال شاركوا في برنامجها. والشركات التي استفادت من خدمات التسريع، تمكّنت من إيجاد أكثر من 400 وظيفة في كِلا البلدَين. ولقد استطاع أكثر من نصفها تأمين تمويلٍ مستمرٍّ من نحو 40 مستثمرٍ حول العالم.
ومن بين الشركات الناجحة التي ساهمت "فلات6لابز" في عملية تسريعها في القاهرة كانت "إنتغرايت" Integreight، شركة الأدوات المختصّة في دروع "أردوينو" Arduino Shileds التي حازت على ما يزيد عن 85 ألف دولار أميركي في حملة "كيكستارتر" Kickstarter. وهناك أيضاً "نفهم" Nafham، منصّة الفيديو التعليمية التي ترتبط بالمناهج الرسمية في مصر، وتخوز على مليونَي زيارةٍ لموقعها شهرياً. أضف إليها تطبيق "إنستاباج" InstaBug، الذي يتيح للمستخدين أن يقوموا بِرَجِّ هاتفهم حتى يبلغهم عن الخلل في أيّ تطبيقٍ آخر.
تقوم "فلات6لابز" أبو ظبي هذا الأسبوع باستقبال طلبات القبول في دورتها الأولى، التي تبدأ في شهر شباط/فبراير. إضغط هنا لمزيدٍ من المعلومات، أو لتسجيل شركتك.