"نَفهم" حلّ الكتروني لأزمة التعليم في مصر
مازالت رحلتنا عن قصص الشركات الناشئة Startups المصرية متوقفة في حاضنة Flat 6 Labs، ولكن هذه المرة مع قصة جديدة لأربع رواد أعمال متميزين، جمعتهم بشكل معتاد الروح الخفية لريادة الأعمال لتقديم حل لمشكلة التعليم المتأزمة في مصر من خلال موقع “نفهم”.
كانت أزمة التعليم في مصر وراء فكرة "نفهم"، فالفصل الواحد أصبح يتعدى 60 و70 طالب (الفصل مصمم ليستوعب 40 فقط)، والمنظومة التعليمية التي لا تقدر أن تستوعب هذا الكم من الطلاب الجدد سنوياً (1.1مليون) وعدم قدرتها على أن توفر لهم الرعاية والإهتمام بالتعليم المناسب فقط ما توفره للطالب المصري 100 دولار سنوياً (في المقابل 10000 دولار أمريكي للطالب الأمريكي). بالاضافة الى تضاعف عدد الطلاب سنوياً خلال 5 سنوات (2.2مليون) وهو ما يدق ناقوس الخطر لتعليم يعاني أصلاً. بالاضافة الى الدروس الخصوصية التي تمثل 17% من ميزانية الأسرة المصرية.
“نفهم” موقع إلكتروني تعليمي مجاني يستهدف جميع الطلبة المصريين بكافة مراحلهم التعليمية ويوفر لهم المناهج المصرية المعتمدة من الوزارة ولكن بطريقة تعتمد على الفهم والتطبيق والتجارب العملية. ويساهم موقع "نفهم" في ردم فجوة ضعف المتابعة والإهتمام بالطالب عن طريق بيئة إلكترونية تفاعلية.
ويرحب ويعتمد الموقع على مشاركة المدرسين والمهتمين بشرح مواد علمية معينة من منهج الوزارة عن طريق الأفلام أو طرق إبداعية أخرى. ويسعى الموقع لخلق ثقافة جديدة عند الطلاب وهي حب العلم وفهمه، وأيضاً إلغاء ثقافات سلبية لا تساعد على سعي الطلبة للتفوق، كقول "موس" لكل من يتفوق على زملاءه.
ويتوجه الموقع أيضاً للأهل اذ يمكنهم متابعة أبناءهم من خلال تقارير دورية يرسلها الموقع. ويوفر الموقع بيئة إجتماعية تعتمد على العرض (مثل Facebook) لجذب الطلبة ورفع نسبة مشاركتهم وإرتباطهم به.
"نفهم" تأكيد على حقيقتين
ويعتبر "نفهم" تأكيد على حقيقتين. الأولى هي أهمية ودور الإنترنت المتزايد في مصر بعد ثورة 25 يناير، ولعل هذا العامل ما يعتمد عليه الفريق لتحقيق إنتشار أوسع للموقع وقابلية لنجاحه. والثانية هي أن الانترنت يعتبر أداة تعليمية أساسية في جميع النظم التعليمية الناجحة، وهو ما لا يتوفر حتى الآن في النظام التعليمي المصري، ولكن موقع "نفهم" مُنتظر منه أن يوفر ذلك وأن يزيد عليه في معالجة باقي القصور مؤقتاً لحين نهضة التعليم المصري، ويأمل فريق "نفهم" في التواصل مع مؤسسات حكومية من شأنها تسهيل وتزليل العقبات أمام هذا المشروع.
الفريق
لا بد من الحديث عن أعضاء الفريق وكيف يمكن الإستفادة من تجربتهم، وكيف ترك بعضهم المستقبل الوظيفي من أجل بدء مشروع خاص:
أحمد الألفي، صاحب الفكرة والمدير التنفيذي
ألحت مشكلة التعليم في مصر بإستمرار على رائد الأعمال الناجح أحمد الألفي،-مؤسس ورئيس مجلس إدارة Sawari Ventures - لإيجاد حل لها بإعتبار ذلك من أحد أهم واجبات ومسؤوليات رائد الأعمال. ولكن لم يعمل على الفكرة الى ان قابل هاشم علي في إحدى المناسبات، حيث إستغل علي وجود الألفي ليأخذ مشورته عن فكرة Startup في قطاع التعليم. حينها لمعت وألحت مشكلة التعليم مرة أخرى في عقل الألفي فعرض على علي توحيد القوى والبدء معه في Startup تعتمد على حل لمشكلة التعليم في مصر.
هاشم علي، ايجاد الحلول وتطوير الأعمال
وبالفعل أسرع هاشم في البدء مع الالفي في فريقه. وكان قد تخرج هاشم عام-2010- من الجامعة الأميركية وتخصص في الإقتصاد وكان يقضي عطلته الصيفية في التدريب بشركات كبرى مثل Du Telecom. رفض مستقبله الوظيفي رغم فرصه الكبيرة وشارك في “نفهم”.
مصطفى فرحات، مسؤول عن التسويق وإدارة العمليات
كانت تراود مصطفى فرحات فكرة الإستقالة من عمله للبدء في مشروعه الخاص وذلك بعد أكثر من 10 أعوام من العمل الوظيفي قضاها بشركة Sarmady . وكان فرحات أحد أهم العناصر الرئيسية في الشركة وصل لمستويات إدارية عالية في قسم الإبداع والتصميم، ولكن روح ريادة الأعمال كانت الغالبة. راودته بإستمرار فكرة إيجاد حلول لتنشئة وتربية الأطفال المصريين على نهج مناسب.
وقد كان القدر بالمرصاد فبعد محاضرة كان يعطيها لرواد الأعمال في Flat 6 labsفاتحه الألفي في موضوع “نفهم”، وفوراً رحب مصطفى ليكون شريك بالمشروع، واستقال من عمله مباشرة.
محمد حبيب، مسؤول عن التصميم والإبداع
إستقال محمد حبيب من أكبر الشركات في مصرSarmady، دون أن يتكىء على أي خطة بديلة، بل فقط على التخطيط لإنشاء Startup وترك عالم الوظيفة، ثم إتيحت له الفرصة للإنضمام إلى فريق "نفهم".
محمد سعيد، عضو جديد بالفريق، ويقع على عاتقه التطوير البرمجي للموقع.
صفحة الفيس بوك: http://www.facebook.com/NafhamEducation