تطلق أرامكس وجوجل وباي بال منصة تنقل التجّار إلى عالم الإنترنت
في حين أن ٣٠ مليون شخص يتبضّع على الإنترنت اليوم في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، في سوق يتوقّع أن تبلغ قيمتها ١٥ مليار دولار بحلول ٢٠١٥، تعتبر التجارة الإلكترونية إحدى أكبر الفرص في الأعمال الإلكترونية في المنطقة. الا أن السوق الإلكترونية التي تقدّر بـ ٤٢٥ مليار دولار ما زالت تواجه عوائق منها التجار غير الإلكترونيين.
ومن أجل تسهيل مهمة انتقال التجار الى المواقع الالكترونية، قرر أربع لاعبين أساسيين في التجارة الإلكترونية في المنطقة اطلاق مبادرة جديدة. اليوم، "آرامكس" وجوجل و"باي بال" و"شوب جو" أطلقت EZStore ، حلّ للتجارة الإلكترونية، وهو منصة تجارة الالكترونية تقدّم حسومات على بوابات الدفع والخدمات اللوجيستية والاعلانات.
سيقدّم EZStore الذي أطلق عليه مؤسسيه لقب "متجر إلكتروني بحد أدنى من المخاطر" أو المتجر المرجع، للتجار على الانترنت حسمًا بقيمة ١٠٠ دولار على خدمات آرامكس اللوجيستية مع أسعار تنافسية إضافية، ورصيد بقيمة ٣٠٠ دولار على Google AdWords للإعلانات، الى جانب ١٣ أسبوعاً من الدعم الذي تقدّمه جوجل للشركات الجديدة بالفرنسية والإنجليزية والعربية، وثلاثة أشهر من التعاملات المجانية على "باي بال". وسيتم عرض المنصة بحد ذاتها التي صممتها "شوب جو" مقابل ٦٥٠ دولار خلال العام الأول.
وخلال مؤتمر صحفي، أعلن الرئيس الإقليمي لقسم التسويق في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لجوجل، طارق عبدالله أن " EZStore يمنح فرصة للتجار للانتقال بسهولة وسلاسة الى التجارة الالكترونية مع الاستفادة من أكثر اللاعبين تخصصاً في هذا المجال" .
أما مهند غاشم، المؤسس والرئيس التنفيذي لـ "شوب جو" فعرض منصة EZStore خلال المؤتمر وكشف للحاضرين عن عناصر البرمجيات وميزات المنصة ( انظروا في ما يلي).
(ملاحظة: صندوق "ومضة كابيتال" استثمر في "شوب جو").
"ومضة"، التي لها شراكات وعلاقات مع هذه الشركات الأربعة، قد سهّلت الشراكة. خلال حديث له، قال رئيس مجلس إدارة "ومضة" والرئيس السابق لـ "أرامكس" فادي غندور، إنه ثمة تحديات متنوعة توجهها شركات التجارة الإلكترونية، بدءًا من الجمرك عند الشحن من الخارج وصولاً إلى الدفع عند التسليم. لكنه ذكر أنّ "المؤشرات جيدة". وشدّد "نحن بحاجة إلى أن تظهر المزيد من الشركات وتقوم بما تقوم به هذه الشركات".
وشدد ممثلو الشركات الأربعة على أن هذه الخطوة ليست لبيع المزيد من المنتجات فحسب، لا بل لعكس القيم التي تدافع عنها على الصعيد الإقليمي والعالمي.
ويقول عبدالله "أساسنا هو مساعدة الشركات الصغيرة في تحقيق النجاح على شبكة الإنترنت." وكان عبد الله قد اعترف، على هامش المؤتمر الصحفي، أن جوجل التي اعتادت على تقديم الدعم لشركات التجارة الصغيرة للانتقال الى عالم الانترنت، لم تقم بأي عملية كبيرة أو رسمية في قطاع التجارة الالكترونية حتى الآن.
وشاركه فرانسيس باريل، رئيس قسم تطوير الأعمال في "باي بال" لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الرأي. ويقول " بدأت جوجل وباي بال العمل كشركات صغيرة جداً في كاليفورنيا. وغالباً ما ينسى الجميع أننا ما زلنا نملك هذا الدفع في داخلنا. واعتبرنا أن هذه أفضل طريقة لمساعدة رواد الأعمال على الانتقال الى عالم الإنترنت. فكيف لنا أن نستثمر أموالنا بطريقة مناسبة؟" ويضيف أن الأشخاص الذين سيستخدمون EZStore سيتمكّنون من بيع منتجاتهم لأكثر من ١٣٢ مليون مستخدم في ١٩٣ دولة.
مع أكثر من ١١٠ مليون شخص يستخدمون الإنترنت في المنطقة العربية من أصل ٤٠٠ مليون شخص، "نحن أمام منعطف" يضيف حبيب حداد، الرئيس التنفيذي لـ"ومضة".
لا شك أن كثيرين يعرفون هذه القصة جيداً الا أن ذلك لا يقللّ من صحتها. على الرغم منالتحديات الكثيرة التي تواجهها شركات التجارة الإلكترونية، يعتبر هذا القطاع، على الأرجح، من القطاعات الأكثر ربحاً في المنطقة والذي يحظى بدعم كبير من المستثمرين ( أكثر من ١١٠ مليون دولار تم استثمارها في شركات التجارة الالكترونية العام الماضي، ما يُشكّل ٨٥٪ من اجمال الاستثمارات في الشركات الناشئة الإلكترونية في المنطقة). ويأمل الجميع أن يدفع EZStore هذه العملية الى الأمام بفضل تبديد "عامل الخوف من المجهول"، بحسب حسن ميخايل، المدير العالمي لقسم التجارة الالكترونية في "آرامكس".
كيف سيتم استخدام EZStore ؟
بعد التعريف عن EZStore، تدافع بعض الحاضرين على المتحدثين لطرح أسئلة حول تفصيل المنصة وما إذا كان الدفع بالدرهم الإماراتي ممكناً أو إذا كان المستخدمون بحاجة الى رخصة تجارية لاستخدام المتجر وكم هو عدد مستخدمي EZStore المتوقّع؟
والأجوبة؟ ستقدّم المنصة، في البداية، ٣٢ موضوعاً ثم تتم إضافة ٦ شهرياً، بحسب غاشم.
ويوضّح باريل من "باي بال" أن الدفع سيكون بالدولار الأميركي حتى لو أن EZStore سيعرض الأسعار بالعملات المحلية.
ويؤكّد ميخايل من "آرامكس" أن كل من سيبيع على المنصة يحتاج الى رخصة تجارية، أكان يسجل الشركة في منطقة حرة أم لا. ويجدر بالتجار أن يحرصوا على الامتثال بالقوانين المحلية بحسب وسيم كبارة، رئيس قسم "جوجل" للبيع بالتجزأة في منطقة الخليج.
ويسعى أصحاب المصلحة في جعل عملية الترخيص أكثر سهولة. وشرح ميخايل من آرامكس "نحن على تواصل دائم مع هيئات الترخيص."
وعند السؤال عن التداعيات التي تنتج عن تأمين منتجات مزيفة أو مهربة على المنصة، أكّد ميخايل وباريل أن بعض التدقيقات إضافة الى سياسات حماية المستهلك تم وضعها لتجنّب الاستعمال غير القانوني أو التشويه.
وأخيراً، حول موضوع حجم السوق، أشار ميخايل أنه يأمل أن ينتقل مئات التجار إلى التجارة الالكترونية هذا العام. ويتذكّر أنه عندما أطلقت "آرامكس" مبادرة مشابهة في الهند، سجّل ٣ الى ٤ آلاف تاجر فيها. ويأمل الشركاء أن يدفع EZStore بنمو مماثل في الشرق الأوسط على قدم المساواة مع سوق حديثة الولادة.
حتى الآن، يركّز موقع EZStore على الإمارات العربية المتحدة مع خطط للتوسّع في كل أنحاء المنطقة.
للمزيد من المعلومات، زوروا موقع http:// www. ezstore.me .