PayPal تطلق عملياتها في المنطقة العربية عبر شراكة مع Aramex
"باي بال" PayPal، وهي منصة دفع الكترونية فاعلة في المنطقة، قد أعلنت اليوم رسميًّا بدء عملياتها في الشرق الأوسط، من خلال توقيع اتفاق مع "أرامكس" Aramex لدعم "شوب أند شيب" Shop & Ship، منصة لشراء المنتجات من انحاء العالم.
الهدف هو مساعدة الزبائن عبر تقديم خيارات أنسب وأكثر أمانة عند التسوق على الإنترنت. هذا ما قاله الياس غانم، المدير العام لـ "باي بال" في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. وتابع "للمستهلكين في الشرق الأوسط مشكلتين عندما يتسوقون عالميًّا: أولاً غالبًا ما يتمّ رفض بطاقة الدفع، وقد حُلّت هذه المشكلة عبر ربط البطاقة بحساب على "باي بال". وثانيًا، يواجهون صعوبات في الشحن إلى عنوان منزلهم. من خلال استخدامهم خدمة "شوب أند شيب"، يمكن للمتسوقين أيضًا الحصول على عنوان في بريطانيا أو الولايات المتحدة أو الصين".
بحسب غانم، يظهر دمج "باي بال" مع "شوب أند شيب" مدى التزام المنصة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. إذ أنها قد دعت زبائنها الـ 117 مليون إلى التفاعل مع التجار في المنطقة العربية. وأضاف قائلاً "لدينا أكثر من مليون زبون يستخدمون "باي بال" في المنطقة وسنقوم بالتوسع هنا".
بعد أن تمّ إطلاقها في أربع أسواق جديدة وهي السعودية، الأردن، البحرين وعُمان، تقدّم منصة "باي بال" الآن خدماتها الكاملة في 7 بلدان (الخليج والأردن). ما يعني أنّه يمكن للزبائن فتح حساب على "باي بال" وإرسال المال محليًّا. في المغرب، تونس، الجزائر واليمن، لا تتوفر سوى خدمة "الإرسال"، ما يجعلها شغالة للمستهلك ولا للتاجر. لكن ينوي "باي بال" تشغيل خدماته الكاملة في هذه البلدان في المستقبل القريب، والتوسّع في مصر ولبنان السنة المقبلة، بحسب غانم.
لم تقم "باي بال" بشراكة فقط مع "أرامكس"، بل تعاملت أيضًا مع لاعبين إقليميين بارزين مثل "سوق.كوم"، و"سكّر"، و"كوبون"، و"نمشي"، و"ماركة في آي بي"، وطيران الإمارات، ويصرّح غانم "نأمل أن يستخدم الزبائن 'باي بال' بدلاً من اعتماد الدفع عند التسليم. أهم مسألة نعمل على حلّها هي الثقة والأمانة".
فرصة التجارة الإلكترونية في المنطقة واضحة. قم بقراءة أبرز 25 إحصاء عن التجارة الإلكترونية في المنطقة لتعرف لماذا. 15% فقط من شركات الشرق الأوسط لها حضور على الإنترنت استنادًا إلى "جوجل" Google، وستبلغ مبيعات مواقع التجارة الإلكترونية التي تقدّم منتجات وخدمات للبيع حوالي 15 مليار دولار عام 2015، استنادًا إلى IMRG International. وثمة 66% من الزبائن في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا يستخدمون الإنترنت للبحث عن منتجات وخدمات، استنادًا إلى "إي كونسولتنسي" eConsultancy، وثلثهم فقط يقومون بشراء منتجات على الإنترنت. إذًا، فإن فرصة الانتقال من الشراء غير الإلكتروني إلى الشراء الإلكتروني كبيرة.
هذه خطوة منطقية لـ"أرامكس"، التي تستمرّ في توسيع خدماتها من أجل تعزيز التجارة الإلكترونية في المنطقة. خلال تصريح له، قال حسن ميكايل المسؤول عن خدمات التجارة الإلكترونية في أرامكس: "تطوّرت التجارة الإلكترونية في الشرق الأوسط بطريقة مفاجئة خلال السنوات القليلة الماضية. ودخول "باي بال" الاستراتيجي إلى المنطقة دليل واضح على قدرة هذا المجال غير المحدودة في المستقبل."