4 طرق يمكن فيها للبيانات أن تساعد في تخطيط المدن
إذا كان يمكنك التغلّب على القلق حيال تجميع بياناتك الخاصّة على الإنترنت واستخراجها من قبل شركاتٍ مثل "جوجل" Google و"فايسبوك"facebook، والتركيز بدلاً من ذلك على كيفية مساعدة هذه البيانات في بناء مدن أفضل، عندها يمكن أن ترى بصمتك الرقمية بمزيدٍ من التقدير وتدرك مدى أهمّيتها.
خلال ورشة عمل "مختبر الميديا" Media Lab التابع لـ"معهد ماساشوستس للتكنولوجيا MIT، والتي نظّمها كلٌّ من "ومضة" و"مجتمع جميل" Community Jameel، اشتمل أحد المَحاور على "تداخل النموّ الحضري مع البيانات".
وقد أدار هذا المسار ريان تشانغ الذي يُشارك في "مجموعة تغيير الأماكن" Changing Places Group في "مختبر الميديا"؛ إلى جانب داوي شين، الشريك المؤسس في الشركة الناشئة "واي لينس"Waylens في بوسطن وخرّيج "مختبر الميديا"؛ حيث دفعا فريق الطلّاب والمهنيّين للاستفادة من البيانات المتاحة عن المقيمين في دبي، من أجل تحسين نوعية العيش في المدينة.
كجزءٍ من عمله ضمن "مجموعة تغيير الأماكن"، يستخدم تشانغ واجهة "سيتي سكوب" City Scope الملموسة التي تستخدم ألعاب التركيب (ليغو)، ويقول إنّها تجعل احتمال التخطيط أكثر وروداً. وهي أداةٌ يمكن أن يستخدمها مصمّمو المدن لتحويل المعلومات المجرّدة إلى حلول ملموسة لتحدّيات التخطيط الحضريّ.
4 طرق يمكن فيها للبيانات البشرية أن تساعد في تخطيط المدن
من خلال تحرّكاتك في المدينة. عندما تستخدم سيّاراتٍ عمومية، مثل "كريم" Careem أو "أوبر" Uber، يمكن لمصمّمي المدن أن يلاحظوا بشكلٍ أفضل متى وأين تُستعمل خدمات التنقّل، وتحديد النقاط التي يتجمّع فيها الركّاب اليوميّون، بحيث أنّ مثل هذه البيانات يمكن أن تساعد في تخطيط الشوارع، على سبيل المثال.
خلال ورشة العمل، حظي فريق تشانغ وشين بنفاذٍ إلى بيانات شركة "كريم" وبيانات حكومة دبي الإلكترونية حول الكثافة السكانية وارتفاعات المباني، كما كان لديهم معلومات عن توزيع المؤسّسات التعليمية في المنطقة، والحدائق العامة وقدرتها، وخدمات النقل العام المتاحة، وبيانات الازدحام المروريّ.
من خلال استخدامك وسائل التواصل الاجتماعي، مثل "تويتر" Twitter. فإذا تمّ جمع هذه البيانات الموسومة جغرافياً، يمكن أن تُظهِر المنطقة والوقت الذي يستخدم فيه الناس أدوات وسائل التواصل الاجتماعيّ، ما يساعد مصمّمي المدن على معرفة ما الذي يجذب الناس إلى تلك الأماكن وما هو سبب ذلك. بالإضافة إلى ذلك، يمكن لواضعي الخطط أن يحدّدوا ما هي أفضل الخدمات المعيشية التي ينبغي إدراجها في منطقةٍ معيّنة، وكيف يمكن لشبكة من الأصدقاء على الإنترنت أن تؤثر على خيارات المستهلكين، وكذلك توجّهات الهجرة.
من خلال بيانات الاتصالات الخاصة بك. تجميع البيانات التي يولّدها هاتفك الذكيّ هي طريقة ممتازة لتتبّع النشاط الإنسانيّ ضمن مدينةٍ ما. وفي حين لم يكن بمقدور هذا الفريق في دبي أن يصل إلى مثل هذه البيانات، إلّا أنّه لا بدّ من الإشارة إلى أنّ مصمّمي المدن يتزايد اعتمادهم على تلك المعلومات باستمرار. من الأمثلة على ذلك، هي المشروع الذي عمل فيه تشانغ في إمارة أندورا حيث استخدموا بيانات الاتّصالات المجهولة لأنماط سفر السيّاح، من أجل تحسين مواقع العمل، والتنبؤ باستهلاك الطاقة، وضمان حركة الإجلاء في حال حصول أيّ كارثة طبيعية.
من خلال استخدامك لـ"جوجل". تقوم هذه الشركة بجمع البيانات باستمرار من خلال الواجهات البرمجية مفتوحة المصدر حول الأماكن والمرافق وحركة المرور. فهذه الأخيرة تشكلّ مصدراً كبيراً إن لم يكن المصدر الأكبر لكيفية تنقّل وتحرّك البشر في جميع أنحاء المدن وعلى الإنترنت.
بعد فرز البيانات، يقول تشين إنّه عليك أن تنظر بعنايةٍ إلى التوجّهات والرؤى الناتجة عن هذه العملية. هذا الرياديّ الذي يفعل ذلك مع شركاه "واي لينس" باستخدام الخرائط، يضيف البيانات إلى خريطة مدينةٍ ما ليصبح من السهل تحديد أنماط انتقال البشر جغرافياً. أمّا بالنسبة إلى الأداة المناسبة للقيام بهكذا عمل، فهو يشير إلى "ماب بوكس" Mapbox.
لم يكن هناك وقت "للبحث" في جميع البيانات خلال ورشة العمل هذه، ولكنّ الفريق نظر في "مؤشر سعادة المجتمع"، حيث وضعوا البيانات في "سيتي سكوب" وعرضوها في اليوم الأخير.
يمكنك مشاهدتهم وهم يستعرضون فكرتهم في الفيديو أدناه.
[الصورة الرئيسة لـ ريان تشانغ]