الشركات الناشئة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تحصد 103 مليون دولار في يناير 2023
حصدت الشركات الناشئة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا 103 مليون دولار أمريكي موزعة على 22 صفقةً، ويعكس ذلك تراجعًا في قيمة التمويل الموجه لهذه الشريحة بنسبة 17 بالمائة مقارنةً بالشهر السابق، مما يؤذن ببداية حذرة للعام الجديد.
وانخفضت قيمة التمويل بنسبة 66 بالمائة، مقارنةً بنفس الفترة من العام السابق حيث بلغت حصيلة التمويل حينئذ 299 مليون دولار أمريكي. وبدوره شهد مجموع الصفقات انخفاضًا حادًا بلغ 73 بالمائة، بالمقارنة مع 81 صفقة تم تسجيلها في شهر يناير من عام 2022.
وعلى صعيد الدول، جاءت الإمارات العربية المتحدة في المرتبة الأولى من حيث عدد الصفقات التي تم إبرامها، حيث كانت حصيلة التمويل الذي جمعته الشركات الناشئة هناك 92.6 مليون دولار موزعة على 12 صفقة، وهو ما يشكل 90.6 بالمائة من إجمالي حصيلة التمويل. واحتلت مصر المرتبة الثانية بفارق كبير حيث بلغ مجموع التمويل 3.45 مليون دولار موزعة على ثلاث صفقات تم إبرامها ضمن جولة لتمويل ديون بقيمة 3 ملايين دولار جمعتها شركة كرم سولار المختصة بالتكنولوجيا النظيفة.
وجاءت المملكة العربية السعودية في المرتبة الثالثة بحصيلة تمويل بلغت 3.3 مليون دولار موزعة على عمليتي استثمار، كان الجزء الأكبر منها من نصيب مشغل المطبخ السحابي “مطبخي” الذي تمكن كم جذب 2.3 مليون دولار ضمن جولة تمويل لمرحلة ما قبل التأسيس. وتوزعت النسبة المتبقية البالغة 3 بالمائة على عدد من الشركات الناشئة في العراق والمغرب وقطر.
وكانت شركة “تابي” الناشئة المختصة بخدمة الشراء الآن والدفع لاحقًا المحرك الرئيس للحصة الاكبر من قيمة التمويل، حيث بلغت جولة التمويل الممنوحة لها 58 مليون دولار، شكلت ما نسبته 57 بالمائة من قيمة الصفقة. وجاءت الجولة الممنوحة لشركة نومي الناشئة المتخصصة في تقنيات العالم الافتراضي في المرتبة الثانية بقيمة 20 مليون دولار من شركة فينوم فاونديشن التي تم إطلاقها حديثًا.
ومن الملفت للنظر أن الشهر الماضي شهد ارتفاعًا في تدفق رؤوس الأموال الموجهة إلى الشركات الناشئة في مراحلها المبكرة، بما يعادل 36 بالمائة من إجمالي قيمة التمويل. وكما هو الحال في معظم الأحيان، تستمر جولات تمويل المراحل المبكرة تبوء مركز الصدارة من حيث عدد الصفقات.
وقد امتدت إلى العام الجديد العديد من الاتجاهات التي سادت خلال الأشهر السابقة، واحتفظ قطاع خدمات التكنولوجيا المالية المعروفة اختصارًا باسم “فينتك” بالمركز الأول من حيث إجمالي الاستثمارات، حيث استحوذ القطاع على 67 بالمائة من قيمة الصفقات، إلا أنه من حيث عدد الصفقات، كان أداء قطاع التكنولوجيا المالية متقاربًا مع قطاع تكنولوجيا الغذاء.
وشملت القطاعات الأخرى التي جذبت حجم التمويل الأكبر قطاع تقنيات العالم الافتراضي (مياتافيرس) والذي حازت عليه الجولة الممنوحة لمنصة نومي، وقطاع التكنولوجيا النظيفة (كلين تك) الذي حفزه التمويل الممنوح لشركة كرم سولار، وقطاع تكنولوجيا الغذاء (فود تك) المدعوم باهتمام المستثمرين المستمر بمنصات طلب الطعام.
ومن بين اثنتين وعشرين صفقة تم إبرامها في الشهر الأول من العام الجديد، شهدت 10 صفقات استثمارًا أجنبيًا مباشرًا، بينما اجتذبت 12 صفقة مستثمرين إقليميين، وكان المستثمرون المقيمون في السعودية هم الأكثر نشاطًا.
وفي سابقة أولى، ذهب الاستثمار بأكمله لشهر يناير إلى شركات ناشئة أسسها رجال، حيث لم تقم أي امرأة بتأسيس أو المشاركة في تأسيس أي من الشركات الناشئة التي حصدت استثمارات الشهر الماضي.
عمليات الاستحواذ
استمر الزخم خلال الشهر الماضي الذي شهد فورةً في عمليات الاستحواذ والاندماج.
ومن الأمثلة الجديرة بالذكر استحواذ شركة جي بي آرينا المصرية على شركة جالاكتك التونسية في صفقة تبادل أسهم قيمتها 15 مليون دولار، واستحواذ شركة هوت ديسك ومقرها الإمارات على شركة يادو الإسبانية، واستحواذ شركة بيون سايبر على دي تي إس سلوشن، واستحواذ شركة "أسترا تك"، ومقرها الإمارات، على تطبيق "بوتيم" (Botim).
ولم تُفصح شركتا تيرا وعالسريع عن مبلغ التمويل الحقيقي الذي حصلت عليه كلٌ منهما، وعليه فإننا نقدر التمويل الممنوح لشركة تيرا بمبلغ 100,000 دولار أمريكي، والممنوح لشركة عالسريع بمبلغ مليون دولار.
تصدر هذه التقارير الشهرية بالتعاون بين ومضة والموجز الرقمي.