حصدت الشركات الناشئة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تمويل بقيمة 439 مليون دولار أمريكي في نوفمبر 2022 موزعة على 39 صفقةً.

انخفضت قيمة التمويل بنسبة 32% مقارنةً بالشهر الماضي، وكذلك انخفض عدد الصفقات بنسبة 43%، لكن إجمالي قيمة التمويل شهد ارتفاعًا نسبته 55% من 284 مليون دولار حصلت عليها الشركات الناشئة في الفترة نفسها من العام الماضي.

وصلت قيمة التمويل إلى 237 مليون دولار موزعة على 13 صفقة، ونجحت الإمارات العربية المتحدة في الحفاظ على المركز الأول في عدد الصفقات وقيمتها، تلتها الجزائر بفضل ياسر Yassir التطبيق متعدد الاستخدامات بعد حصوله على تمويل قيمته 150 مليون دولار في جولة تمويل من السلسلة "ب". 

جاءت مصر في المركز الثالث وحصلت الشركات الناشئة مجتمعةً على تمويل قيمته 42 مليون دولار في 11 صفقةً، وحصدت منصة بلينك Blink العاملة في مجال الشراء الآن والدفع لاحقًا النصيب الأكبر من التمويل بعد حصولها على 32 مليون دولار في جولة التمويل بالدين، أما المملكة العربية السعودية فجاءت في المركز الرابع بعد حصولها على 8.5 مليون دولار موزعة على 6 صفقات. 

ذهبت نسبة كبيرة من التمويل إلى الشركات الناشئة في تونس والمغرب وفلسطين والعراق والأردن. 

وتجدر الإشارة إلى أن الطفرة التي شهدها التمويل في نوفمبر تعود إلى جولتي تمويل بقيمة 150 مليون دولار حصدتهما شركتي ياسر ومنصة الألعاب الإماراتية فينيكس جايمز Fenix Games، وتمثل الجولتان 72% من قيمة التمويل الإجمالية.

شهد نصيب الأنشطة في المراحل الأخيرة تراجعًا كبيرًا، أما الشركات في المراحل المبكرة فقد شهدت أعلى ارتفاع في عدد الصفقات، وبلغت قيمة التمويل في الشهر الماضي 439 مليون دولار، منها 45.7 مليون دولار حصدتها الشركات الناشئة في مرحلة البذرة وما قبل البذرة التي هيمنت على مشهد التمويل في عدد الصفقات التي بلغت 22 صفقةً، وهو ما يدل على أن المستثمرين قد أصبحوا أكثر ميلًا -عن ذي قبل- إلى دعم جولات المراحل المبكرة التي تكون فيها قيمة تمويل الصفقة الواحدة أقل.

أما إذا ما نظرنا إلى القطاعات، فسنجد أن الجولتين الضخمتين اللتين حصدتهما ياسر وفينيكس قد ساعدت في رفع القطاعين إلى المركز الأول، وعن قطاع التقنيات المالية فقد هبط إلى المركز الثاني بقيمة 87.7 مليون دولار، وهذا الرقم يتساوى تقريبًا مع الرقم الذي حصلت عليه شركات التقنية المالية في الشهر نفسه العام الماضي. 

نجح قطاع التقنية الصحية هو الآخر في جذب التمويل الشهر الماضي، وحصلت الشركات الناشئة على تمويل بقيمة 18.6 مليون دولار، وكانت أعلى الشركات التي حصلت على تمويل: شركة أوكادوك Okadoc الإماراتية، وشركة جرينتا Grinta المصرية وهي سوق متخصص في التعاملات فيما بين المؤسسات B2B في مجال الأدوية، ونجحت الشركة الأولى في الحصول على تمويل بقيمة 10 مليون دولار، والثانية على 8 مليون دولار، وإجمالًا حصدت الشركات الناشئة المتخصصة في التعاملات فيما بين المؤسسات 215 مليون دولار، وحصلت الشركات الناشئة المتخصصة في التعاملات فيما بين المؤسسات والمستهلكين B2C على تمويل بقيمة 202 مليون دولار.

وكما هو الحال دائمًا، استمرت الشركات الناشئة التي يملكها رجال في الهيمنة على مشهد التمويل وحصدت 410 مليون دولار موزعة على 35 صفقةً، أما الشركات الناشئة التي يديرها فريق مختلط من الرجال والنساء فحصلت على 2% من التمويل أو ما يساوي 8.5 مليون دولار، والشركات الناشئة التي تديرها النساء حصدت جولتين تمويليتين فقط بقيمة إجمالية 750 ألف دولار وهو ما يساوي أقل من 1% من نشاط التمويل. 

تظل الولايات المتحدة الأمريكية المصدر الرئيسي للتمويل الأجنبي الذي يصب في الشركات الناشئة في المنطقة، فقد نجحت 16 صفقةً من 39 صفقةً في جذب استثمارات مباشرة من مستثمرين عالميين، وشارك مستثمرون في الولايات المتحدة في 8 صفقات، أما على المستوى الإقليمي، فنلاحظ أن المستثمرين في السعودية هم الأكثر نشاطًا بعد استثمارهم في 10 صفقات، تلاهم المستثمرون من الإمارات بعد مشاركتهم في 8 صفقات. 

وشهد شهر نوفمبر إبرام صفقتي استحواذ في السعودية: الأولى هي استحواذ شركة فلاورد Floward على العلامة التجارية المتخصصة في العطور مبخر Mubkhar، والثانية استحواذ شركة جاهز Jahez العاملة في مجال تقنيات الطعام على ذا شيفز The Chefz وهي شركة ناشئة تعمل في مجال توصيل الحلوى في صفقة بقيمة 173 مليون دولار. 

وفي نوفمبر أيضًا، لم تفصح شركتان عن قيمة التمويل وهما: هودز Hoods الشركة الناشئة العاملة في مجال التجارة عبر البث الحي Live Commerce ومنصة التجارة الإلكترونية أوردري Orderii. وفقًا لتقديراتنا المتحفظة، نقدر حصول كل منهما على 100 ألف دولار. 

تصدر هذه التقارير الشهرية بالتعاون بين ومضة والموجز الرقمي.