مرصد الريادة والتقنية: التكنولوجيا تضيء عتم المكفوفين
قد تسمّى بعض الشركات "عملاقة" وقد يزعجنا احتكارها للأسواق، ولكنّ ذلك لا يمنع أنّها تفيد شرائح اجتماعية من الأقل حظاً. فها هي "مايكروسوفت" تبتكر تطبيقاً يمنح المكفوفين فرصة تغيّر حياتهم، و"جوجل" تقدّم فرصة لحفظ الحاسوب بملفاته وأنظمة التشغيل فيه بشكل افتراضي. لا شك أن الأيام المقبلة ستحمل لنا المزيد من المفاجآت، فلا تلجموا خيالكم بعد اليوم.
"مايكروسوفت" عين المكفوفين: بارقة أمل جديدة للمكفوفين تحملها التكنولوجيا مع التطبيق الذي أطلقته شركة "مايكروسوفت" باسم Seeing AI (أي الذكاء الاصطناعي للرؤية). يعتمد التطبيق على تقنيات الذكاء الصناعي لمساعدة المكفوفين من خلال وصف الأشياء والمشاهد المحيطة بهم. وعن طريق التطبيق الذي يستخدم كاميرا الهاتف، يتعرّف المكفوف على الناس الذين قابلهم من قبل، ويمكّنه من تحديد الأشخاص الغرباء ويخمّن أعمارهم ومشاعرهم (سعداء أم محبطون)، كما يساعده أثناء التسوّق للتعرّف على المنتجات المعروضة.
المتاحف الافتراضية الفرصة الأخيرة لحماية الحضارات: تنشر صحيفة "الحياة" تحقيقاً مثيراً للاهتمام عن أهمية المتاحف الافتراضية ينطلق من حقيقة أنّ الوقت والأموال والموارد لم تعد تسمح ببناء متاحف جديدة ضخمة وواسعة، ومن أنّ المتاحف بدأت تتعرض للتلف بسبب زيارات الوفود السياحية. ولكنّ هذا المفهوم مهم بشكل خاص لدولنا العربية لا سيما التي تعرّضت العديد من الآثار فيها للدمار بسبب الحرب. ويستعرض التقرير تجارب عديدة في العالم لمتاحف افتراضية تقدّم تجربة خياليّة تنقل زوارها إلى المكان الذي يرغبون في زيارته، فتظهره لهم كما كان عليه حاله قبل آلاف الأعوام، أو تنقلهم في زيارات لأجمل الآثارات في العالم، التي تنتشر عبر عشرات آلاف الكيلومترات. ويخلص إلى ضرورة وجود متاحف مماثلة في منطقتنا لحماية الإرث التاريخي والثقافي العربي.
لإنترنت للجميع مع "فايسبوك": نشر مؤسس "فايسبوك"، مارك زوكربرج، فيديو للتجربة الثانية لإطلاق طائرة من دون طيار تزوّد المناطق النائية بالإنترنت. وبعد فشل التجربة الأولى وتحطّم الطائرة، نجحت التجربة الثانية للطائرة التي تعمل بالطاقة الشمسية في صحراء أريزونا. وتمكّنت الطائرة من التحليق لساعة و46 دقيقة، ثمّ هبطت بنجاح.
هل حظك عاثر مع الحواسيب؟ هل تخسر جهازك بشكل متكرر لأسباب متنوعة، بما فيه من بيانات؟ إن كان الجواب نعم، فأنت زبون أكيد للتقنية الجديدة التي أطلقتها "جوجل" والتي تمكّن مستخدميها من الاحتفاظ بنسخة كاملة من أجهزتهم بما عليها من ملفات وحتى أنظمة التشغيل، في مساحة تخزين افتراضية. تتيح التقنية الجديدة للمستخدمين الاحتفاظ بشكل آلي بالملفات التي خزنوها على الذاكرة الداخلية للحاسب، أو على أي وحدة تخزين متنقلة أخرى، وبصيغها نفسها.
الإماراتيون الأكثر إقبالاً على ريادة الأعمال عالمياً: قد لا يكون هذا الاستنتاج مفاجئاً ولكنّه مثير للاهتمام. فبحسب مسح موسّع أجراه "بنك الاستثمار العالمي"UBS لقياس مستقبل ريادة الأعمال والإقبال على توظيف التقنيات الرقمية الحديثة، تبيّن أنّ جيل الألفية الثانية من شباب الإمارات هو الأكثر إقبالاً وطموحاً لتأسيس مشاريع ريادية مقارنةً بأقرانهم على مستوى العالم. وأكّد 91% من المشاركين في الاستطلاع من الشباب الإماراتي بدء مشاريعهم الخاصة أو أنهم يقبلون على تأسيس مشروع خاص في المستقبل القريب.
ومن "ومضة" هذا الأسبوع
مقالة تأخذنا في رحلة مع تجربة خاصة لريادي فرنسي من أصل جزائري ساعدته ريادة الأعمال في العثور على إجابات عن أسئلة خاصة مرتبطة بماضي عائلته والتاريخ المشترك بين الجزائر وفرنسا محققاً مصالحة بين هويتيه. فحزنه على خسارة التمر الجزائري لمكانته في العالم دفعه لترك فرنسا ليعمل في مسقط رأسه في إنتاج التمر وتصديره. غير أنه في العام 2014 قال لنفسه إن تغيير العالم ممكن بأداة واحدة هي التكنولوجيا ما جعله يعود إلى فرنسا لإطلاق شركة تكنولوجيّة متخصصة بالبيانات.
ومقالة رأي مسهبة لتيريزا شاهين عن معضلة جني الربح في ريادة الأعمال الاجتماعية. تخوض المقالة في مسألة تصنيفَي ربحي وغير ربحي والمعايير التي تحدد كلاً منهما. وتنقل القارئ بعد ذلك إلى مسألة قياس النمو في المؤسسات الاجتماعية، لافتة إلى أنّ نموّ هذه المؤسسات يقاس بالأثر الاجتماعي والربح الذي تحققه وهو وسيلة لتحقيق التغيير وليس هدفاً. كما تؤكد أنّ استثمار الفائض الذي تجنيه المؤسسة لتحقيق النمو لا يتعارض مع أهدافها الاجتماعية.
الصورة الرئيسية من "بيكسلز" Pexels.