'هيئة المنشآت الصغيرة والمتوسطة' تطلق مجمعاً لريادة الأعمال في السعودية
أعلنت "الهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة" عن إطلاق مجمع جديد لتنمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة وتأهيل رواد الأعمال في السعودية.سيعمل هذا المجمع الذي يحمل اسم "هاب 1006" HUB1006 على دعم رواد الأعمال في جميع مراحلهم وفي كافة القطاعات الاقتصادية، تماشياً مع "خطة التحول الوطني 2020" و"رؤية 2030".
وبالتعاون مع شركة "إعمار المدينة الاقتصادية" Emaar Economic City، و"هيئة المدن الاقتصادية" ECA، و"كلية الأمير محمد بن سلمان" MBSC، أطلقت الهيئة هذه المجمع الذي تستضيفه "مدينة الملك عبدالله الاقتصادية" KAEC ليقدّم كافة وسائل الدعم للشركات الصغيرة والمتوسطة والشركات الناشئة في المملكة ومساعدتها على تحقيق النجاح، كما سيستفيد من خبرات الشركات الدولية التي ساهمت بإطلاق هذه المبادرة لمساعدة رواد الأعمال على تحقيق أهدافهم.
ويسعى المجمع ليكون بمثابة نقطة انطلاق لتحفيز الشركات الصغيرة والمتوسطة والشركات الناشئة، ومساعدتها في التغلب على العقبات التي تحد من نموّها. كما سيعمل على توفير منصّة لتبادل الخبرات بين المملكة ودول العالم، وذلك من خلال توفير نظام مستدام يسهل وصول رواد الأعمال إلى الخدمات المهنية والقانونية، فضلاً عن توفير مساحات مكتبية، وتسهيل الحصول على التمويل اللازم، وخيارات التدريب والتطوير وغيرها من خدمات الدعم الحكومي.
وينطلق مجمع ريادة الأعمال لمواجهة التحديات التي تواجه الشركات الصغيرة والمتوسطة والشركات الناشئة، خصوصاً تلك المتعلّقة بالإجراءات القانونية والإدارية، وصعوبة استقطاب المهارات والحصول على التمويل، إضافة إلى التحديات الشائعة التي تواجهها العديد من البلدان الناشئة. وذلك لرفع مساهمة قطاع المشاريع الصغيرة والمتوسطة في الناتج المحلي من 20% حالياً إلى 35% بحلول عام 2030.
ويأتي المجمع الجديد كثمرة تعاون مع الجهة المؤسسة شركة الاستثمارات "إم تي إيه القابضة" MTA Holdings والشركاء الاستراتيجيين من منظمات محلية ودولية رائدة، بما في ذلك، معهد "سي آي سي - فينتشر كافيه جلوبال" CIC-Venture Café Global Institute، و"ديلويت" Deloitte للاستشارات الدولية.
تعتزم "الهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة" توسيع خطة العمل بافتتاح مجمعات أخرى مماثلة في العديد من مدن المملكة، وقال الدكتور غسان السليمان، محافظ الهيئة إنّ "الشركات الصغيرة والمتوسطة تعتبر مسؤولة عن أكثر من 50% من العمالة في الاقتصادات القائمة على المعرفة، وتولّد فرص عمل أكثر من الشركات الكبيرة. وبالنظر إلى الأهداف الطموحة التي تسعى رؤية المملكة 2030 إلى تحقيقها، ومنها تقليل الاعتماد على النفط كمصدر رئيسي للإيرادات، فإنّ تحقيق النمو في قطاع الشركات الصغيرة والمتوسطة وريادة الأعمال يتسم باهمية بالغة".
وأضاف أنّه "من خلال إطلاق المجمع الجديد، تسعى حكومة المملكة إلى تعزيز فرص العمل، وخاصة بين أوساط الشباب السعودي، فضلاً عن تعزيز ريادة الأعمال وجهود التنوع الاقتصادي والمساهمة في تنمية اقتصاد أكثر استدامة وتحقيق الازدهار".
من جانبه قال ترافيس شريدان، رئيس معهد "سي آي سي - فينتشر كافيه جلوبال"،إنّ "كل شركة كبيرة متعددة الجنسيات بدأت كشركة ناشئة، والمبتكرون هم الذين سيواصلون تحسين العالم الذي نعيش فيه. لذلك نتطلع إلى أن تكون المملكة مصدراً لنشوء الجيل القادم من الشركات المتميزة".
وأضاف أنّ "شركة ’فينتشر كافيه‘ ستتولّى مهمة رفع مستوى التواصل بين المبتكرين بهدف تسهيل وصولهم إلى مبتغاهم، كما يسرنا إبرام علاقة استراتيجية مع ’أم تي إيه‘ في الوقت الذي نسعى فيه إلى بناء شبكة عالمية للمجتمعات المبتكرة".
وقال جون كير، نائب رئيس مجلس الإدارة للاستشارات العالمية في "ديلويت"، إنّ "ثمة اهتماماً عالمياً برؤية المملكة 2030، ونحن ملتزمون بدعم هذه المبادرة عبر توظيف خبراتنا بالشكل الأمثل. فتفعيل منصة رقمية لتعزيز قطاع الشركات الصغيرة والمتوسطة في السعودية سيؤدي إلى تحقيق التغيير المنشود، ويسعدنا أن نكون جزءاً من عملية التحول التي يمر بها هذا القطاع الحيوي".
من جهته قال راجيف لالواني، رئيس "ديلويت ديجيتال" في الشرق الأوسط، إنّ هذه المبادرة "تشكّل مثالاً فريداً للشراكة بين القطاعين العام والخاص في الفضاء الرقمي، ويسعدنا أن نكون أحد المساهمين بإنشاء منصة في المملكة تتيح للشركات الصغيرة والمتوسطة الانتقال إلى الاقتصاد العالمي المبني على المعرفة".