خمس شركات ناشئة في مجال الإعلانات تستخدم الذكاء الاصطناعي
نُشرت هذه المقالة سابقاً على "سينتريك" Centric، وهذه نسخة محرّرة منها.
كان استخدام الذكاء الاصطناعي في التسويق حتى وقت قريب خجولاً. ولكن مع تدفق 5 مليارات دولار أميركي من الاستثمار المخاطر إلى الشركات الناشئة في مجال الذكاء الاصطناعي العام الماضي، أصبح هذا القطاع محطّ اهتمام بارز. فكيف إذا وصل إلى مجال الإعلانات الذي يمكن فيه جني الثمار بسهولة وحصول الصفقات الكبرى؟
تعتبر هذه الشركة التي لتقدّم تطبيقاً للكاميرا، أبرز الشركات الناشئة التي تأسّست في المنطقة في العام 2017 في مجال الذكاء الاصطناعي.
تطبّق "تاجزيت" تقنية التعلّم المتعمق deep learning لتحسين تبويب الصور وتصنيفها، لربط الأسماء والمشاعر بالصور المناسبة. وتعتمد الشركة الناشئة على "الثراء الاجتماعي" (أو العملة الاجتماعية) social currency الذي يسعى جيل الألفية وراءه من دون توقّف.
من خلال التقاط الصور وتصنيفها وبناء صفحات خاصّة طموحة بناءً على الموقع الجغرافي والخبرات المحصّلة، نجحت الشركات الخليجية التي تتعامل مع هذا التطبيق في تنشيط التسوّق وفهم أنشطة المتسوّقين الغامضة، بالإضافة إلى تسجيل البيانات البصرية بسلاسة.
واعتماداً على التصنيف المستخدَم للصور أو التجارب، تستفيد الشركات من التسويق القائم على الموقع الجغرافي، لتوجيه مستخدمي "تاجزيت" إلى متاجرها أو خدماتها، بناءً على القصد من العبارات المستخدمة.
"بيرسادو" هي منصّة محتوى معرفي للمسوّقين. تولّد التكنولوجيا التي تقوم عليها لغةً تحثّ على التحرّك وتزيد العائد على الأسهم.
في حين أن اللغة الإنجليزية هي اللغة الثانية أو الثالثة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، يحتاج المسوّقون إلى فهم استخدامات الكلمات إن كان في سياق سلبي أم إيجابي: مثل الفارق بين استخدام كلمة "مساهمة" (contribution) بدلاً من كلمة "تبرّع" (donate)، فالأولى يمكن أن تعني "شارك في صناعة التغيير الذي ترغب في رؤيته في العالم"، أما الثانية فيمكن أن تعني "أعطني أموالك". وأظهرت الاختبارات أنّ الكلمة الأولى ساهمت في حثّ الناس على اتّخاذ خطوات نوعية حيال حملة أوباما في الانتخابات الرئاسية العام 2008، فيما الكلمة الثانية أصبحت من التاريخ.
جمعت هذه الشركة التايوانية حتى اليوم 48.5 مليون دولار من "بافيليون كابيتال" Pavilion Capital و"سيكويا كابيتال" Sequoia Capital.
تساعد "أبيير" عملاءها على تحسين العائد على الاستثمار في مجال الإعلانات، من خلال تقديم الإعلان المناسب للشخص المناسب وفي الوقت المناسب، وذلك على مختلف الأجهزة.
تفعل الشركة ذلك من خلال إجراء تحليلات تنبّؤية على مستوى جديد كلّياً. فهي تتتبّع المسيرة الرقمية التي يسلكها أي شخص من الجمهور، وتعمل على غرار خدمة بيانات شرائح السوق من "جوجل" Google، لإنشاء أنماط تُبلغ في الوقت الحقيقي محرّكات تحسين الإعلانات عن المرحلة التي يكون فيها الهدف خلال مرحلة الشراء. وبناءً على ذلك، تُعرَض على العميل الإعلانات المناسبة.
قد لا تكون الفكرة جديدة، غير أنّ استخدام عنصر الذكاء الاصطناعي في التنفيذ هو ما يشكّل الفارق.
تحتفظ "أبيير" ببيانات تكرار الشراء والمنتجات التكميلية، ما يعني أنّ مشتري الأحذية لن يرى إعلانات للأحذية لمدة ثلاثة أشهر على الأقلّ، بل سيرى إعلانات للأربطة الملونة، والجوارب، وخدمات تنظيف الأحذية.
وفي عالمٍ يتنافس فيه المعلنون على مكافحة عمليات الاحتيال في مجال الإعلانات بفعالية، تبدو خدمات مثل "أبيير" حلّاً للاستهداف حسب السياق (أو الإعلانات السياقية) contextual targeting المدعوم بالقدرة الشرائية.
يعتبر الإعلان ناجحاً كلّما كان منتشراً أكثر، ولكنّ التردّد في ضبط الحملات الإعلانية ومواءمتها مع عدد مرّات الظهور يؤدّي إلى عرض الإعلان على الشخص نفسه على جميع أجهزته.
من خلال تقنيّتها للإعلانات القابلة للبرمجة والمسجّلة كبراءة اختراع، تريد شركة "دراوبريدج" تحديد الأجهزة التي يستخدمها زائر موقعٍ إلكترونيٍّ معيّن، لمساعدة المعلنين في الحدّ من تكرار الإعلانات نفسها، والوصول إلى الشريحة المستهدفة عبر مختلف الأجهزة، مع ضمان تناسب الإعلان مع الجهاز المستخدَم.
5. "إنسايد سيلز" Insidesales.com
تمثّل "إنسايد سايلز" عملية تحويل المتصفّحين إلى مشترين، وتعتبر من الشركات الناشئة في مجال الذكاء الاصطناعي الأكثر قيمة من حيث الشعبية.
شركة "مايكروسوفت" Microsoft هي أحد المستثمرين في هذه الشركة الناشئة، ما يعني أنّها تستفيد من "دايناميك سي آر إم" Dynamic CRM كجزءٍ من التحليلات التنبؤية التي تسمح بالحصول على حلّ أكثر ذكاءً لجذب العملاء المحتميلن بكفاءة، من خلال تحليل جميع المتغيرات.
وبما أنّ هناك مناطق تواجه تباطؤاً اقتصادياً مثل منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ستحتاج الشركات إلى ترشيد وقتها ومواردها والاستفادة من أدوات مثل "إنسايد سيلز" لمساعدتها في إدارة التوقعات.