إقبال كثيف على التكنولوجيا الزراعية في لبنان
فازت "سوق بلدي" Sou2 Baladi، وهي فكرة تُعنى بالخدمات اللوجستية، في أوّل ماراثون أفكار في التكنولوجيا الزراعية agritech في لبنان، يوم الأحد. وحصلت على جائزة قدرها 3 آلاف دولار ومكانٍ في برنامج تسريع أعمال التكنولوجيا الزراعية "أجريتك" Agryech المستوحى من اسم المؤسسة المنظِّمة له، "بيريتك" Berytech.
وكانت المرتبة الثانية من نصيب "ستارتشي" Starchy التي تعمل على تغليف التفاح بطبقة من مواد حيوية (غير كيميائية) لزيادة مدّة صلاحيته. فاز هذا المشروع بـ1500 دولار، بالإضافة إلى مكان في مسرّعة الأعمال. وذهبت جائزة اختيار الحكام لـ"بت أكوابونيكس" Pet Aquaponics، التي قدّمت نظام زراعة مائية سمكية "أكوابونيك" aquaponics في المنازل لمساعدة المصابين بالتوحّد.
وقال عضو لجنة التحكيم، إلياس بستاني، مدير العمليات في "ومضة"، إنّ "المثير للاهتمام كان مشاركة فرق من مناطق لبنانية مختلفة ومتعددة في هذه الفعالية"، علماً أنّ هذه المسابقات غالباً ما تجذب التقنيين في بيروت فقط.
"سوق بلدي" Sou2Baladi
تصل هذه الخدمة المزارع بمشتري المنتجات الزراعية، وتسمح للناس بشراء الفاكهة والخضار والمعلبات من خلال التطبيق، وتقوم الشركة بإحضارها وتغليفها ونقلها إلى مستودعات حيث يستلمها الشاري.
امتعض الحكّام من رفض فريق "سوق بلدي" وصف أنفسهم بالوسطاء. غير أنّ الفريق شرح أنّ الوسيط الحاليّ يخفي عادةً السعر النهائي ومعلومات عن سلسلة التوريد، أمّا "سوق بلدي" فهي ستحرص على الشفافية في الأسعار أمام المزارعين والمشترين.
"ستارتشي" Starchy
يقول الفريق الذي يقف وراء "ستارتشي" إنّ 40% من تكلفة زراعة التفاح للمزارعين تذهب للتخزين وتغليف المنتج لزيادة مدّة صلاحيته، ما يقلّص قيمة صندوق التفاح الكبير بـ13 دولار. فالمادة الحيوية الصالحة للأكل التي يغلّفون بها التفاح والتي يمكن تقشيرها قبل الأكل تزيد مدّة صلاحية التفاح بشهر كامل في البرادات، فتصبح مدّة صلاحية هذه الفاكهة ثلاثة أشهر بدلاً من شهرين، وتكلّف حوالي 3 دولارات للصندوق الكبير.
اهتمّت لجنة التحكيم بمعرفة كيف علم الفريق بأنّ المنتج سينجح (وهو بدأ التحضير له في الجامعة قبل ماراثون الأفكار)، وكيف سيمنع تقليده – وكان الجواب أنّ الوصفة وطريقة التغليف سرّيتان.
"بت أكوابونيكس" Pet Aquaponics
يقوم هذا المشروع على نظام زراعة مائية سمكيّة في المنازل متّصل بتطبيق يشبه ألعاب الفيديو ويستهدف المصابين بالتوحد. يعتمد المنتج مقاربة تشبه مقاربة الألعاب من خلال مكافأة المستخدم على اهتمامه بالنباتات والأسماك. ويستخدم التطبيق حالات النباتات للتعبير عن المشاعر، فالنبتة الذابلة تعبّر عن الحزن والنبتة المرويّة تعبّر عن السعادة، وهكذا دواليك.
أرادت لجنة التحكيم معرفة المزيد عن قنوات التوزيع، التي ستكون من خلال شراكات تقيمها الشركة الأمّ "ريآبل" Reable وقنوات البيع مع مراكز علاج التوحّد.
"أجريسنس" Agrisense
نظام آلي للمشتل يعتمد على أجهزة استشعار ويعمل عبر تطبيق للمحمول، من المتوقع أن يزيد الإنتاج الزراعي بنسبة 30% ويقلّص استخدام المياه بـ70%. ينافس الفريق بهذا المنتج لاعبين موجودين في السوق مثل "رييجو" Riego في لبنان و"نستروم" Nestrom في الأردن.
سأل الحكّام عن عدد أجهزة الاستشعار التي يحتاجها المشتل، فأجاب الفريق أنّ الأمر يتوقّف على مدى رغبة المستخدم في التحكّم بالمشتل.
"فود سايف" Foodsave
منصّة تجارة إلكترونية تعيد توزيع مأكولات المطاعم المطبوخة وغير المستهلكة في نهاية الخدمة. كما قد تأخذ هذه المنصّة أيضاً رسوم اشتراك من الجمعيات غير الحكومية لتوزيع المأكولات لاستلام وتسليم الوجبات.
سألت لجنة التحكيم الفريق عن كيفية ضمان قبول المطعم بربع المبلغ المحدد مقابل الوجبات الفائضة، وما إذا كانت الجمعيات غير الحكومية ستدفع مقابل خدمة تقوم بها بنفسها.
"جرو إن لانترن" Grow ‘n Lantern
جهاز زراعة هوائية للأعشاب من دون تربة على شكل مصباح. صُمّم الجهاز على شكل مصباح بدلاً من أن يكون وحدة لتنمية المحاصيل، وذلك لتقليص خوف الناس من عدم قدرتهم على الاهتمام بالنباتات.
تساءلت لجنة التحكيم عن إمكانية توفير المنتج من دون اللون البنفسجي، وأضواء الـ"ليد" LED lights الساطعة، وما إذا تمّ اختباره في وقت سابق لأنّ النباتات التي استخدمت في النموذج الأولي كانت قد قطفت في ذلك اليوم.
"هيلب مي بلانت" Help Me Plant
تقدّم هذه المنصّة نصائح تقنية للزراعة وتتيح شراء النباتات. فعلى سبيل المثال، يشرح التطبيق للمبتدئين كيفية الاعتناء بالحدائق، ويعرّفهم على النباتات المناسبة لوضع حديقتهم الخاصة، كما يسمح لهم بشرائها من المراكز القريبة.
لفت الحكام إلى أنّه قد يكون هناك سبب لعدم تأسيس أحد لهذه المنصّة بعد. وربّما يجب اكتشاف السبب والتعلم من ذلك (رغم أنّ مجموعة ناشطة جدّاً في لبنان تحمل اسم "بلانت اكستشاينج بيروت" Plant Exchanges Beirut على "فايسبوك" تقول إنّ هناك أساساً متيناً لمثل هذا المشروع).
"باوتش" Pouch
تقوم فكرة هذا المشروع على "دلو" ليّن القاع لقاطفي الفاكهة، يمكن أن يعلّق حول عنق المستخدم أو على كتفه. هذا المنتج الذي يبلغ سعره 30 دولاراً يحلّ مكان دلاء الطلاء البلاستيكية التي يستخدمها عادةً قاطفو الفاكهة. ويمكن أن يزيد كميّة التفاح الجيّد المقطوف بنسبة 20%، كما يمكن أن يقلّص كلفة القطف بنسبة 30%. يقيس جهار استشعار في الجهاز وزن الدلو بحيث يحمي صحّة القاطفين ويسمح للمزارعين بمراقبة موظّفيهم.
أراد الحكّام معرفة كيف سيتجنّب هذا الفريق النساخات المقلّدة من المنتَج نظراً لبساطة تصميمه.
"يلا نزرعها" Yalla Nesraha
يريد فريق "يلا نزرعها" ربط أصحاب الأراضي بالمزارعين، والسماح للمُزارع بإطلاق مشروعٍ لجمع الاستثمارات الجماعية بهدف تمويل استصلاح الأرض. ويكون العائد على هذه المشاريع مقسّماً بنسبة 41.5% لكلٍّ من صاحب الأرض والمزارع، ويحصل كلّ من الفريق والمستثمر على 8.5% عائد على الاستثمار.
لفتت لجنة التحكيم إلى أنّ جمع الاستثمارات الجماعية crowdinvesting غير قانوني في لبنان، وأنّ المستثمر يتحمّل المخاطرة بأكملها والمزارع يقوم بالعمل كلّه. لذلك، يجب تعديل نسب الأرباح بشكل عادل وأكثر جاذبية.
"زيرو فود وايست"/ "محصول" Zero Food Waste/Mahsoul
منصّة يبيع عبرها المزارعون المحاصيل الفائضة، أو التي تشوبها عيوب في الشكل، بأسعار أدنى للعملاء مثل البائعين أو محلات البقالة. تحلّ هذه المنصة المشكلة المزمنة المتمثلة برمي المأكولات لأنّها لا تلبّي المعايير الجمالية التي يحتاجها المشتري.
اعتبرت لجنة التحكيم عمولة الـ20% التي يفرضها المشروع مرتفعة جدّاً، وسألت من يهتم بالأمور اللوجستية بعد عمليّة البيع (أطراف العمليّة سيقومون بذلك). أمّا التعليق الأساسي فكان عن كيفية منع لقاء المشترين والبائعين مباشرة، ومن ثمّ إتمام عمليّة البيع والشراء من دون الرجوع إلى المنصّة.
الصورة الرئيسية من "فوتوليا"Fotolia .