خطط 'تويتر' الإعلامية للشرق الأوسط وشمال أفريقيا
يبدأ "تويتر" باستهداف السعودية ومصر باعتبارهما السوقان الإقليميان الرئيسيان لتحقيق النمو في إطار مساعيه لجعل المستخدمين يمضون وقتاً أطول على الموقع ويعودون بالفائدة على الشركة.
فمنصة التدوين المصغّر الأميركية التي تأسست قبل 11 عاماً، تجهد لتطوير خطوط قوية لتحقيق العائدات من منتجها العالمي، رغم توفّر السيولة في خزانتها. وتحاول أن تجعل المستخدمين يدفعون المال عبر خاصّيات مثل الفيديو المباشر و"لحظات" Moments وتطبيق "بيريسكوب" Periscope للبث المباشر الذي استحوذت عليه الشركة في العام 2015.
ويطرح الموقع في منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا، أفكاراً عن شراكات إعلامية يتم اختبارها في أسواق أخرى ولكن عليه التعامل مع بعض الأرقام غير المعتادة.
ووجد داميان رادكليف، المحلل الإعلامي، أن لدى السعودية والإمارات أكبر عدد من المستخدمين ولكن التفاعل اليومي الأكبر يأتي من الأردن وليبيا وفلسطين وسوريا بينما هو الأدنى في السعودية.
وتحدثت "ومضة"، على هامش قمة "رايز آب" Rise Up، مع مديرة الشراكات الإعلامية في "تويتر" لمنطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا، كندة إبراهيم. وفي ما يلي نسخة محررة من حديثنا حول استراتيجيا "تويتر" للنمو في المنطقة.
"ومضة": هل تعملون على إضافة طابع محلّي على المنصة لإثارة المزيد من التفاعل مع السعودية، أكبر أسواقكم في الشرق الأوسط وشمال افريقيا؟
كندة إبراهيم:
أطلقنا العام الماضي أول إيموجي حسب الطلب مخصص لليوم الوطني السعودي ومهرجان الجنادرية وفرق كرة القدم الأربعة الأكبر في السعودية. ولمشجّعي كرة القدم، أطلقنا خدمة مزوّدة بخدمة الرد التلقائي بالتعاون مع "أم بي سي" تسمح للمشجعين بإضافة الفعاليات الرياضية إلى روزنامتهم. كما أنشأنا خدمة حيّة لرصد الأهداف مزوّدة أيضاً بخدمة الرد التلقائي مع دوري المحترفين السعودي، تسمح للمشجعين بمعرفة النتيجة الحالية لأي مباراة باستخدام هاشتاغ #كم_النتيجة.
"ومضة": كيف تستخدم وسائل الإعلام المحلية في الشرق الأوسط وشمال افريقيا "تويتر"؟
كندة إبراهيم:
تزداد شعبية استخدام "تويتر" للأخبار الحيّة. فالمؤسسات الإعلامية تبني وجودها على "تويتر" في المنطقة ـ لا سيما عبر خدمة "بيريسكوب بروديوسر" Periscope Producer الجديدة. وتعتمد هذه الخدمة وسائل إعلام من بينها "سي بي سي" و"العربية" إضافة إلى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الذي يستخدمها عبر حسابه على "تويتر" @AlsisiOfficial.
إحدى الفئات التي تركّز عليها المؤسسات الإعلامية، بشكل مكثف هي الرياضة. فقناة "أون سبورت" On Sport، بثت مباراة مصر ـ غانا لتصفيات كأس العالم 2018 مباشرة عبر حسابها على تويتر. وتظهر بياناتنا الداخلية أن اثنتين من أبرز "اللحظات" (نسبة إلى خدمة "لحظات") في مصر التي حازت على أكبر عدد من التغريدات، كانت تتعلق بالرياضة وهي مباراة الأهلي والزمالك والقرعة الإفريقية لكأس العالم لكرة القدم 2018.
ويسمح برنامج الشراكة مع "أمبليفاي" Amplify، في الشرق الأوسط وشمال افريقيا، للشركاء الإعلاميين والعلامات التجارية بأن يعملوا كفريق واحد.
"ومضة": تحميل الفيديوهات المباشرة في بلد مثل مصر حيث البنية التحتية للإنترنت ضعيفة، هي معركة متصاعدة. كيف تقنعين الناس بالاستمرار باستخدامها؟
كندة إبراهيم:
مع إطلاق خدمات شبكة الجيل الرابع "4 جي أل تي إي" 4G LTE في مصر، أعتقد أن البث المباشر سيكون له دور قوي يلعبه في إطار المحتوى على الهواتف المحمولة.
"ومضة": أين ترين "تويتر" في الشرق الأوسط وشمال افريقيا في السنوات الخمسة المقبلة؟
كندة إبراهيم:
يعتبر البث المباشر مكمّلاً قوياً لطبيعة "تويتر" المباشرة، ويساعد في ترسيخ قيمة وأهمية خدمتنا بشكل آني. لطالما كنّا مكمّلين للتلفزيون إذ بإمكان الناس أن يبقوا على اطلاع على آخر التطورات بمجرّد تصفّح التغريدات على صفحة حسابهم الرسمية إلى جانب البث الحي الذي يقدّم التطورات بشكل مباشر.
وكنا رائدين على النطاق العالمي في جمع البث المباشر بالتعليق على مواقع التواصل، عبر تغطيتنا لمباريات دوري كرة السلة الأميركي للمحترفين، ومناظرات الانتخابات الأميركية والسؤال والجواب مع فريق عمل فيلم "حرب النجوم: روغ وان" Star Wars Rogue One. وأحطنا في هذه التغطيات المباشرة بالقطاعات الرئيسية الثلاثة: الرياضة والسياسة والترفيه. وهذا بالضبط ما نهدف إلى إطلاقه في الشرق الأوسط وشمال افريقيا.
"ومضة": هل ما تقومون به اليوم جديد في المنطقة؟
كندة إبراهيم:
طرحنا مؤخراً "نيش" Niche في المنطقة وهي شركة استحوذت عليها "تويتر" في العام 2015، تتيح لمنتجي المحتوى جني المال من وجودهم في فضاء الإعلام الاجتماعي عبر العمل مع علامات تجارية لتطوير محتوى ترعاه هذه العلامات.
الصورة الرئيسية من SZ.de.