150 ألف دولار منح من MIT لسبعة ابتكارات تعمل من أجل اللاجئين
منحت أمس مسابقة "إبتكر من أجل اللاجئين" Innovate for Refugees من "منتدى MIT لريادة الأعمال في العالم العربي" MIT Enterprise Forum Pan Arab، مبلغ 150 ألف دولار أميركي لسبع شركات وجمعيّات، خلال حفل توزيع الجوائز يوم الثلاثاء، في عمّان.
استهدفت المُسابقة الأفكار التكنولوجية التي تُقلّل من معاناة اللاجئين عن طريق تقديم حلول في مجالات الصحة، الغذاء، المأوى، الأمن، التعليم والطاقة. وتقدّم للمشاركة فيها أكثر من 1600 فريق من مُختلف أنحاء العالم، تمّ ترشيح تسعة منها إلى المرحلة النهائية. وبينما كانت بعض المشاريع مُطّورةً وفعالةً، كان البعض الآخر لا يزال في مرحلة الأفكار. وبالتالي سيقوم "منتدى MIT لريادة الأعمال في العالم العربي" بمتابعة وإرشاد الرابحين خلال العام المقبل.
"ستُغيّر الثورة الرّقمية العالم، والجيل الصاعد هو الذي سيقود هذا التغيير،" كما قال سعيد دروزة، المدير التنفيذي لـ"أدوية الحكمة" Hikma Pharmaceuticals، والعضو في لجنة التحكيم.
بالرغم من أنّ اللجوء السوري أخذ أصداءً كبيرة خلال الأعوام الماضية، إلّا أنّ المُسابقة شملت جميع لاجئي العالم البالغ عددهم 21.3 مليوناً. وذلك لأنّه "عن طريق دمج التكنولوجيا مع العطاء، يُمكن حلّ أي مُشكلة في السنوات المُقبلة، وأيّ حلٍّ خارج هذه المُعادلة لن يكون له معنى"، حسبما ترى هلا فاضل، رئيسة مجلس إدارة "منتدى MIT لريادة الأعمال" في العالم العربي.
بالإضافة إلى ذلك، توفر التكنولوجيا بصيصاً من الأمل أمام أزمة اللجوء، فهي تربط كلّ المعنيين ببعضهم البعض وتقلّل من الاعتماد على المُنظمات التي قد تكون بيروقراطية أو بطيئة في الاستجابة. وفي هذا الإطار، ذكرت إيفا كابلان، أخصّائية الابتكار في "يونيسيف" UNICEF ("منظمة الأمم المتحدة للطفولة") في الأردن، أنّ "نطاق التحدّي الذي نتعامل معه جديدٌ حتى على الأشخاص المُتعودين على الكوارث، كما من الواضح أن الحلول التي اعتمدنا عليها في السابق ليست بكافية".
وفي مُحاولة لإدخال مبادئ الريادة في المُجتمعات المُهمشة، أطلقت "يونيسيف" مختبرات الإبداع حول المملكة في جيوب الفقر ومُخيمات اللجوء لتوفير مهارات حياتية، وأدوات تكنولوجية وفرص عمل، بحيث ومن المُفترض أن يصل المشروع إلى 15 ألف مُستفيد.
كما أنّ جمعية "ريبوت كامب" Rebootkamp توّفر مُختبرات تعليمّية للاجئين السوريين في ثاني أكبر مُخيم لجوء في العالم، مخيم الزعتري الذي يستضيف 80 ألف لاجئ سوري.
تُظهر دراسة صادرة عام 2015 أنّ 86% من الشباب في الزعتري يمتلكون هواتف محمولة، بينما يستخدم 50% منهم الإنترنت أكثر من مرّة في اليوم. وبالتالي، تُتيح هذه النسب المُرتفعة فرصاً جديدة للعمل الإنساني المُتكّفل بإغاثة اللاجئين.
من جهته، قدّر أدمير ماسيك اللاجئ البوسني السابق والبروفيسور في "معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا"، هذا التواصل الذي لم يكن مُتاحا لديه. وقال خلال إحدى المناقشات إنّه "قبل عقدين لم تتوفر لدينا الثورة الرّقميّة التي نتمتّع بها اليوم... عندما كنتُ في مخيم اللجوء قبل عشرين عاماً أذكر أن نافذتي الوحيدة المُطلّة إلى العالم كانت مُتجسدة في مُتطوعين إيطاليين، لا غير".
يُذكَر أنّ هذه المسابقة جرَت برعاية "زين" Zain و"إم بي سي الأمل" MBC Hope، وبدعم من "المُفوضية السامية لشؤون اللاجئين" UNHCR، ومنظّمة "اليونيسيف"، وشركة "أوبر" Uber ومنظمة "جسور" Jusoor.
الرابحون
"ايفابتينيرز" Evaptainers، المغرب
الجائزة:20 ألف دولار
في عام 2013، لم تتوفر الكهرباء لـ17% من عدد سكان العالم. ومن دون كهرباء فإنّ عملية التبريد غير ممكنة، ومن دون تبريد ستتلف كمية كبيرة من الغذاء. لذلك، توفر" ايفابتينيرز" حلاً مناسباً عن طريق ثلاجتها المُتنقلة وغير المُعتمدة على الكهرباء خاصة أنّ تكلفتها ضئيلة جداً، أي حوالي 30 دولاراً.
"بولورو/بانكيو" Boloro/BanQu، الأردن
الجائزة:20 ألف دولار
تّوفر "بولورو/بانكيو" هويّة إلكترونية تخلق فرصاً اقتصادية للقاطنين في مناطق فقيرة وغير مُهيئة.
"تشانج واتر لابز" Change: Water Labs، الولايات المُتحدة
الجائزة: 20 ألف دولار
ابتكرت "تشانج واتر لابز" مرحاضاً غير مُكلف ولا يستهلك الماء، يفيد الأشخاص المُتواجدين في مناطق يغيب عنها الصرف الصحي. وتنوي المُبادرة أن تجرّب منتَجها في الأردن في مخيمات اللجوء السورية التي تعاني من هذه المشكلة.
"ليد سفاري لابز" LED Safari، سويسرا
الجائزة: 20 ألف دولار
طوّر هذا الفريق مصباحاً شمسيّاً يمكن للمستخدم أن يُركبّه بنفسه، ممّا يساهم في توعية الطلبة حول الطاقة المُتجددة والمُستدامة.
"السفارة المفتوحة" Open Embassy، هولندا
الجائزة: 30 ألف دولار
توفر "السفارة المفتوحة" منصة إلكترونية يتبادل عبرها لاجئون ومتطوعون معلومات واستفسارات حول عمليّة اللجوء.
"دوّر بيروت" Recycle Beirut، لبنان
الجائزة: 20 ألف دولار
توّفر هذه الشركة الاجتماعية فرص عمل للاجئين السوريين في قطاع التدوير، حيث يجمع العاملون النفايات من المنازل ويوصلونها إلى مصانع التدوير.
"نتكلّم" Natakallam، الولايات المُتحدة
الجائزة: 20 ألف دولار.
منصة إلكترونية تتيح الفرصة للاجئين السوريين بأن يُعلمّوا اللغة العربيّة لمن يريد حول العالم عبر "سكايب" Skype.