المحتوى الرقمي العربي ينطوي على صعوبات كبيرة وفرص كثيرة
في عام 2015، وصل عدد سكّان العالم العربيّ إلى 375 مليون نسمة يستخدم 41.5% منهم الإنترنت، إلّا أنّ المحتوى العربي الرقمي وصل إلى 3% من نسبة المحتوى العالمي ولم يرتفع أكثر من ذلك منذ عام 2015، بحسب الكثير من الدراسات، ومنها دراسة "المحتوى العربي الرقمي: لمحة عن القطاع" من "مختبر ومضة للأبحاث".
خلال فعالية "ميكس أن منتور" بيروت التي نظّمَتها "ومضة" في العام الماضي، التقت "ومضة" بمحمد نجم، الشريك المؤسس لـ"منظمة تبادل الإعلام الاجتماعي" ("سميكس") التي تقدّم محتوى عربياً على الإنترنت عن كيفية استخدام الإعلام الرقميّ والاجتماعي، بالإضافة إلى كيفية الحفاظ على أمن مستخدمي الإنترنت.
يشير نجم إلى أنّ أغلب المحتوى العربي مكرّر وهو بمعظمه منسوخ، وليس هناك محتوى أصليّ، علماً أنّ المحتوى الذي يقدّم معلومات دقيقة ويتخصّص في مجالٍ ما "يجذب الناس ويشجّعهم على القراءة والكتابة باللغة العربية أكثر".
ولكنّه يرى أنّ هناك بعض المبادرات التي تقوم بدعم المحتوى العربيّ، غير أنّ ذلك لا يكفي كون السوق العربية تتضمّن الكثير من الفرص التي يمكن للشركات والأعمال الاستفادة منها على صعيد ممارسة الأنشطة التجارية أيضاً.
بالإضافة إلى ازدياد أعداد مستخدمي الإنترنت والأجهزة المحمولة، يعود ذلك إلى أنّ ما يزيد على نصف سكان منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لا يجيدون التحدّث إلا باللغة العربية.
أمّا بالنسبة إلى صعوبة اللغة العربية فيما يتعلّق بالمصطلحات، يؤكّد نجم على أنّ هذه اللغة غنّية بالتعابير والمعلومات، ولكن بشرط الاتّفاق على مصطلحات محدّدة [تقنية وعملية] على الأقلّ.