الإعلان عن الفائز بجائزة كريم جازواني لعام 2016
للمرة الرابعة على التوالي، تكافئ "ومضة" داعمي ريادة الأعمال في المغرب مع "جائزة كريم جازواني".
في الشهر الماضي، وبعدما طلبنا من المغربيين ترشيح بعض الأسماء تلقّينا عدداً أكثر من أيّ وقتٍ مضى من الترشيحات، من بينهم أشخاصٌ يقاتلون لنشر الكلمة الطيبة، أو يساعدون روّاد الأعمال الطموحين، أو يحاولون أو يعملون على إشراك الدولة والمستثمرين والشركات في هذا المجال، أو يعملون على وضع ريادة الأعمال المغربية على الخريطة.
كان من المفرح جداً أن نرى أسماء جديدة وشخصيات جديدة.
إلى جانب العدد المعتاد لمديري مساحات العمل المشتركة ومسرعات الأعمال، شهدنا زيادةً في أعداد روّاد الأعمال بوصفهم مرشدين، وزيادةً في مجموعات تمويل المشاريع المكوّنة من الأفراد، وزيادةً في عدد الروّاد الذين ينشرون طاقاتهم وتفاؤلهم عبر وسائل الإعلام.
وبعد مداولاتٍ مطولة، يسعدنا تقديم هذه الجائزة إلى رائد الأعمال الذي يمثّل نجاح نموذج ريادة الأعمال المغربي والذي يساعد في هذا القطاع بكلّ تقديرٍ وتواضع: يوسف شقور.
في عام 2008، أنشأ يوسف شقور شركة "كليمنجارو" Kilimanjaro التي تعيد تدوير زيت الطهي المستخدَم في المطاعم وتحويله إلى غاز حيوي، حيث استمرّت الشركة بالنموّ والتوظيف منذ ذلك الحين. وفي كانون الأول/ ديسمبر 2013، أصبح شقور واحداً من أوّل عضوَين مغربيين في شبكة ريادة الأعمال العالمية والشهيرة إنديفور" Endeavor.
ينحدر شقور من عائلةٍ متواضعة، وقد تلقّى تعليمه بالكامل في المغرب حسب المنهج التعليمي المحلّي. نجح بنفسه، وكانت قصّته محلّية، ومسيرته هذه ساهمت في إلهام الشباب المغربي على التطلّع لما هو أسمى، وحثّ رواد الأعمال على البقاء في وطنهم كما وعلى المثابرة والإصرار.
"إنه يفخر بانتمائه إلى المغرب وهو لا ينكر أصله،" حسبما يقول عنه أمين هزاز، مدير "إنديفور" في المغرب، مضيفاً أنّ "المغربيين يرون أنفسهم في يوسف، وهو الذي أصبح رمزاً للمصداقية والشرعية".
بالإضافة إلى كلّ هذا، خصّص شقور الكثير من وقته من أجل البيئة الريادية. ويقول أحد الذين صوّتوا له، إنّ "يوسف نشيط جدّاً في هذا المجتمع، وهو لا يدّخر جهداً في تشجيع الأصغر منه سنّاً ويتشارك خبراته معهم، وهو يشارك في التأمّلات والإجراءات اللازمة لمساعدة وتشجيع روح المبادرة والابتكار".
أمّا بالنسبة إلى ترشيحه، فكثيراً ما علّق الناس عن رائد الأعمال هذا بالقول إنّه يمثّل العطاء. فبحسب هزاز، إنّ شقور هو "السيد عطاء، الذي لا يقول لا لريادة الأعمال".
يستغلّ شقور وقت فراغه للقاء رواد الأعمال وإرشاد مؤسسي الشركات الناشئة وتعريفهم بعملاء وشركاء محتملين.
ويقول عن أحد الأشخاص، رافضاً الكشف عن هويته، إنّ شقور "مرشدٌ استثنائيّ لروّاد الأعمال الشباب؛ إنّه رائد أعمل نجح في تأسيس شركته الناشئة ولكنه لا يزال يعطي ويقدّم".
يعتلي شقور المنصّة في معظم الأحيان للتحدّث إلى الطلاب والمصرفيين وكبار المسؤولين على حدٍّ سواء، وهو عنيدٌ لدرجة أنّه قد يقرر السفر في دقيقةٍ واحدة من أجل الترويج لريادة الأعمال المغربية في الخارج.
وبطريقةٍ عمليةٍ أكثر، ساعد هذا الرياديّ أيضاً المدارس على تطوير برامج لتعزيز الروح الريادية.
يعمل شقور بلا كلل ولا ملل لتعزيز ريادة الأعمال، ليس من أجل الشهرة والمجد ولكن لأنّه يؤمن بها. ورواد الأعمال أمثاله هم الذين يمكنهم أن يجعلوا ريادة الأعمال في المغرب محفزاً بنيوياً لتوفير فرص العمل وتعزيز الابتكار.
لمعرفة الفائزين في الدورات السابقة، يمكنكم زيارة الروابط التالية: