تطبيق "اوبر" هو الأكثر انتشاراً في الشرق الأوسط، ولكنّه لا يحتكر السوق. (الصورة من "إيكونلايف" Econlife)

اشترى "صندوق الاستثمارات العامّة" Public Investment Fund السعودي حصّةً تبلغ 5% في شركة "أوبر" Uber، بقيمة 3.5 مليارات دولار أميركي.

لن تغيّر صفقة الشراء هذه من قيمة شركة "أوبر" التي تبلغ 62.5 مليار دولار، ولكنّها تمثّل أكبر استثمارٍ في الشركة من مشترٍ واحدٍ حتّى الآن. أمّا هذا الاستثمار فجاء كجزءٍ من جولة التمويل الأخيرة التي أطلقتها "أوبر"، حيث يُقال إنّ الشركة بدأت بالمفاوضات مع الصندوق في شهر آذار/مارس، عندما سافر عضو مجلس الإدارة ديفيد بلوف إلى المنطقة.

تُعتبَر السعودية من الأسواق الأساسية لـ"أوبر" في المنطقة، وتقول الشركة إنّ قرابة 80% من الركّاب لديها في هذا البلد هم من النساء. وكانت "أوبر" قد خصّصت في شهر تشرين الثاني/نوفمبر الماضي مبلغ 250 مليون دولار للتوسّع في المنطقة.

في حين أنّ السعودية ليَست معروفةً على صعيد الاستثمار المخاطر، غير أنّها باتت تبذل جهوداً أكبر في هذا المجال، ومنها "جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية" KAUST و"رؤية 2030"، لإبعاد البلاد من الاعتماد على مداخيل النفط والتوجّه نحو ’اقتصاد المعرفة‘.

كما أنّ "صندوق الاستثمارات العامة" نفسه يتوقّع الحصول على قرابة 2 تريليون دولار بعد طرح أسهم شركة النفط الحكومية "أرامكو" Aramco على الاكتتاب العام.

ومن خلال هذه الصفقة، سيشارك "صندوق الاستثمارات العامة"، ممثّلاً بعضو مجلس الإدارة ياسر الرميان، بأحد المقاعد في مجلس إدارة "أوبر".

في هذا الوقت، يُذكر أنّ "أوبر" لا تحتكر الشرق الأوسط لنفسها، إذ يوجد شركاتٌ أخرى منافسة في المنطقة مثل "كريم" Careem المنافس الرئيسي إقليمياً، وشركات أخرى تنمو بسرعة مثل "أسطى" Ousta في القاهرة، و"ماي كارز" My Cars في الإمارات، أو حتّى تطبيق "تولوس" Tulos لتشارك السيارات والذي فاز في مسابقة "الجامعة الأميركية في بيروت" AUB.

بالإضافة إلى ذلك، فإنّ "أوبر" كانت قد دخلَت منطقةً لم تكن فيها مفاهيم تشارك السيارات والرحلات مجهولةً: ففي مصر، سبق أن انطلقت شركة "باي رايد" Pie Ridetd في عام 2011 ومن ثمّ أغلقت. وشركة "إيزي تاكسي" Easy Taxi التابعة لـ"روكيت إنترنت" Rocket Internet ما زالت تعمل وتنشط في المنطقة. وفي المغرب يوجد شركاتٌ عاملةٌ بالفعل مثل "كارماين" Carmine و"كاربولي" Carpooli و"آي تاكسي" iTaxi.