'إكسبنسيا' التونسية تحصل على جولة تمويل في فرنسا
فريق "إكسبنسيا" في مكتبه ضمن مساحة عمل "كوجيت"، في تونس. (الصورة من "إكسبنسيا")
يوم الاثنين، وبعد عامٍ تقريباً على انطلاقها، حصلت الشركة الناشئة التونسية "إكسبنسيا" Expensya على جولة تمويلٍ تأسيسيّ من مستثمرٍ تأسيسيّ فرنسيّ محلّي وبنك الاستثمار العام في فرنسا "بي بي فرانس" Bpifrance.
وفي حين لم يتمّ الكشف عن المبلغ، قال مؤسّس "إكسبنسيا"، كريم الجويني، لـ"ومضة" إنّ حجم الاستثمار يساوي متوسّط جولات التمويل التأسيسية في فرنسا. (بحسب موقع "تك.إي يو" Tch.eu الأوروبي المتخصص بأخبار التكنولوجيا، فإنّ جولات التمويل التأسيسي الأوروبية لا تتعدّى 500 ألف يورو (560 ألف دولار أميركي) تقريباً.
هذه الشركة الناشئة التي ترقمن النفقات الشركات، تقدّم للشركات ومكاتب المحاسبة برمجيةٍ سحابيةً وموقعاً إلكترونياً وبرمجيةً على الأجهزة المحمولة لإدخال تقارير النفقات مباشرةً.
ولكن عندما انطلقت قبل سنةٍ من الآن كانت خدماتها بسيطةً، بحيث يقوم المستخدِم بالتقاط صورةٍ بسيطةٍ للفاتورة أو الإيصال ومن ثمّ تتولّى "إكسبنسيا" معالجتها وإضافتها إلى لوحة القيادة التي يمكن للشخص المسؤول عن المحاسبة الوصول إليها.
أمّا اليوم فقد باتت الخدمات تشمل معالجة الفواتير إلكترونياً (سواء كانت عبر البريد الإلكتروني أو مستندات "أدوبي" PDF)، والضريبة على القيمة المضافة، ونفقات التنقّل. وبشكلٍ عامّ، قال الجويني لـ"ومضة" إنّ الشركة حسّنت تقنيات التعرّف والعملية بأكملها، كما أضافوا تحسيناتٍ لمساعدة المسؤولين عن المحاسبة في إدارة كافة المعلومات. وقد أضافوا أيضاً ميزاتٍ تشمل التحليل، ونظام تصديقٍ متعدّد المستويات، والتكامل مع نظم المعلومات لدى الشركات الصغيرة والمتوسّطة.
وخلال السنة الأولى، ظَهَر أنّ المنتَج الذي تقدّمه "إكسبنسيا" يلائم السوق، بحيث أنّ "الموظّفين على استعدادٍ للدفع بأنفسهم [مقابل الخدمة]، ما يُظهر مدى امتعاضهم من هذه المهمّة،" بحسب الجويني. ومع ذلك، كان البيع، خصوصاً بيع خدمات الحوسبة السحابية، الأمر الأصعب الذي واجههم خلال تنمية هذه الخدمة. والآن باتوا يعتمدون على المحاسبين والبائعين لاستهداف الشركات المتوسطة والصغيرة.
أمّا الجويني الذي تعلّم وتدرّب في فرنسا فقد أسّس هذه الشركة وموّلها بنفسه، وهي الآن تستهدف السوق الفرنسية والأسواق الأوروبية فيما تتّخذ من تونس مقرّاً لها. وذلك يعود إلى ميزتَين هما طريقة الحياة والتكاليف المنخفضة في تونس، والتمويل والدعم والسوق الناضجة في فرنسا.
وفي حين يعمل 14 موظّفاً من أصل 16 من تونس، سيتمكّن الجويني مع هذا التمويل الجديد من توظيف المزيد من الأشخاص ليصبح الفريق مكوّناً من 20 شخصاً عمّا قريب.
تأمل الشركة أن تبدأ بتحقيق الأرباح بنهاية العام الحاليّ، بحيث أنّ الإيرادات تنمو بنسبة 50% شهرياً، بحسب المؤسّس. فشركة "إكسبنسيا" لديها عملاء في كلٍّ من بلجيكا وسويسرا وأستراليا ولوكسمبورغ وجنوب أفريقيا، في حين تركّز على فرنسا والمملكة المتحدة وإسبانيا.
بالإضافة إلى ذلك، سوف تسمح جولة التمويل هذه للشركة بمواصلة الاستثمار في تكنولوجيتها للرقمنة والأرشفة والمعالجة الذكية.