مؤتمر 'ستيب' 2016: بين الترفيه والفرص الاستثماريّة
فعاليّة العام الماضي
(الصورة من مؤتمر "ستيب" STEP Conference)
تعلو التوقّعات حيال مؤتمر "ستيب" STEP Conference لهذا العام، ومعها يعلو عدد المشاركين الذي يصل إلى أكثر من 200 شركة ناشئة تعرض أفكارها على مسرح التكنولوجيا أمام حوالي 4 آلاف شخصٍ من الحضور، أي أكثر من عدد حضور العام الماضي بمرّتين.
وعن مؤتمر هذا العام الذي سيقام في الرابع والخامس من نيسان/أبريل، في "نادي دبي الدولي للرياضات البحريّة" Dubai International Marine Club، يقول الشريك المؤسّس لمؤتمر "ستيب"، راي درغام في حديثٍ مع "ومضة"، إنّ "في يومنا هذا، باتت الإنترنت ترتبط بكلّ المجالات، ابتداءً من السلع الاستهلاكية سريعة التداول FMCG مروراً بالصناعة، ووصولاً إلى الإعلام والشركات الناشئة. لذلك، أنشأنا هيئة مؤتمر ممتعة ومفيدة في الوقت عينه، ما يعني أنّها تجذب الأشخاص الذين ليسوا بالضرورة ناشطين في البيئة الرياديّة، لكنّهم يريدون التعرف عليها أكثر فأكثر."
يعدّ جذب الجمهور عاملاً أساسياً في نجاح هذا المؤتمر الذي يطمح إلى تمييز نفسه عن المؤتمرات الصغيرة الموّجهة نحو قطاع الأعمال والتي تقدّم محتوى مهمّاً، ومفيداً وجذّاباً. وبالتالي سوف تحتل سوق الترفيه مكانةً كبيرة في مؤتمر "ستيب"، فيما سيترأّس شخصيّات من "أنغامي" Anghami و"يونيفرسال موزيك" Universal Music جلسات النقاش حول الإعلام الرياضي، وأنواع الفيديو، والبث عبر الإنترنت، والألعاب والموسيقى.
وعن هذا الأمر، يقول شريك درغام، نزار فقيه: "لاحظنا نموّاً [في البيئة الرياديّة] في مجال الإعلام في العام الماضي. لذلك، فإنّ الكثير من محتوى [المؤتمر] هذا العام مصمّم لتلبية مطالب التوجهات الرقميّة الحديثة واستهلاكات الإعلام الجديدة."
لن تكون كلّ مسارات وميّزات هذه الفعاليّة بهذا الحجم الكبير، فالمؤسِّسان ينتظران بفارغ الصبر ورش العمل التي ستتضمّن من 30 إلى 40 مشاركاً وهو رقم صغير ٌبالمقارنة مع ضخامة الفعاليّة. كما ستتمحور ورش العمل هذا العام حول التسويق عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وعرض أفكار الشركات الناشئة، وواجهة وتجربة المستخدِم.
مايك بوتشر من "تك
كرانش" Tech Crunch يتكلّم في مؤتمر "ستيب" في
العام الماضي.
يضيف فقيه أنّهم ينظرون "إلى توجّهات وحاجات السوق لابتكار [محتوى مخصّص لورش العمل]، إذ أنّنا شركة ناشئة، وبالتالي نحن على اطّلاع بتحديّات البيئة الرياديّة."
وهذا العام، سوف تنقسم عروض الشركات الناشئة إلى ثلاث فئات: الشركات الناشئة في المرحلة التأسيسيّة، الشركات الناشئة في مرحلتها الأولى، والشركات الناشئة في مرحلة النموّ. ويشرح فقيه هذا التقسيم قائلاً: "لقد اكتشفنا من خبرتنا في المؤتمرات السابقة أنّ المستثمرين ينظرون إلى المرحلة التي وصلت إليها الشركة بدلاً من المجال الذي تعمل فيه، لذلك قسّمنا [الفئات] على هذا النحو."
ربط المستثمرين بالشركات الناشئة
يواجه المستثمرون
المتجوّلون صعوباتٍ تعود إلى عدد أكشاك الشركات الناشئة الكبير. لذلك،
"عندما اكتشفنا صعوبة التجوّل التي يعانون منها بسبب تخصيص
أكشاك صغيرة متقاربة للشركات الناشئة، قرّرنا هذا العام اعتماد تطبيق
"ماجنيت" MAGNiTT لمساعدة
المستثمرين على تحديد موقع الشركة الناشئة التي تهمّهم وحفظ معلوماتها
لوقت لاحق،" كما يشرح درغام.
يعمل الأمر على هذا النحو: تحمّل الشركات الناشئة معلوماتها على التطبيق قبل الفعاليّة، ومن ثم تظهر المعلومات المحمّلة لدى المستثمرين الذين يمكنهم إعداد قائمة بالشركات الناشئة التي تهمّهم.
كذلك، فإنّ هذه العمليّة قد تفيد في رصد ومتابعة كافة الاستثمارات التي تحصل بعد المؤتمر والتي تشكّل جزءاً لا يتجزأ من عمليّة المتابعة follow up process. ويوضح فقيه أنّ " مؤتمر'ستيب' يقوم بعمليات متابعة مع الشركات الناشئة التي تحضر. ففي العام الماضي، تلا فعاليتنا جمع تمويلٍ لشركتين ناشئتين، وفي العام الذي سبقه، جمعت شركة ناشئة مهمّة التمويل في أبو ظبي."
إلى أين تتوجّه "ستيب"؟
يلفت فقيه إلى أنّ "'ستيب' تأمل المثابرة في جذب الأفراد من جميع أنحاء العالم".
وينهي حديثه قائلاً: "لقد توسّعنا قليلاً خارج منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا إلى آسيا الوسطى وأوروبا الشرقيّة، ونريد أن نتوسّع أكثر فأكثر. لا للوصول إلى الشركات الناشئة الأميركية على سبيل المثال، لكن للوصول إلى مناطق مثل أفريقيا، وآسيا الوسطى وأوروبا الشرقية وكازاخستان وروسيا؛ وقد حقّقنا بعض النجاحات في هذا المجال."