5 نصائح لحماية بياناتك على الإنترنت
لا يمكن لأحد أن ينغلق ويترك العالم الرحب على الإنترنت، ولكن عليه حماية نفسه بالحدّ الأدنى. (الصورة من brosslawllc.com)
نُشر هذا الموضوع أساساً على موقع منظمة "تبادل الإعلام الاجتماعي".
بما أنّ يوم 28 كانون الثاني/يناير يُصادف اليوم العالمي لحماية البيانات Data Privacy Day، سنقدّم في هذا المقال 5 نصائح عامة لسكان المنطقة العربية تساعدهم في حماية البيانات على الإنترنت:
1- استخدام التشفير
يجب أن تتبنوا التشفير، على الأقلّ جزئياً، لحماية بعض مراسلاتكم عبر البريد الإلكتروني. وسواء كنتم تعملون في الصحافة او المحاماة، أو كنتم باحثين أو مناصرين لقضايا محدّدة، يجب أن تحموا محتواكم وبياناتكم، وهذا حقكم في الخصوصية. وبالتالي، ننصحكم بهذا المصدر من "مؤسّسة التخوم الإلكترونية" EFF.org لتعليمكم خطوة بخطوة كيفية القيام بذلك. وتذكّروا أنّ إدوارد سنودن قام بالاتصال المشفر للتواصل مع الصحفيين، لورا بويترس وغلين غرينوولد، لكشف فضائح "وكالة الأمن القومي الأميركية" (كما ذكر في فيلمه الوثائقي)، وهو ينصح بالتشفير في كلّ حديث له.
2- تطبيقات الهواتف للدردشة
أ) تنتشر بشكلٍ عام التطبيقات المتنوّعة للدردشة بشكلٍ يومي، سواء عبر الصوت أو الاتصال المباشر او الدردشة. لن انصحكم بتغيير نمط حياتكم والتوقف الكلّي عن استخدام هذه التطبيقات، لكن اعلموا أنّه إذا كنتم تريدون القيام بدردشةٍ آمنة ومشفّرة عبر الهواتف الذكية المتنوعة، فإنّ خبراء الأمن الرقمي يَنصحون بتبني تطبيق "سيغنال" Signal Private Messenger، وهو متاحٌ لمستخدمي "آي فون" iPhone و"أندرويد" Android.
ب) نشعر بالثقة عندما نكون ضمن مجموعةٍ مغلقة على "واتساب" Whatsapp مثلاً، ولكن علينا الانتباه ممّن يتواجدون معنا ضمن هذه المجموعة من أفرادٍ نجهل طباعهم وقيمهم ومع من يشاركون بعض ما نقول، لذلك يجب الحذر لما نقوله أو نكرّره على "واتساب". بالرغم من أنّها تُعتبر وسيلة اتصالٌ خاصّة ويجب أن يكون لها حماية شبيهة إلى حدٍّ ما بخصوصية المنزل، إلّا أنّنا نشهد بعض الدول العربية كالسعودية تُشرّع وتحاكم وتسجن من ينشر بعض أنواع المحتوى ضمن المجموعات الخاصّة.
3- استخدام "فايسبوك"
أصبح "فايسبوك" الموقع الذي يذهب إليه كلّ شخصٍ للتعرّف أكثر علينا [وعلى من وما حوله]. يجب أن نعلم بأنّ الموقع مُتاح أمام الجميع حيث يدخلون إليه ويعرفون كلّ ما ننشره من معلومات ومحتوى وصور وآراء وصفحاتٍ أعجبتنا ولائحة أصدقائنا، إلخ. لذلك يجب علينا أن ندقّق بما نريد أن يراه الآخرون عنّا من معلومات، والتحكّم بخصوصية الحساب بشكلٍ دائم، كما ننصحكم أيضاً بتفعيل بعض خصائص الأمن المتعلّقة بالحساب للحدّ من القرصنة.
أ) يحصل فخ التصيد عبر "فايسبوك" بشكلٍ متكرّرٍ في لبنان، حتّى أنّ رئيسة مكتب مكافحة جرائم المعلوماتية، الرائد سوزان حبيش، ذكرَت في "المنتدى العربي لحوكمة الإنترنت"، أواخر عام 2014، أنّ التصيد يحصل من قبل مكتبها أيضاً وهو أخلاقي Ethical hacking. ومن جهتنا، نعيد ونكرّر أنّ التصيد الذي يحصل من قبل "مكتب مكافحة الجرائم المعلوماتية" غير شرعي وغير قانوني ولا يخضع لرقابةٍ قضائية، لذلك وفي ظلّ غياب الحماية القانونية، يجب عليكم حماية أنفسكم بقراءة بعض الأدلّة عن الموضوع.
لا ثقة عمياء على الويب! (الصورة من v3.co.uk)
ب) إحذروا من الدعوات إلى الدردشة الجنسية، والتي غالباً ما تبدأ على "فايسبوك" وتنتهي على "سكايب" Skype، فقد وقع العديد من الأفراد في هذا الفخ. وضمن مقال نُشر مؤخراً على "نيويورك تايمز"، ورد أنّ هذه العصابات المتنوّعة عالمياً تحصل على حوالي 200 مليون دولار سنوياً من هذا الابتزاز.
ج) ننصحكم بعدم قبول صداقاتٍ من أسماء لم تسمعوا بهم من قبل وحساباتهم لا تحتوي على أيّ محتوى أو يوجد فيها محتوى قليل جداً. عادةً ما يقع الذكور في هذا الفخّ لأنّ [الحساب الوهمي] يضع صورة لأنثى مثيرة ويطلب الصداقة (ما يؤدي إلى نتيجة 3 -ب)، ولكن عملياً يمكن أن يكون وراء الحساب عصابة لواجهة ابتزاز أو أيّ منظمة أو فرد يريدون إلحاق الضرر بكم. لذلك حماية أنفسكم من هذه الحسابات تساهم أيضاً في حماية شبكتكم من الأصدقاء.
4- إستخدموا متصفّح "تور"
عند اتصالكم بالإنترنت لاستخدامه للدخول إلى أيّ موقع، فإنّ كلّ الوسائل التي تصلكم بالشبكة (الهاتف الذكي، الحاسوب، جهاز الراوتر، مزوّد الخدمة، الخ..) تعطي موقعكم الجغرافي بالتحديد. وبالتالي، لإخفاء موقعكم الجغرافي ننصحكم بالاتصال عبر شبكة "تور" TOR.
5- معرفة التهديد المحتمل
من المهمّ طبعاً التفكير دوماً بالمخاطر المحتمَلة في لبنان أو أي منطقةٍ عربيةٍ تتواجدون فيها، والعلم بأنّ لكلّ خطرٍ وسيلة مختلفة للحماية. هذه النصائح التي شاركناها تتعلق بالأمن الرقمي، ولكن عليكم أيضاً معرفة قوانين البلد الذي تقطنوه والأنماط الاجتماعية لمعرفة المخاطر المحتمَلة عند استخدام الإنترنت، وكيفية معالجتها، وحماية هويتكم وهوية شبكتكم عبر الويب.