'فلات6لابز' تقدم 6 شركات ناشئة جديدة في الإمارات
ستّ شركات ناشئة تقدّم منتجاتها أمام المستثمرين على أمل الانطلاق في مسيراتها بعد تخرّجها من مسرّعة النموّ. (الصورة لـ آلاء عوده)
مثلما تشكّل هوليود مكاناً مناسباً لإيجاد المشاهير، فإنّ "يوم العروض" Demo Day الذي أقامته "فلات6لابز" Flat6Labs يجعل من أبوظبي المكان المناسب لإيجاد الزبائن الكبار.
خرّجت مسّرعة النموّ ست شركاتٍ ناشئة من أصل 13 كانت قد قُبلت خريف 2015 للانضمام إلى برنامج أبوظبي الذي دام لأربعة أشهر. وكشفت كذلك إحدى هذه الشركات عن أنّ شركة "كريم" Careem لطلب السيارات أصبحَت زبوناً لها.
وفي هذه الفعاليّة، يتمّ عرض الشركات الناشئة أمام مسؤولين حكوميين ومستثمرين وممثلين إعلاميين، كوسيلةٍ لإطلاقها الشركة حين تتخرّج من مسرّعة النمو. وقد خضعت الشركات الناشئة الستّة التي عرضت أفكارها في 3 شباط/فبراير، إلى برنامج إرشاٍد ومساعدة عمليّة من 200 مرشد ومدرّب وشريك إداري.
أشار مدير الشؤون القانونية في "توفور54" Twofour54، جريج سويتنج، في خطابه خلال الفعاليّة، إلى أنّ الشركات الصغيرة كتلك الموجودة على المسرح تقود اقتصاد أبوظبي نحو الأمام. وأوضح أنّ "واقع الابتكار هو وراء المشاريع الناجحة،" مضيفاً أنّ "المرشدين يبذلون الوقت والطاقة والمجهود الكبير من أجل أن تتقدّم الشركات الناشئة وتصل... إلى المستوى الثاني."
من جهة أخرى، ساهم "يوم العروض" في إظهار التنوّع القائم في أبوظبي من خلال جنسيّات الشركات الثلاث عشرة المتعددة التي وقع عليها الاختيار من بين 520 شركةٍ قدّمت طلباتها للمشاركة في الدورة الثانية. وفيما تضمّنت الجنسيّات شركات من الأردن وباكستان واليونان ومصر، كان نصف مؤسِّسي الشركات من النساء.
وفي هذا السياق، أعلن مدير برنامج أبو ظبي في "فلات6لابز"، رمزي إسماعيل (إلى اليسار)، خلال تقديم الشركات الناشئة، أنّ التنوّع هو أحد أسس هذا البرنامج.
"داشرود" Dashroad، التي ستطلق منتَجها في ثلاثة بلدان والتي لم يتمّ الإعلان عنها بعد، حظيت بأوّل زبون لها وهو شركة "كريم". تعمل منصّة البرمجيات هذه على تسجيل سرعة السيارة والمسافة التي قطعتها مراقبةً بذلك جودة القيادة من خلال جهازٍ يوضع في السيارة، وقد تم إطلاق الشركة في شباط/فبراير 2015 في حين تركّز الآن على بناء منصّة من تطبيقات السيّارة المتّصلة.
وخلال العرض الذي قدّمه، قال المؤسِّس فهيم غيل إنّه "منذ الانضمام إلى ‘فلات6لابز‘ قبل ثلاثة أشهر، حددنا المنتَج الأساسي وبدأنا بالانتشار مع بعض الزبائن، كما لدينا طلبات إضافيّة. ولكن من أجل المباشرة بها والتوسّع إلى الزبائن المنتظرين، علينا أن نجمع التمويل."
"فيد سبيد" FeedSpeed هي منصّة تؤمّن أداةً لإنشاء تطبيقٍ عند الطلب يساعد البائعين بالتجزئة على التوسّع نحو الهواتف الذكيّة، كما تساعدهم على بناء تطبيقٍ ذي علامة بيضاء white-label app (أساسي) وإطلاقه في متاجر "أندرويد" Android و"آبل" Apple بشكلٍ سريع.
منذ انطلاقها في كانون الأوّل/ديسمبر 2015 وتهدف هذه الشركة إلى مساعدة زبائنها من الشركات الصغيرة والمتوسطة الحجم للبيع بالتجزئة في إنشاء تطبيقاتٍ على الهواتف الذكيّة ودخول مجال التجارة الإلكترونيّة. وحاليّاً، فإنّ "فيد سبيد" التي تختبر منتَجها في لبنان وباكستان، قد أقامت حتّى الآن أكثر من 500 عمليّة تجاريّة. جمع مؤسّس هذه الشركة شبهان ياداف حوالي 50 ألف دولار إلّا أنّه يسعى إلى جمع 300 ألف دولار بهدف توسيع الشركة.
"جامب سوت" Jumpsuite التي أطلقت عام 2015، تشكّل سوقاً عالميّة للخطط الغذائية والصحيّة الشخصيّة.
تشبّه هذه الشركة نفسها بـ"إر بي أن بي" Airbnb ولكن للصحّة واللياقة البدنيّة، لأنّ زبائنها يمكنهم أنّ يتصفحوا ويبتاعوا ويقيّموا برامج أخصائيي المجال، فيما يمكن لهؤلاء أن ينظّموا برامج على المنصّة ويديروا موظّفيهم ويطّلعوا على تحليلات البيانات حول تقدّم الزبائن.
وقد أعلن مدير التسويق في "جامب سوت"، كريم أبو جمرة، أنّ لديهم حاليّاً 5 آلاف مستخدمٍ وأنّهم باعوا 2200 برنامجٍ خلال الفترة التجريبيّة.
جمعت الشركة استثماراً تأسيسياً بقيمة 70 ألف دولار من "فلات6لابز" و"توفور54"، وقدّمت عرضاً للحصول على 400 ألف دولار من أجل اكتساب 500 أخصّائي عالمي، و10 آلاف مستخدمٍ وبيع 30 ألف برنامج فضلاً عن توسيع تحليلاتها للبيانات.
"ميتافوريو" Metaphorio هي شركة ناشئة تتّخذ من الأردن مقرّاً لها، أسّسها ويديرها رائد الأعمال المخضرم خالد حسيني، من أجل لتأمين منصّةٍ إلكترونيّة لمنتِجي الفيديو للتعاون فيما يتعلّق بالسيناريوهات والتصاميم والقصص.
أطلقت هذه المنصّة في أيلول/سبتمبر 2015 من أجل معالجة مشكلةٍ كبيرة في تطوير الفيديو، وهي أنّ 30% من وقت إنتاج الفيديو يُهدَر على نشاطاتٍ غير خلاّقة مثل الملاحقات وانتظار تقييمات الزبائن وموافقتهم، إذ إنّ الكثير من المشاريع ‘تدار‘ عبر البريد الإلكتروني عوضاً عن البرمجيّات التعاونيّة.
تَستخدِم "ميتافوريو" نموذج البرمجية كخدمة SaaS للحصول على إيراداتها من خلال اشتراكٍ سنويّ أو شهري، تتفاوت كلفته بحسب عدد المشاريع والمستخدمين. وتستهدف هذه الشركة الوكالات الإبداعية وصانعي الفيديوهات المستقليّن في الإمارات وبريطانيا.
"سوسورس" Sururrus تستهدف الشركات الصغيرة والمتوّسطة الحجم ووكالات العلاقات العامة التي تعمل على إطلاق حملات التسويق التي يقوم بها ‘الأشخاص المؤثّرون‘ Influencers في قطاعات الحياة اليوميّة. تؤدّي هذه الشركة دور صلة الوصل بين العلامة التجارية والشخص المؤثّر، وهو عادة ما يكون شخصيّة على وسائل التواصل الاجتماعي يتابعه عددٌ كبير من الأفراد المهتميّن بموضوع معيّن، ويمكنه أن يسوّق لمنتج معيّن أمام جمهوره ومتابعيه.
هذه الشركة التي أطلقها عام 2014 كلٌّ من بانوس تساجاس ولينا ستومبو ودينيس روديس في اليونان، تعتمد على العمولات لتحصيل إيراداتها: تدفع العلامات التجارية للمؤثّر ليسوّق لها، و"سوسورس" تحصل على عمولةٍ بنسبة 25% في كلّ حملة.
وفي حديثه مع "ومضة"، لفت تساجاس إلى أنّه "حتّى الآن، وقّعت الشركة أكثر من 500 مؤثّر ثلثهم في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ويتمتعون بجمهور يصل إلى ستة ملايين شخص... كما أنّنا نظمنا 16 حملة مدفوعة (في المنطقة)."
سعى مؤسِّسون الشركة في "يوم العروض" إلى الحصول على 450 ألف دولار للتوسّع في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، فهُم يريدون الحصول على ألف شخصٍ مؤثّر في المنطقة العربية يمكنهم أن يضيفوا 25 مليون شخص إلى جمهورهم بالإضافة إلى 200 حملة مدفوعة.
"ستودنت كارت" StudentCart استعان المؤسِّسان حماد وفيصل الحمادي بخبرتهما في مشروعٍ سابقٍ، لإطلاق منصّة التجارة الإلكترونية للقرطاسيّة في كانون الثاني/يناير. فكانت "ستودنت كارت" التي تتخذ من الإمارات مقرّاً لها وتسهّل للمدارس والأهل عمليّة إيجاد بائعي اللوازم المدرسيّة، كما تسهّل للبائعين إيجاد الزبائن.
توفّر المنصة خدماتها بشكلٍ مجّاني للمدارس وتفرض على البائعين عمولة لدى كلّ عمليّة بيعٍ ثم تتشاركها مع المدارس، كما يجب على المستخدمين دفع "رسوم الراحة" convenience fee للدفع عبر الإنترنت.
وحسبما قال حماد الحمادي لـ"ومضة"، فإنّ "الشركة تقدّم خدماتها في أربع مدارس وتسعى للتعاقد مع100 مدرسة." وتخطّط الشركة الناشئة هذا العام لتوسيع خدماتها وتكثيف جهودها في تنمية وتطوير الأعمال.