عبد العزيز الجوف ريادي سعودي فشل في أميركا ونجح في بلده [صوتيات]
الفشل قد لا يأتي في بداية الانطلاق في عالم ريادة الأعمال، ولكن لا بدّ أن يواجهك يوماً حتّى بعد "مليون دولار". ولكن الأهمّ ألّا تيأس، وأن تبحث عن الفرص في كلّ مكان.
هذا ما حصل مع رائد الأعمال عبدالعزيز الجوف، الذي أسّس إلى حدّ الآن شركتَين، "باي تابس" Paytabsو"سايل تاب" Saletab. وفي هذه المقابلة السريعةٍ مع "أنتربرينرجي" Entrepreneurgy، يحدّثنا الجوف عن مسيرته الريادية وكيف أصبح رائد أعمال متسلسل، بنظرةٍ سريعةٍ ملؤها الإلهام والتجربة.
يشير هذا الرائد الذي يُعدّ من بين روّاد الأعمال الأكثر إبداعاً في المملكة، إلى أنّ مقولته المفضّلة هي تلك التي تعود لرائد أعمال الإنترنت المخضرم، الأميركي طوني هسيه Tony Hsieh : "اتبع الرؤيا وليس المال، فالمال سيلق بك في النهاية."
يبدو أنّ الاقتداء بهذه المقولة من قبل الجوف نابعٌ من التجربة الشخصية؛ كيف لا وهو الذي أخبرنا عن فشلٍ واجهه بعد تحقيق مليون دولار في وقتٍ قصير. فقد بدأ هذا الرائد السعوديّ مسيرته في الولايات المتّحدة، كما يشرح في المقابلة الصوتية [أدناه]، وأسّس فيها شركةً سرعان ما بدأت تجني الأرباح. ولكنّ الفشل هذه المرّة أتى لاحقاً. ومهما كان، فالمهمّ أن يشكّل هذا الأمر درساً، وأن لا يُثني رائد الأعمال عن طموحاته، وهكذا فعل الجوف. فبعد التجربة التي خاضها في الولايات المتّحدة، عاد إلى بلاده وأطلق عملاً جديداً بعد الدروس التي تعلّمها، وأبرزها أهمّية الفريق الأساسية.
وبالفعل، بات للجوف حالياً ثلاث شركاتٍ ناجحة، هي "باي تابس" و"سايل تاب" و"إكس تابس" Extabs؛ ولكن ما قصّة الـ"تاب" Tab في كلّ هذه الشركات؟ يجيب الجوف عن هذا التساؤل في المقابلة، مشيراً إلى القصّة التي ألهمَته في إنشاء ومن ثمّ إطلاق "باي تابس" حيث بدأ الأمر مع منديلٍ ومحادثةٍ في المقهى.
تقدّم "باي تابس" حلولاً "ثوريةً" للتجارة الإلكترونية والدفع الإلكتروني.
بعد ذلك، لك يكن دون الأمر صعوبات، إذ عانى هذه الرائد من صعوباتٍ جمّة تعلّق بالتمويل وبالعثور على شريكٍ في التأسيس. ولكنّه يعيد ويلفت ناصحاً بأنّه لا يجب مطاردة المال وحسب، فهناك أمور أخرى يجب اللحاق بها قبل المال.
من جهةٍ ثانية، يشاركنا الجوف عادات النجاح التي يقوم بها شخصيّاً. فهو ينهض من نومه باكراً جدّاً عند الرابعة والنصف فجراً، ويستهلّ يومه بالصلاة ومن ثمّ القراءة، وبعد ذلك يعمل على إتمام المهام خلال الصباح، بما فيها قراءة رسائل البريد الإلكتروني والردّ عليها.
بالإضافة إلى ذلك، يخبرنا عن الموارد الإلكترونية التي يستخدمها ويستفيد منها، فيشير إلى "بوكيت"Pocket التي يُتفاد منها لقراءة المقالات والمستجدّات، كما يمكن حفظها لقراءتها فيما بعد. ويشير أيضاً إلى "أوديبل" Audible التي يمكن من خلالها الاستماع إلى الكتب الصوتية. أمّا الكتاب الذي يفضّله وينصحنا بقراءته فهو Change Your Thinking, Change Your Life [أي غيّر طريقة تفكيرك لتغيّر حياتك]، لكاتبه برايان ترايسي.
اسنمع إلى المقابلة من هنا: