الرسائل القصيرة طريقة 'سوق تل' الفلسطينية للتواصل من دون إنترنت [تقرير]
دخلَت "سوق تل" Souktel، الشركة الناشئة الفلسطينية، إلى اتّصالات الهواتف النقّالة العاديّة، لإعادة وضع الرسائل القصيرة SMS إلى الواجهة.
منذ عام 2006، والشركاء المؤسِّسون الثلاثة يؤمنون بأنّ معدّل انتشار الهواتف النقّالة مرتفعٌ في الشرق الأوسط وأفريقيا. وهؤلاء الذين أدركوا أنّه يوجد أكثر من طريقةٍ يمكن استخدامها لنقل المعلومات من شخصٍ إلى آخر، طوّروا نظاماً مدعوماً يستخدم الرسائل القصيرة لنقل المعلومات التي يظنّ معظم الناس أنّه لا يمكن الوصول إليها إلّا عبر الإنترنت.
وجاء ذلك بعدما تحدّث الشركاء المؤسِّسون، جاكوب كوبينبلوم ومحمد كيلاني ولانا حجازي، مع الشباب الذين لا يمكنهم الوصول إلى مواقع التوظيف الإلكترونية لأنّهم لا يمتلكون هواتف يمكنها استخدام الإنترنت عريض النطاق broadband. وبعد مشاهدة وكالات الغوث وهي تعاني من البقاء على اتّصالٍ مع الموظّفين الذين يعملون في مناطق معزولة، أو مع العملاء حتّى مع الأشخاص التي تحاول مساعدتهم.
هذا التقرير الذي نشرَته شركة "أرامكس" Aramex بالتعاون مع "ومضة" والجامعة الأميركية في القاهرة AUC، ينظر في كيفية ابتكار "سوق تل" لثلاث خدماتٍ خاصّةٍ بالهواتف النقّالة. هذه الخدمات التي أٌنشِئَت بهدف مساعدة الشباب في الحصول على معلوماتٍ عن العمل ("جوب ماتش" JobMatch)، ولربط وكالات الغوث مع الناس الذين يعانون من الأزمات ("أيدلينك" AidLink)، والتصرّف كشبكةٍ اجتماعيةٍ ("پير نِت" PeerNet) - وكلّ ذلك عبر الرسائل القصيرة.
تركّز "سوق تل" على الأسواق الناشئة فقط، وخصوصاً في الشرق الأوسط وأفريقيا، وهذا ما أثار الشكوك لدى كلّ مستثمِرٍ حول جدوى الفكرة في البداية. ولكنّ هذه الشكوك سرعان ما تبدّدَت بعدما اتّضح مدى أهمّية خدمات المعلومات عبر الهواتف النقّالة التي لا تعتمد على الإنترنت عريض النطاق، في منطقةٍ يمتلك عددٌ كبيرٌ فيها الهواتف ولكن لا يتّصل بالإنترنت إلّا القليل منهم.
منذ كتابة هذا التقرير، حصلَت "سوق تل" على تمويلٍ بقيمة مليون دولار أميركيّ من صندوق التمويل الفلسطيني "صدارة فينتشرز"، وهي تخطّط لتنمية فريقها وتوسيع خدماتها في الشرق الأوسط وأفريقيا وغيرها من المناطق. بالإضافة إلى ذلك، يريد المؤسِّسون تقديم خدماتٍ أخرى، مثل برامج التعليم أو الصحّة والخدمات الاجتماعية.
لتنزيل التقرير كاملاً [باللغة الإنجليزية]، الرجاء الانتقال إلى المربّع الرماديّ أعلاه.