ماهر نصار: استورد فكرة، عدّلها وطوّرها فنجح [صوتيات]
تشكّل المبيعات أساساً لاستدامة المشاريع وجنيها
للعائدات، ولكن كيف إذا كان المشروع يقوم على المبيعات في جوهره؟
قد يفشل، قد لا تعمل هذه الفكرة، ولكن في مقابلةٍ سريعةٍ مع "أنتربرينيرجي"
Entreprenergy يحدّثنا ماهر نصّار (الصورة إلى اليسار) كيف نجح في
ذلك، إذ يخبرنا عن قفزته نحو عالم الريادة وتأسيسه لشركة "بيروت سيركل" Beirut Circle التي
تقدّم بطاقةً تحوي الكثير من العروض والحسومات.
نصّار الذي يقول إنّه يحبّ الاستقرار الوظيفيّ والحياتيّ الذي كانت تؤمّنه له الوظيفة، قرّر في يومٍ من الأيام أنّه "يجب التوقّف عن العمل للناس، والعمل من أجل الذات،" ويضع المثل الإنجليزي القائل "حيث توجد إرادة، يوجد طريقة" نصب عينيه.
في مسيرته الريادية، لم يرِد نصّار الكعكة بكاملها، كما يقول. فهو عانى من تحدّياتٍ كمنَت له في الجرأة وتأمين المال وتأسيس الفريق. ولذلك، بدأ مشروعه بمالٍ قليلٍ وقسّم شركته إلى أسهمٍ كي يسمح لوجود مزيدٍ من المساهِمين، ولم يستمع إلى كلام الناس الذي حذّره من إمكانية فشل مشروعه، والذي لو سمعه لما يتوصّل إلى ما هو عليه الآن. وبعد ذلك، عمل شهرَين ونصف كي يصقل المفهوم ويبني العلاقات ويقنع بعض المستثمِرين ويتخطّى بعض التحدّيات التي واجهها في البدايات.
وبعد عامَين ونصف على إطلاق "بيروت سيركل"، بات لديها حالياً 33 ألف حامل لبطاقاتها، يمكنهم أن يوفّروا من خلالها ما قيمته 30 ألف دولارٍ أميركيٍّ سنوياً، في أكثر من 1200 مكان. وإذا أردتم أن تعرفوا أكثر كيف يمكن إدارة المهام ومتابعة الخطط الموضوعة، استمعوا إلى المقابلة أدناه.
هذا الرائد الذي حاول في بداياته تقليد بعض الأعمال في بلدانٍ أخرى، يرى أنّ الاستراتيجية التي تعمل في بلدانٍ ما، لا يمكن أن تكون فكرةً جيّدةً في بلدٍ معيّن؛ والفكرة التي تنجح في تلك البلدان، لا يمكن أن تنجح في البلد المستهدَف إلّا بعد تعديلها والعناية الدقيقة بها.
بدلاً من القسائم، توفّر "بيروت سيركل" بطاقاتٍ يمكن الاستفادة منها في حسوماتٍ في أكثر من 1200 مكان.
وهو بعدما واجه الفشل في نموذج العمل وخطّة التسويق والمبيعات التي وضعها لشركته بداية الأمر، تعلّم كيف يصنع نموذج عملٍ خاصٍّ به ويطوّره كي يوائم البلد الذي يستهدفه. وعليه، قام هذا الرياديّ اللبنانيّ باستقدام نموذج البيع الذي لم يكن جديداً من نوعه، بل كان متوفّراً في عدّة بلدان عربية، وطوّر المفهوم من قسائم ورقية إلى بطاقةٍ تبقى مع المستخدِم.
من العادات التي يتّبعها كي يواظب على نجاحه، يشير نصّار إلى أنّه يسجّل كلّ مهامه على مفكّرته كي يتذكّرها باستمرارٍ ويمكّن من تنظيمها، بالإضافة إلى متابعته الحثيثة لأعماله ولكلّ ما يقوم به. أمّا الموارد الإلكترونية التي يستفيد منها، يذكر موقع "جوجل" Google الذي يكون في بعض الأحيان كصديقِك المخلص. وبالنسبة إلى الكتاب الذي يفضّله، يلفت إلى "ذا سيكريت" [السرّ]، لكاتبته الأسترالية روندا بيرن.
استمع إلى المقابلة من هنا: