مروان وسيلين عمّون شريكان في الحياة ينجحان في الأعمال [صوتيات]
عندما تبحث عن شريكٍ مؤسِّس، فأنت تفضّل في كثيرٍ من الأحيان أن لا يكون صديقاً أو قريباً، كي لا يتمّ الخلط بين العلاقة الشخصية والعملية. وأيّاً كان شريكك المؤسِّس، فهو سيصبح صديقك فيما بعد، شئتَ أم أبَيت. ولكن هل فكّرتَ يوماً أن يكون هذا الشريك زوجك/زوجتك؟ اطّلع على مسيرة مروان وسيلين عمّون لتعرف الكثير من الأمور عن هذه التجربة.
في مقابلةٍ سريعةٍ مع "أنتربرينرجي" Entreprenergy، يحدّثنا الزوجان عن مسيرتهما كشركاء في الحياة الزوجية وكشركاء في تأسيس شركةٍ ناشئةٍ، وعن تجربتهما الناجحة في تأسيس "إيماجين" Emagine.
بعدما عمل مروان عمّون لأكثر من 15 عاماً في مجال تطوير المنتَج والتسويق في دبي ولبنان والولايات المتّحدة الأميركية، عاد إلى لبنان بعدما ترك وظيفته وبدأ بريادة الأعمال حتّى التقى بسيلين. وهذه الأخيرة التي باتت زوجته والشريكة المؤسِّسة في "إيماجين"، سبق لها أن عمِلَت في مجال الاتّصالات والتسويق والتواصل وصنع العلامات التجارية.
أمّا "إيماجين" فهي وكالة تعمل على تقديم خدماتٍ تسويقية وخدماتٍ لصقل العلامة التجارية وتصميم الجرافيك وخدماتٍ تتعلّق بمواقع التواصل الاجتماعيّ، وأيضاً بصنع المحتوى وبالأبحاث المتعلّقة به. وهناك خدمةٌ أخرى تقدّمها الشركة، عبارة عن تدريب موظّفي الشركات على العالم الرقمي، وحتّى خدمات استشارية للمواقع على الإنترنت.
"تضيع الفرَص من معظم الناس لأنّها تتنكّر بلباس العمل"، هي المقولة التي تفضّلها سيلين التي عملَت في الشركات الكبرى ولكنّها لم تعُد تجِد من يقدّر تعبها في هذه الشركات، وشعرَت أنّها لن تتقدّم بسبب الرتابة فيها، فتركَت الوظيفة وراحَت تعمل بدوامٍ حرّ وبما تحبّ. أمّا مروان فقد اتّخذ قرارَين غيّرا مسار حياته؛ الأوّل كان في التحوّل من دراسة الهندسة المدنية إلى دراسة التسويق، والثاني في الانتقال من العمل مع شركة متعدّدة الجنسيات والعمل مع شركة ناشئة لمدّة 12 عاماً حيث تعلّم الكثير من الأمور والدروس عن ريادة الأعمال قبل أن يُطلق المشروع الخاصّ به.
وبما أنّ من لا يفشل لا يتعلّم، فإنّ الفشل لم يكن قبل فترةٍ طويلة. لقد أنشأ الزوجان مشروعَين قبل "إيماجين"، نجح واحدٌ فيما أغلقا الآخر بنفسَيهما. كان "باينيا كامبس" Pinea Campus الذي يقوم على النشاطات في الطبيعة واحداً منهما، وهو ما زال يلقى رواجاً حتّى الآن. أمّا المشروع الآخر الذي أطلقاه لتجميع الطعام التقليديّ، "المونة"، ومن ثمّ بيعه عبر موقعٍ إلكتروني على الإنترنت، لم ينجح كما ينبغي لأن المنتَج، كما يقول مروان، يحتاج وقتاً ليكسب الثقة، ولأنّ الناس لم يعتادوا الشراء عبر الإنترنت، فأغلقا الموقع. وتعلّق سيلين قائلةً، "يجيب أن نركّز على عملٍ واحد. إذا لم يكن لديك وقت للقيام بعملٍ ما فلا تُقدِم عليه."
ما هي التحدّيات التي تواجهكما كزوج يعيشان في البيت نفسه ويعملان في البيت نفسه؟ يشيران إلى طرق التفكير المختلفة والخلفيات المختلفة؛ فسيلين تقول إنّها عقلانية التفكير، بينما مروان يحبّ المغامرة. وهذا الأمر كان مشكلةً في البداية، ولكنّه سرعان ما أوجد التوازن، حيث "استطعنا أن نفصل بين العمل وبين البيت، ونتعامل في العمل كأيّ شركاء في التأسيس."
استمع إلى هذه المقابلة لتعرف ما الفكرة وراء "إيماجين". أمّا قصّة نشوئها فتتلخّص في أنّ مروان الذي اكتسب خبرةً في التسويق وتطوير المنتَج وخصوصاً مواقع الإنترنت بات يعمل بدوامٍ حرّ، تعرّف بعدها إلى سيلين التي تعمل أيضاً بدوامٍ حرّ فاتّفقا على دمج جهودهما، وكانت الشركة مؤسّستهما الأولى والبيت الزوجي الثانية.
في هذه المقابلة الصوتية، يشير مروان وسيلين إلى أنّه من الأسباب التي أخّرتهم عن بدء رحلتَيهما الريادية هو الاستقرار المالي. وبالإضافة إلى ذلك، تتحدّث سيلين عن الثقافة السائدة وكيف تدفع الفتاة للحفاظ على وظيفتها. ولكنّها لم ترِد إلّا القيام بما تؤمن به. أمّا مروان فيعتقد أن المرء يجب أن يعمل فيما يتحمّس له.
من جهةٍ أخرى، وبالنسبة إلى الموارد الإلكترونية التي يستفيدان منها ويريدان مشاركتها مع الآخرين، فيذكران لنا "هوتسويت" Hootsuite الذي يساعد في إدارة محتوى شبكات التواصل الاجتماعيّ؛ و"دروب بوكس" DropBox الذي يسهّل مشاركة الملفّات مع فريق العمل في أيّ مكان؛ و"شاتر ستوك" Shutterstock للحصول على الصوَر المرخّصة.
وفي سياق الحديث عن الكتاب المفضّل، تمّ ذكر "لوفماركس" Lovemarks، لكاتبه كيفن روبرتس.
استمع إلى المقابلة من هنا: