من المقرّر أن تستحوذ أكبر منصّة يابانية لوصفات الطعام "كوكباد" Cookpad على موقع الطبخ اللبناني "شهية" Shahiya، وذلك في صفقة تاريخية للعالم العربي بلغت قيمتها 13.5 مليون دولار أميركي.

وفي تصريحٍ لها، تقول مؤسِّسة موقع "شهية" ومديرته التنفيذية، هلا لبكي، "لطالما علمنا أنّ مستقبل "شهيّة" سيكون مع لاعبٍ دولي مثل "كوكباد". وتتابع قائلةً، "مع هذه الشركة، لن نتوقّف عن التفكير في مستخدمينا وفي البساطة التي تتميّز بها عروضنا. كما أنّنا نتطلّع إلى التوسّع، وإلى عمل الكثير من أجل مجتمعنا."

وتأتي هذه الخطوة في نهاية سنةٍ مليئةٍ بعمليّات الاستحواذ لهذه الشركة اليابانية. فهي ابتداءً من شهر نيسان/أبريل من هذا العام، تمكّنت من الاستحواذ على تطبيقٍ باللغة الإنجليزية "آل ذا كوكس" Allthecooks وعلى موقعٍ باللغة الإسبانية "مس ريسيتاس" Miss Recetas، بالإضافة إلى "دابور ماساك" Dapur Marask من ماليزيا بلغة الملايو.

وعن الاستحواذ على "شهية"، يقول رئيس "كوكباد إنترناشيونال" Cookpad International، تومويا ياسودا Tomoya Yasuda في تصريحٍ له، "إنّه يتماشى مع مهمّة كوكباد في الاستفادة من التكنولوجيا، لجعل الطبخ اليومي عمليةً ممتعةً وفي متناول الجميع." ويضيف ياسودا، إنّ هذه العملية "تتيح لـ"كوكباد" أن تستفيد من السوق العربية والاستمرار في توسيع قاعدة مستخدميها، وبالتالي تسريع عملية إطلاق خدمات "كوكباد" لوصفات الطعام."

وفيما سبق، حصلت "شهية" على تمويلٍ بقيمة 500 ألف دولار أميركي، من مؤسسة شركاء المبادرات في الشرق الأوسط MEVP. أمّا عملية الاستحواذ على "شهية" من قبل الشركة اليابانية، فهي تُعتبر الخطوة الأولى لمؤسّسة المبادرات في الشرق الأوسط  MEVPخارج المنطقة. "نحن فخورون جدّاً لأنّ هذه الخطوة جاءت عبر كوكباد، الشركة المعروفة بامتدادها العالمي." يقولها الشريك الإداري في المؤسّسة، وليد حنّأ، مضيفاً إنّ "هذا يؤكّد مدى صحّة استراتيجيّتنا للاستثمار في الشركات التي تملك الإمكانيات في أن تصبح رائدةً في المنطقة، عبر التوسّع في سوقها العامودية (السوق التي تلبّي حاجات محدّدة)."

في السياق، دخلت "كوكباد" اعتباراً من 30 تشرين الأوّل/أكتوبر في مذكّرة تفاهمٍ مع "نيتسيلا" Netsila SAL، الشركة المساهمة اللبنانية التي تشغّل موقع "شهية". وفي حين أنّ الخطوة المقبلة ستكون توقيعاً لاتّفاقية شراء الأسهم هذا الشهر، يتوقّع إغلاق الصفقة في شهر كانون الثاني/يناير عام 2015.

إن هذه قصّة تطويرٍ ونموّ، فابقوا مطّلعين على مستجدّاتها.