تفادى هذه الجمل الخمسة خلال عرضك لمستثمر
صدّق أو لا تصدّق، إنّ المستثمرين هم الذين يرغبون في تقديم مالهم لك.. كلّ مالهم. لا بل سيُسرّون في تقديم مبلغ ضخم جدًّا إن كان لديك فريق عمل جيّد، ومنتج جيّد وإن قمت بدراسة السوق بدقّة. لكن في الوقت نفسه، ثمة وسائل كثيرة تجعلك تخفق وتفوّت عليك فرصة تلقي التمويل. لمساعدتك في إتقان عرض فكرتك، جمعتُ لائحة لخمسة أمور يجب ألاّ تقولها خلال العرض أمام مستثمر:
"شريكي يعمل بدوام جزئي"
إن كانت تساوي فكرتك 100 مليون دولار، فلن يرغب شريك في البقاء في عمله الحالي. وإن لم تستطع إيجاد شخص يكرّس كامل وقته لفكرتك، فهل فكرتك حقًّا تساوي 100 مليون دولار؟
"لا منافسين لنا"
هذا الأمر لا ينطبق أبدًا على الشركات الناشئة. فلكلّ منتج تجد منتجًا منافِسًا، حتى ولو يكن المنتج استهلاكيًّا. لا تتجاهل المنافسة لأنه عليك دخول السوق مستعدًّا. وعلى عكس ما يظنه الجميع، فإن مشاركة تفاصيل ومعلومات عن شركتك لن يلحق الضرر بها، لا بل سيفيدها. فوجود منافسين لك يبرهن أنّ فكرتك جيدة وثمة طلب عليها. وإن لاحظ المستثمر أنك تفهم منافسيك جيدًا، فسيثق بأنك ذكيّ كفاية لهزمهم. إن فهمت عدوّك ونفسك جيدًا، فستستطيع خوض مئات المعارك من دون إيقاع أي أضرار (إقرأ القول الأصلي بالانجليزية هنا).
"نحتاج إلى 15 ألف دولار لاستئجار مكتب"
إن تمكّن ستيف جوبز من بناء شركة "آبل" من مرآب سيارات، فبإمكانك أنت بناء شركة ناشئة من مقهى فيه إنترنت. وتذكّر جيدًا أنّ ستيف لم يملك اتصالاً بالإنترنت وقتها.
"لدينا استراتيجية واضحة لبيع الشركة"
قد لا يتفق بعض المستثمرون معي، لكنني أؤيّد مارك كوبين الذي قال: "لا تطلق شركة إلا إذا كنت مهووسًا بها"، و"إن كنت تملك استراتيجية لبيع الشركة، فأنت لست مهووسًا بها" - (المصدر). ما يريده المستثمرون هو أن تظهر لهم أنهم شغوف بفكرتك وبشركة. يريدون العمل مع رواد أعمال خارقين مستعدين لبذل قصارى جهدهم لتحويل أفكارهم إلى شركات ناجحة. إن كان بيع الشركة من أولوياتك، فأنت لا تقوم بالأمور بالطريقة الصحيحة. واعرف أنّ المال لم يكن يومًا محفزًّا قويًّا بقدر الشغف.
"أنا قلق بعض الشيء"
لا يجب أن يكون عرض فكرة أمام مستثمر أمرًا رسميًّا. عليك أن تكون مرتاحًا، ارتدِ سروال "جينز" وقميص عادية إن كان ذلك يجعلك أقلّ توترًا. وتذكّر أنت لست في "وول ستريت"، لذلك إنس أمر الشكليات واجعل عرضك محادثة ودودة ستريح الطرفيْن.