مقابلة مع رائد أعمال فاز في مسابقة عرض الأفكار في المغرب
كافأت مساحة العمل المشتركة المغربية، "نيووورك لاب" New Work Lab في المغرب، الشركة الناشئة "كيب إن توتش" Kipintouch ، في دورة كانون الأول/ ديسمبر الماضي خلال فعالية " بيتش لاب" Pitch Lab، حيث تنافس خلالها أربعة رواد أعمال ( مريم بينان من "كرياتيف جروب"Creative Group ، عبد الحميد شاكيري من "شورين"Shorein ومهدي تاملي من "سيكريت٤ سايل"Secret4sale في الصورة أعلاه). وانتهزت مؤسسة "نيو وورك لاب"، فاطم زهراء بايز، الفرصة للتحدث مع مؤسِّس "كيب إن توتش"، سعد جينان.
سؤال: هلا شرحت لي مفهوم شركتك؟
جواب: من المفترض أن تصبح "كيب إن توتش" مرجعًا لتبادل بطاقات العمل الافتراضية وإداراة المعارف. سيتم إطلاق النسخة التجريبية منه في نيسان/ أبريل المقبل على الانترنت وعلى نظام "آي أو أس" ولاحقاً على نظام "أندرويد" وهواتف "ويندوز". ويستهدف التطبيق بداية سوق الولايات المتحدة.
سؤال: ما هي نقاط قوة "كيب إن توتش"؟
جواب: يمكننا أن نجد تطبيقات لمشاركة وإدارة المعارف إلاّ أنها تشبه بعضها البعض. نحن نطمح الى اقتراح منتج جديد في السوق، تطبيق يكون:
- سهلاً: تصميم سهل الاستخدام لبناء تجربة مستخدم أفضل.
- عالميًّا: يمكن استخدامه مع أو من دون هاتف ذكي، ومن قبل أشخاص يملكون التطبيق أم لا.
- شاملاً: تجربة كاملة تخوّلك مشاركة بطاقات العمل وإدارة المعارف والمتابعة.
- مفتوحًا: واجهة برمجة التطبيقات الخاصة بنا تسمح لنا بربط الخدمة بتطبيقات أخرى (فايسبوك، لينكد إن، "مايل شيمب" mailchimp، "إفنتبرايت" eventbrite ، "زوهو" Zoho وغيرها).
سؤال: ما هي الأهداف القصيرة والمتوسطة الأمد؟
جواب: هدفنا أن نصل الى عتبة المليون مستخدم في الأشهر الستة التي ستلي الاطلاق الرسمي. هذا ليس بالرقم الكبير لا سيما أن تطبيق "فاين" Vine وصل الى عتبة الـ٤٠ مليون خلال ٨ أشهر و"لينكد إن" و"واتساب" جذبا، على التوالي، ٢٠٠ و٤٠٠ مليون مستخدم.
سؤال: سمِّ ثلاثة تحديات تواجهها؟
جواب:
- بناء منتج يلبي حاجة المشاركة وإدارة بطاقات العمل بشكل أفضل وغير مسبوق. ويعني ذلك الاصغاء الى ردود الأفعال ومراجعة سريعة ليصبح "كيب" بسرعة التطبيق المرجع على غرار "واتساب" للرسائل أو "فايبر" Viber و"سكايب" Skype للمكالمات المجانية.
- الوصول سريعاً الى عشرات الملايين من المستخدمين.
- جذب أفضل المواهب إلى الفريق، لا سيما في الولايات المتحدة، أكان على الصعيد التقني أو التسويقي، من أجل تطوير التطبيق بشكل أفضل. كان حلمي أن أعمل مع أشخاص مثل غي كواساكي أو فريد ويلسون. فالشركة الناشئة في وادي السيليكون تشبه فيلماً في هوليوود، وكلما كان الفريق جيداً، زادت فرص النجاح.
سؤال: بالنسبة لك، إلى ماذا تحتاج المغرب لتعزيز سوق تطبيقات المحمول؟
جواب: لا شك أن المغاربة يعتقدون أنني مجنون بسبب طموحي، وهذه المشكلة بحد ذاتها. فنحن لا نُفّكر كثيراً بأمور كبيرة. دعونا لا نكتفي بالسوق المغربية، لا بل نطمح الى العالم أو الى منطقة إقليمية مهمة على غرار منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. إذا لم نضحك من أحلامنا، فهذا يعني أنها ليست كبيرة بما يكفي.
ونجد الكثير الحلول العالمية التي انطلقت في المغرب مثل "ماي سبورتنر" الذي يريد لمّ شمل كافة الرياضيين في العالم أو Ev.ma الذي يريد أن يصبح مرجعًا للفعاليات في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. يجب تحقيق الطموحات لكن الابتعاد عن ما هو خيالي. ويجب على المستثمرين أيضاً أن يدعموا هذه المبادرات بشكل أفضل.
سؤال: ما هي أفضل نصيحة تلقيتها وتتّبعها الآن في مسيرتك؟
جواب: أفضل نصيحة تلقيتها هي أن أُثابر وألا أتوقف عن الايمان وألا أدع الفشل يحبطني. تلقيت هذه النصيحة من أفضل المرشدين، وهي والدتي ومثالي الأعلى.
الفشل ليس النهاية بل أفضل وسيلة للتعلّم. وهذه فلسفة حقيقية في الولايات المتحدة.
سؤال: يشكّل الفكر الأميريكي مصدر إلهام لك، ما هي التعاليم التي ترشدك؟
- انتهاز الفرصة: من الطبيعي أن تخاف. وكما يقول مؤسس "لينكد إن"، ريد هوفمان، "ريادة الأعمال هي أشبه بالقفز من جرف وبناء طائرة قبل الهبوط."
- إطلاق نموذج لمنتجك سريعاً: كما يقول ريد هوفمان "إن لم تخجل من منتجك، فهذا يعني أن الوقت تأخّر لاطلاقه."
- مشاركة أفكارك: يجب ألا نفكّر أننا الأشخاص الوحيدون الذين يملكون فكرة. فيملك ١٠ اشخاص على الأقل الفكرة ذاتها، خمسة منهم يفكرون جدياً في تطبيقها واثنان قد بدأوا بتطبيقها. ومن المحبذ تفضيل العمل الجماعي. فعندما تعاونت مرتين مع "نيو ورك لاب"، حصلت على معارف ممتازة وتلقيت أولى استثماراتي لـ"كيب". يمكنكم أيضاً التواصل مع مجموعة أصحاب الشركات الناشئة في Maroc Startup Your Lofe لتبادل الأفكار والمساعدة. ولا تنسوا أن "تعطوا قبل أن تأخذوا."
قد يهمّكم أيضًا قراءة المقالات التالية:
لقاء جديد وعرض أفكار لرواد الأعمال في المغرب
رائدا أعمال مغربيان انطلقا عالميًّا من دون المرور بالمغرب
أول مساحة عمل مشتركة في الدار البيضاء تنطلق لدعم الرياديين في المغرب