ما الدور الذي يؤديه الإعلام الإجتماعي داخل صفوف الدراسة؟
أصبح فايسبوك، تويتر وجوجل أدوات لا يمكن الاستغناء عنها في حياتنا المهنية والشخصية على حدّ سواء. وهذا واقع يتجلى في الشرق الأوسط وفي خارجه. وكما ذكرنا مؤخرًا، فإنّ نسبة استخدام تويتر في السعودية هي الأعلى في العالم، إذ 33% من السعوديين يملكون حسابًا على تويتر.
إن النسخة الخامسة من تقرير الإعلام الاجتماعي العربي لكلية دبي للإدارة الحكومية، والذي صدر الصيف الماضي، يستحقّ التوقف عنده بخاصة في وسط المبادرات الأخيرة الداعية إلى تحسين التعليم في المنطقة. نسخة هذا العام تدرس بعمق دور الإعلام الاجتماعي وكيف يمكن الاستفادة منه في صفوف الدراسة في المنطقة.
يدرج التقرير تحديات أساسية عدّة يواجهها المعلّمون في العالم العربي. وأكثرها أهمية هي الفجوة التعليمية الكبيرة بين الجندرين، مشابهة لتلك الموجودة في إفريقيا جنوب الصحراء، حيث أكثر المعدلات انخفاضًا في العالم. وثمة أيضًا معدل هروب من المدرسة عال جدًّا عند الشباب، بخاصة عندما يصلون إلى مرحلة المراهقة. وحتى إن وصل التلامذة إلى الثانوية أو الجامعة، فإنّ المدارس التي يرتادونها لا تعلّمهم بالضرورة المهارات التي تسمح لهم في أن يتنافسوا مع الآخرين في سوق العمل.
وتخلص الدراسة إلى أنّ الإعلام الاجتماعي قد يساعد على معالجة الوضع. فمعظم التعليم الثانوي في المنطقة يعتمد على نهج الحفظ عبر التكرار، ما يمنع التلامذة من اكتشاف أمور بنفسهم وتطوير حسّ الاكتشاف لديهم. وتسمح طبيعة الإعلام الاجتماعي العفوية للطلاب بالتعبير عن شغفهم. إضافة إلى ذلك، إنّ الطبيعة التفاعلية للتعليم عبر الإعلام الاجتماعي سيخوّل التلامذة من تطوير مهارات التواصل مع الناس في كافة أنحاء العالم.
تشير نتائج التقرير إلى المشاكل المتعلقة بالاستخدام المتزايد للإعلام الاجتماعي في صفوف الدراسة، بخاصة تلك المتعلقة بـ "طبيعة التفاعلات المفتوحة الاجتماعية للإعلام الاجتماعي". إلاّ أنّ القائمين على الدراسة وجدوا أنّ الفوائد المحتملة للإعلام الاجتماعي تتخطى بكثير مساوئه: "هذه المشاكل تبدو صغيرة مقارنة مع تحديات التعليم التي تعاني منها المنطقة منذ عقود".
في القسم الثاني، يكشف التقرير عن إحصاءات بارزة حول استخدام فايسبوك وتويتر في المنطقة. لمزيد من المعلومات قم بتنزيل التقرير الكامل.