مع تحسين نوعية الشاشة، وتمديد مدة حياة البطاريات، ورفع قدرة التخزين وتحسين الكاميرا، والقدرة على الاتصال بتقنيتي الجيل الثالث والرابع، لا شك ان الهواتف المحمولة الذكية هي مستقبل الانترنت. قريبا، ستتفوق مبيعات الهاتف الذكية على مبيعات الحاسوب الشخصي في العالم العربي، اذ معظم شريحة الشباب تفضل اقتناء هاتف ذكي على اي جهاز الكتروني آخر اذا اضطروا الى الاختيار. ومع ازدياد انتشار الهواتف الذكية المتدنية الثمن يجد موزعوا الانترنت في المنطقة نفسهم امام ضرورة خفض كلفة الاشتراك بالشبكة العنكبوتية لتشجيع من لم يشتركوا بالانترنت على القيام بذلك بسرعة.

وبحسب الرسم البياني التالي، سيتفوق عدد الهواتف الذكية على عدد الأشخاص المجودة على الأرض في أواخر العام الحالي. ويفصح الانفوجرافيك الذي بنته شركتا AF-studio.pl وSuper Monitoring، عن الوضع العام لقطاع المحمول في العالم. يشكل استخدام الانترنت عبر المحمول حالياً 15% من الاستخدام الشامل للانترنت، اذ 1.2 مليار شخص يتصلون بالانترنت عبر هواتفهم المحمولة، وعمليات البحث على الانترنت عبر الموبايل هي ربع مجموع العمليات.

وترتفع نسب اقتناء المحمول بنسبة 10% سنوياً منذ عام 2011 اذ 56% من الاشخاص في العالم يملكون هاتف ذكي. كذلك، سيشحن اكثر من ملياري هاتف محمول حول العالم هذا العام. فـ50% من مستخدمي الانترنت يعتمدون على المحمول كوسيلتهم الأولى وأحياناً الوحيدة للاتصال بالانترنت، و80% من وقتهم على المحمول مكرس لاستخدام التطبيقات.

كما ان الاعلانات علي المحمول تشهد ارتفاعاً ملحوظاً. 54% من مستخدمي الهواتف الذكية يرون الاعلانات من داخل التطبيقات، و40% يرونها عبر محركات البحث، و27% على مواقع المتاجر و23% عبر مواقع للفيديو. كما ان الزبائن يتجاوبون بشكل جيد مع هذه الاعلانات اذ 75% ممن شاركوا في اعداد الدراسة يقولون ان اعلانات المحمول سمحت لهم باكتشاف امور جديدة و46% تشجعوا للشراء.

وعلى الرغم من تأخر المنطقة العربية في ما يعني الاتجاهات العالمية، يتوقع مشاهدة نمو كبير في سوق المحمول. وفي ما يلي مقارنة سريعة بين الارقام المتوفرة عن المنطقة العربية مقابل الارقام العالمية التي يقدمها الانفوجرافيك.

التجارة الالكترونية عبر المحمول

على مستوى عالمي، ينوي 80% من المستخدمين القيام بعمليات شرائية عبر المحمول خلال العام المقبل. وفي المنطقة العربية، يتوقع ارتفاع نسب هذه العمليات من 1.3 مليار هذا العام الى 3 مليار عام 2015. ويتوقع ان تنفق السعودية $700 مليون دولار، وقطر $100 دولار، والامارات العربية المتحدة $1.5 مليار.

تجارة المحمول

ان نسب استخدام الهواتف الذكية في البلدان العربية هي تقريباً 50% في الاردن، و26% في مصر، و16% في المغرب (في حين ان المعدل العالمي يقارب الـ51%).

وبحسب الانفوجرافيك، نوكيا هو العلامة التجارية الأكثر مبيعاً وبعدها تأتي "آبل" ثم "سامسونج". وتتميز أسواق دول الخليج بطوقها الى النماذج المرتفعة الثمن. ففي عام 2011، كانت أجهزة "بلاكبيري" تشكل 51% من حصص السوق في الامارات العربية المتحدة، الأمر الذي يتغير بسرعة مع ازدياد نسب استخدام الـ"أندرويد" التي تصل الآن الى 30% من حصص السوق الاماراتية. وفي شهر أيار/مايو كانا "بلاكبيري" و"سامسونج" يتنافسان عن قرب في سوق المحمول الاماراتية.

أنظمة التشغيل

على الصعيدين الاقليمي والعالمي ان نظام تشغيل "أندرويد" هو المتصدر، ويلحق به نظام تشغيل "آي أو أس" ثم "سمبيان". أما "أندرويد" وهو الأول في السوق السعودية سجل 40% من حصص السوق في المنطقة، ويأتي بعده "آي أو أس" (35%)، "بلاكبيري" (15%)، و"يندوز" (10%)و ومن الأرجح ان ذلك يعود الى انخفاض ثمن الأجهزة التي تشغل نظام الأندرويد.

الاعلام الاجتماعي

على الرغم من ان 60% من مستخدمي "تويتر" في العالم يستخدمونه عبر هواتفهم الذكية، تأتي هذه الشبكة الاجتماعية في المركز الثاني في سوق المحمول الاماراتية، اذ يسجل 11% من مجمل استخدامات الانترنت عبر المحمول. اما "فيسبوك" فهو يأتي أولاً في المنطقة ويسجل 87% من مجمل استخدامات كل الشبكات الاجتماعية عبر الموبايل حتى حزيران/يونيو من هذا العام. وكما يأتي في الرسم البياني "فيسبوك" هو في المركز الثالث من حيث أكثر المنصات استخداماً على المحمول، فهو يشغل 18% من أوقات المستخدمين، من بعد تصفح الانترنت والألعاب.

اضغط على الانفوجرافيك لمعاينة نسخة أكبر.