جوميا يحتفل بعيده الأوّل ويعلن شراكته مع موبينيل
احتفل موقع "جوميا" مصر بعيد ميلاده الأول عبر تنظيم عرض ازياء وحفلة على سطح فندق "فيرمونت" الراقي في وسط القاهرة الأسبوع الماضي. وقد أعلن خلال الحفلة عن شراكة له مع شركة الاتصالات المصرية "موبينيل"، حيث سيستطيع زبائن برنامج الولاء SPECIAL (أي المميز في العربية) الخاص بشركة الاتصالات من استبدال النقاط بأي منتج من "جوميا".
سبق العرض سلسلة من الخطابات القصيرة حول ساحة التجارة الإلكترونية المحلية. فوّت علي هذه الخطابات لأني لم أظنّ أنها ستكون مسلية بقدر عرض الأزياء. لكني رأيت الكثير من الوجوه المعروفة على ساحة ريادة الأعمال ومعظمهم كانوا من قطاع الموضة.
وبما أن "جوميا" موقع أزياء ناجح، فمن المنطقي أن يقدّم عرض أزياء خلال الحفلة لإظهار الملابس التي يبيعها. وكان العرض منظمًا للغاية، وغنيًّا بالحشود الجميلة والأضواء المتلألئة والموسيقى التي تحثك على الرقص، إضافة إلى مغنٍّ. وكان العرض كعروض الأزياء التي تشاهدها عادة.
إلا أنّ العرض لم يذكر أسماء العلامات التجارية للملابس. والجميع كان يعلم كيفية شراء المنتجات لكنّهم لم يعرفوا كيف بإمكانهم إيجاد ملابس العرض على الموقع الإلكتروني. والعلامة التجارية التي تعرّف عليها الجميع بسهولة كانت "ناس تريندز" (توجهات الناس) NAS Trends، وذلك لأن الاسم كان مطبوعًا على القمصان، ولكن لا يمكنك قراءة الاسم إلا بعد مغادرة عارضي الأزياء المسرح فالشعار كان مطبوعًا من الخلف.
أما الحقائب التي وزّعها "جوميا" فلم تحتوي على هدايا ملفتة للغاية. وجد فيها قسيمة بقيمة 250 جنيه مصري (36 دولار اميركي) وبعض المجلات وعينة صغيرة من كريم للبشرة، لكني لم أجد فيها أي شيء يمت للموضة بصلة. كان بإمكان الموقع إضافة بعض الأساور أو ملمع للشفاه من دون التكلّف كثيرًا. وبدلاً من ذلك، قدّم USB (ناقل متسلسل عام) عادي الشكل من تقدمة "موبينيل".
والحقائب التي أعطيت للصحافيين كانت أسوء حتى. لم نحصل إلا على قسيمة بقيمة 100 جنيه (15 دولار) من دون أية كريمات أو مجلات. وفي الحقيقية كان هناك البيان الصحفي الذي لم يذكر الكثير من التفاصيل. توقعنا أن نجد فيه إحصاءات جيدة بخاصة من موقع تجارة إلكترونية، وما من سبب يبرّر عدم ذكر هذه الإحصاءات. ذكر البيان اقتباسات عن مدراء تسويق كانوا يمدحون عمل الموقع. وفي آخر بيان صحفي لهم ذكروا حرفيًّا سطرًا في الآخر يفيد أنّ "جوميا" حقّق زيادة في العائدات نسبتها 30% منذ تأسيسه. وحتى هذه البيانات لا تظهر الكثير، فمن الطبيعي أن تسجّل العائدات نموًّا كلّ شهر خلال العام الأول لأنّ هذه العائدات بدأت من نقطة الصفر.
إلا أنّ نموّ العائدات هذا يظهر أنّه إن استثمرت المال الكافي في أسواق في طور النموّ، قد تستحوذ على حصة لا بأس بها من السوق، بخاصة إن كنت تعتمد على نموذج مجرّب ومختبر مسبقًا. أتمنى أن يظهر المزيد من المستثمرين المحليين ثقة ورغبة أكبر في الاستثمار، كما قامت شركة "روكيت إنترنت" مع "جوميا" حين أسّسته.
اخُتِمت الليلة بحفلة أخرى كانت مفعمة بالمرح والتسلية. وأنا أحبّ الاحتفال وهذا أمر شاركني إياه الحاضرون على ما يبدو. وهذا كان الهدف الحقيقي لليلة، الاحتفال ونسيان الهموم الموجودة خارجًا. وبالرغم من انتقاداتي المذكورة أعلاه، لقد أمضيت وقتًا ممتعًا وكانت الفعالية ناجحة من دون شكّ. شكرٌ لوكالة العلاقات العامة "بوبليسيست إينك" Publicist Inc، التي هي شركة ناشئة أيضًا، على تنظيمها هذه الليلة الممتعة.
بالرغم من الاضطرابات التي يشهدها البلد منذ عامين، أظهر لنا "جوميا" و Publicist أنّ التركيز على تطبيق الأمور الأساسية بشكل جيد سيثمر بنتائج، وأنّ الشركة الناشئة لا يزال بإمكانها التحكّم بمصيرها.