إيران تعيد حجب تويتر وفايسبوك، هل هذا مجرّد خطأ تقني؟
الليلة الماضية، أفادت عدة مواقع أنّ إيران قامت بإزالة الحجب عن "تويتر" و"فايسبوك"، بعد أن لوحظ أن ثمة مستخدمين قد نشروا تغريدات على "تويتر" من دون استعمال شبكة خاصة افتراضية VPN.
توماس إيردبرينك من صحيفة "نيو يورك تايمز" نشر على تويتر بالانجليزية من دون استخدام شبكة خاصة افتراضية التالي: "مرحبًا جميعًا، نحن نغرّد على تويتر من دون قيود من إيران".
ويوافق الكثيرون على أنّ نظام روحاني قد يعيد النظر في تطبيق الرقابة التي تتمّ مناقشتها منذ أن ازدادت شعبية "تويتر" خلال التظاهرات التي لحقت انتخابات إيران عام 2009.
واليوم، أعيد حجب الموقعين من جديد، بعد إعلان شبه رسمي من وكالة مهر للأنباء أنّ إلغاء الحجب كان مشكلة تقنية وتمت معالجته سريعًا. علّق عبد الصمد خرم آبادي، مسؤول هيئة الرقابة على الإنترنت، أنّ فريقًا يقوم بالتحقيق في المشكلة منذ منتصف الليل، للاطلاع على الأمور التي طرأت على مزودي الإنترنت في إيران. وأفاد أنه استنادًا إلى البند 21، فإنّ إهمال الرقابة يبقى عملاً إجراميًّا.
وقال أحد مصادرنا، "أنا لا أعتقد أن ما حصل كان عطلاً تقنيًّا. فقد كثرة الأحاديث مؤخرًا عن إلغاء الحجب على فايسبوك وتويتر، وهذا من أهم المطالب التي يقدّمها الشباب إلى الرئيس الجديد".
وتابع قائلاً إنّ "إعادة الحجب خلال ساعات العمل هو علامة على أنّ عملية الموافقة على الحجب من جديد تتطلّب موافقة بعض الشخصيات الرسمية. وعادة ما يقوم بإصلاح الأعطال التقنية تقنيون يعملون على مدار الساعة وبأسرع وقت ممكن".
وكما أشار الكثيرون، أنّ اختبار استخدام الوسائط الاجتماعية بشكل مفتوح يتلائم مع واقع أنّ روحاني وعد بأن يخفّف من حدة الرقابة، وأن عددًا من أعضاء مجلس الوزراء قد أنشأوا صفحات لهم على فايسبوك. ولعلّ أكثر الوزراء إثارة للجدل هو زفاد ظريف، الذي ناقش بجدية موضوعًا على فايسبوك منذ أسبوعين، وقد تمّ اختراق صفحته وقرصنتها السبت الماضي قبل أن تُعالج المشكلة. وهو أيضًا أول شخصية رسمية إيرانية تملك حسابًا صحيحًا على تويتر. ولغاية الآن لم يقم بالنشر إلا باللغة الانجليزية، لكن مصادر مثل كريستين أمانبور تصادق على أن هذا الحساب هو حسابه.
وسواء كان الأمر عطلاً تقنيًّا أم لا، لا تزال رسالة روحاني واضحة منذ البداية. ففي صباح هذا اليوم، وقبل أن يتمّ الحجب، نشر روحاني (@HassanRouhani) تغريدة بالانجليزية تفيد بالتالي: "ولّت الأيام التي كان البلد محاطًا بجدران. ما من سوار بعد الآن، تموز/يوليو 2013". بإمكانك الاطلاع على تغريدته الأصلية أدناه.