English

لماذا تحتاج المنطقة العربية الى المزيد من النساء في القوى العاملة؟

English

لماذا تحتاج المنطقة العربية الى المزيد من النساء في القوى العاملة؟

لا بد من قلب المعادلة الحالية وإحداث تغيير في حين ما زالت تتراوح مشاركة النساء في القوى العاملة ما بين ١٧ الى ٢٧٪ من مجمل النساء.

في أبوظبي، تأمل المنظمة غير الحكومية "تمكّن"، التي تنظّم ندوات لرواد الأعمال، أن تكون فاعلة في هذا التغيير. وجمعت المناقشة الأخيرة بعنوان "نهوض رائدات الأعمال، الرؤيا والابتكار"  نساءً من الامارات ومن خارجها، بالإضافة الى رجال، لمعالجة التحديات الرئيسية التي ما زالت تواجهها النساء في سوق العمل.

وتناولت الندوة التي تخللتها محادثات مع رائدات أعمال إمكانية عمل المرأة في إعادة بناء الاقتصاديات. في مصر، على سبيل المثل، قدّرت شركة "بوز أند كومباني"&Strategy Company  أن المشاركة النسائية في القوى العاملة قد تدفع بالناتج الإجمالي المحلي بنسبة ٣٤٪.

وقالت الرئيسة التنفيذية لـ"تمكّن"، سناء باغرش، "نرى أن عدد النساء المتمكنات الآن هو أكثر مما كان عليه عندما بدأنا العمل عام ٢٠٠٩." وتضيف أن الإمكانيات غير المستغلة للشركات التي تملكها النساء، والابتكارات التي توصّلن اليها تُعادل اكتشاف تكنولوجيا جديدة أو ولادة صناعة بأكملها.

وتقول المتحدثة جاين سامسون وهي شريكة إدارية في "ترو إيفولوشن" True Evolution أن كسر الصور النمطية وخلق ثقافات تعاونية أمر مهم جداً لتعزيز الابتكار والريادية. وتتساءل " أبوظبي تشكّل نصف الطريق تجاه تحقيق رؤيا لعام ٢٠٣٠ وعلينا أن نسأل "من هم الأشخاص القادرين على تحقيق ذلك؟"، وتتابع، "نعمل في بيئة حاضنة متكاملة. لا يتعلق الأمر بفريق واحد لا بل بمجموعة من الفرق المختلفة. ولا بد أن نتعاون للعمل معاً."

وتقول تيريزا ويبر، المؤسسة الشريكة لفريق الإسكندرية للإستشارات ACT  إن الجزء الآخر من الحل هو دعم الأمهات العاملات و"الأمهات الرياديات"، وذكرت أدلة من كتابشيريلساندبرغ الشعبي "كن مرنًا"Lean In .

وتشرح أنه على الرغم من أن النساء يشكلن أغلبية خريجي الجامعات والباحثين عن عمل، إلا أنهن لا يشغلن إلا ثلث المناصب الإدارية المتوسطة، و٥٪ فقط من مناصب الرؤساء التنفيذيين بشكل عام. وعلى غرار شيريل، تشدد تيريزا على أنه يحب على النساء المضي قدماً وإظهار خبراتهن عوضاً عن الانتظار لأن يكتشفهن المدراء أو الموظفين.

وذكرت دراسة لـ "ماكنزي" ( ذكرناها أيضاً في فعالية الطاولة المستديرة التي تنظّمها ومضة للنساء) تظهر أن النساء يحصلن على ترقية اعتماداً على انجازاتهن السابقة في حين أن الرجال يحظون على ترقية اعتماداً على جهودهم. وتقول تيريزا إن النساء طموحات مثل الرجال الا أنهن غالباً ما يواجهن المزيد من التحديات خلال مسيرتهنّ المهنية، مثل تربية الأولاد،. 

ومن أجل مواجهة بعض هذه العقبات، تشرح تيريزا أن أهم ما يمكن للرجال القيام به لمساعدة النساء على النجاح هو تحمّل المزيد من المسؤوليات في المنزل فيما تخصص النساء الوقت لإيجاد مرشد قوي لمتابعة مسيرتهنّ.

وتحدثت لولو خازن، مؤسسة موقع "نبّشدوتكوم" الذي يساعد الموظفين المستقلين في البحث عن عمل بحسب مهاراتهم، عن تجربتها كريادية وشرحت أن حافزها الأول لاطلاق "نبّش" عام ٢٠١٢ كان توفير حلّ للنساء العاطلات عن العمل. والعام الماضي، فاز موقع "نبّش" بجائزة مسابقة تلفزيون الواقع "رائدالأعمال" التي تنظمها شركة الاتصالات  "دو"  وخلقت قاعدة بيانات من 15 ألف موظف مستقل وصاحب عمل مع نشر ٢٥٠ وظيفة جديدة شهرياً.

وضمن الفعالية، عرضت الشاعرتان، إيثار التاناي وشارليز كونينغهام التحديات التي تواجهها النساء في المنطقة.

كما أظهرت النقاشات في ندوة "تمكّن" أن الطريق لا زالت طويلة أمام النساء لتتحقق المساواة بين الجنسين في مكان العمل. الا أن ذلك لا يعني أن النساء لا يتمتّعن بالطموح أو بالإمكانية لخلق ابتكارات ووظائف جديدة للمنطقة.

لقد استلهمت من كل المشاركات في الفعالية اللواتي دعون إلى العمل من أجل تقدّم المرأة وأصحاب القرار في الإمارات العربية المتحدة والمنطقة للعمل من أجل المزيد من الفرص المتساوية للنساء في المنطقة العربية.

ومضة للنساء ستواصل سلسلة فعاليات الطاولة المستديرة في كل أنحاء المنطقة وتتناول مواضيع مشابهة وتقود نقاشات حول الصور النمطية التي تعاني منها النساء والمثل العليا التي ينظرن اليها وكيفية تفعيل المجتمع للتوازن بين الحياة الشخصية والمهنية وكيفية تحقيق النساء النجاح في ايجاد التمويل والنجاح في التفاوض.

للمزيد من المعلومات حول أقرب فعالية للطاولة المستديرة، زوري صفحة ومضة للنساء هنا.

شكرا

يرجى التحقق من بريدك الالكتروني لتأكيد اشتراكك.