موقع لطلب سيارات فخمة في المنطقة أطلق تطبيقًا على المحمول
ملاحظة: سيحصل كلّ من يسجّل على "كريم" Careem عبر "ومضة" على رصيد قيمته 8 دولارات أميركية (30 درهمًا إماراتيًّا). إضغط هنا.
لكلّ من يتطلّع إلى التنقل في دبي أو أبو ظبي في سيارات فخمة، انطلقت خدمة جديدة تقدّم سيارات ليموزين بكبسة زر من خلال تطبيق للمحمول.
ويقول المؤسس الشريك لـ"كريم" Careem، ماغنوس أولسون، "هذه رؤيتنا لإحداث ثورة في النقل البري في الإمارات".
أولسون والمؤسّس الشريك موداسير شيخة هما مهنيين كثيري الانشغال أنشآ شركة مستلهمة من نمط حياتهما المليء بالسفر. وتمامًا كما تؤمن خدمة "ألينك" Allinque للمساعدة الشخصية الراحة لمستخدميها، يأمل المؤسسان مع "كريم" أيضًا تأمين الأمر نفسه لمستخدمي التطبيق.
ويضيف أولسون "كنا نسافر طوال الوقت. وحين يتعلق الأمر بالنقل البري، كان النظام غير فعّال. وكنا نواجه صعوبة في عدة أمور بدءاً بالتأكد من ألاّ يضيّع السائق الطريق وصولاَ إلى تجميع الفواتير الصغيرة. لذلك فكّرنا بأنه لا بد من وجود طريقة أفضل".
واليوم حين يشترك الزبون في خدمة "كريم"، سيتلقى رسالة نصّية، ويمكنه بعدها أن يبدأ بتتبع رحلاته بالوقت الحقيقي وتقييم مستوى أداء السائق. ففي قطاع لا يمكن التنبّؤ بأحداثه، تعتبر الثقة عنصر الجذب الرئيسي. ويقول أولسون "سائقونا لا يضيعون الطريق أبداً. وفي 95% من الحالات، نحن نأتي في الوقت المطلوب وفي 99% من الوقت قد نتأخّر 5 دقائق على الأكثر".
وثمة إيجابيات أخرى وهي القدرة على الدفع ببطاقة الائتمان وتحفيظ مواقع بشكل منتظم على جهاز تحديد المواقع، وأيضًا تلقي الفواتير على الإنترنت. ويقدم تطبيق المحمول بوابة بسيطة جداً لطلب السيارات (يمكنكم رؤية صور عن ذلك أدناه).
موقع مشابه لـ "أوبر" Uber في الشرق الأوسط
ليست فكرة "كريم" جديدة، فهو شبيه بموقع "أوبر" Uber المترف لطلب السيارات، الذي انطلق في سان فرانسيسكو عام 2009. وبعد تلقيه جولة استثمار ثانية بقيمة 37 مليون دولار في كانون الأول/ ديسمبر 2011، قادته "مينلو فنتشرز" Menlo Ventures ومؤسس "أمازون" Amazon جيف بيزوس و"غولدمان ساكس" Goldman Sachs، وتوسعت خدمة هذا الموقع، الذي جمع 49.5 مليون دولار حتى اليوم، لتطال 26 مدينة بينها لندن وسنغافورة ومؤخراً برلين.
ولم يتوسّع موقع "أوبر" من دون إثارة جدل، ففي عامي 2011 و2012، دخل الموقع في نزاعات مع سلطات العبور المحلية واتحاد سيارات الأجرة وشركات في سان فرانسيسكو ونيويورك وشيكاغو وفانكوفر وتورونتو حول وضعها من حيث الترخيص. ولكن بعد تجاوز هذه الأمور، واصل النمو بشكل هائل ليثبت الطلب العالمي على النموذج الذي يعتمده.
أما بالنسبة لـ"كريم" فالوضع القانوني ليس بمشكلة، ويقول أولسون عن ذلك "نحن نعمل فقط مع سائقين وسيارات لديها ترخيص من مصلحة الطرق والنقل في دبي، ومركز تنظيم سيارات الأجرة في أبو ظبي TransAD. ويتحقق منظمو القطاع وشركات التأمين بانتظام من كل ذلك".
إضفاء طابع محلي على النموذج
ومثل "أوبر"، لا يملك "كريم" مجموعة سيارات خاصة به، وهو يبني شراكات مع حوالي 30 شركات ليموزين في الإمارات، ويوظّف حوالي 280 إلى 300 سائق في دبي وأبو ظبي. وترغب هذه الشركات الصغيرة في الانضمام لأنها لا تستخدم كثيرًا. ويقول أولسون، "لا يتم استخدام هذه السيارات في 30 إلى 50% من الحالات".
قد لا تكون خدمة "كريم" أغلى بكثير من سيارة الأجرة العادية، وذلك اعتماداً على الرحلة. فسيارة الليموزين على الطلب تكلّف على الأقل حوالي 40 درهم أي حوالي 11 دولار أميركي، بينما تلك التي تحجز مسبقًا مثل التاكسي إلى المطار أو منه، تكلّف 75 درهم أي حوالي 21 دولار.
وقال أولسون إنه حتى الآن، بغض النظر عن زبائن الشركات، فإن الزبائن الأوائل للموقع كانوا من النساء وزبائن من مناطق نائية يبحثون عن وسيلة نقل آمنة. ومن المتوقع أن تقدم هذه الخدمة بديلاً للذين ينتظرون في طوابير طويلة في "مول دبي" خلال ساعات الذروة.
وبالنسبة إلى موداسير شيخة، الذي ولد وترعرع في باكستان وعمل في وادي السيليكون لثماني سنوات وأولسون الذي حاول مرة إطلاق نسخة سويدية من "فايسبوك" في استوكهولم، كان بناء "كريم" انطلاقة جديدة لهما بعيدًا عن عملهما كمستشارين في "ماكينسي" McKinsey. ويقول أولسون، الذي التقى زوجته الفلسطينية في حافلة في إفريقيا، إنه كان "يتلهّف للعودة إلى بناء موقع بعد خمس سنوات من العمل في ماكينسي".
وصحيح أن إصدار نسخ محلية من نماذج ناجحة عالمياً ليس أمراً جديداً في دبي، إلاّ أنه إذا تمكّن "كريم" من دمج سيارات غير فخمة في خدمته ومقاربة أسواق مثل بيروت أو الرياض أو القاهرة، فلن يكون صعبًا عليها جذب سوق دولية متعطشة للاستمرارية والتماسك.
هل استخدمت خدمة "كريم"؟ إن فعلت، شاركنا تجربتك في خانة التعليقات أدناه.