اجتمع رياديون من إندونيسيا ولبنان ومصر وماليزيا خلال مسابقة GIST لعام 2012
اختتمت "مسابقة الابتكار العالمي في العلوم والتكنولوجيا لعام 2012 " يوم الإثنين في قمة الريادة العالمية في دبي حيث تم اختيار 30 متأهلاً إلى نصف النهائي من الشرق الأوسط، إفريقيا، آسيا الوسطى وجنوب شرق آسيا ليصبحوا أربعة فائزين وفائزة أولى واحدة.
وبعد تقديم عروض الأفكار في صورة مقاطع فيديو لا تتعدى مدة كل منها الدقيقتين، تقوم بتفسير الأفكار واستراتيجيات دخول السوق، قام هؤلاء الرياديون الثلاثون القادمون من 44 دولة تدعمها مبادرة "الابتكار العالمي في العلوم والتكنولوجيا" بتنسيق أفكارهم، التي شملت قطاعات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والصحة والزراعة والطاقة، خلال الفعالية التي استمرت يومين و من ثم تم عرضها أمام لجنة تحكيم في النهائيات الإثنين الماضي. وسيحصل الفائزون على دعم لتنفيذ أفكارهم عبر الشبكات المتسعة و برامج الإرشاد و التوجيه التابعة لمبادرة "الابتكار العالمي في العلوم والتكنولوجيا".
تعرّف على الفائزين
في المركز الأول حل ناتالي أرديانتو، المؤسس الشريك ومدير العمليات في موقع "تيكت" ticket.com، وحصل على 25 ألف دولار على فكرته لبوابة إنترنت للسفر والترفيه في إندونيسيا، تبيع بطاقات للرحلات الجوية ورحلات بالقطار وحجوزات الفنادق وتذاكر للحفلات والسينما. وسوف تساعده الجائزة على تطوير هذة المنصة ودعم مجتمع الشركات الناشئة "#StartupLokal" وهو الأكبر من نوعه في اندونيسيا، و قد شارك في تأسيسه. يمكنكم مشاهدة عرض الفيديو الأولي الذي يوضح فكرة مشروعه في دقيقتين هنا.
تلا ناتالي المؤسس المدير التنفيذي لـ"مقطوعة" ma2too3a محمد طه وهومن لبنان، حيث أوجد تطبيقاً للمحمول يعتمد على مساهمات المستخدمين ويقدم أخباراً لحظية و تحديثات عن حركة المرور، وقد بدأ في مراحله الأولى في تقديم تحديثات عن وقوع أعمال العنف والاحتجاجات. والآن، بدأت المنصة في تنويع ما تغطيه من موضوعات. أما الجائزة وقيمتها 15 ألف دولار فستساعدهم في عملية توسّع التطبيق. وبنى محمد شركة تطوير البرامج "لاروش سوفت" La Roche Soft. شاهدوا الفيديو الخاص به هنا.
في المركز الثاني، ضمت المسابقة وصيفًا وفائزًا بالمركز الثاني كان الريادي المصري خالد وجدي الذي فاز مع شريكه بـ10 آلاف دولار لـ"موشن كابتشر سيستمز" Motion Capture Systems وهي أداة مصممة لمساعدة رسامي الصور المتحركة وفناني الأبعاد الثلاثية على رسم الشخصيات. شاهدوا الفيديو هنا.
في المركز الثالث، حصل شريكان من باكستان، سمعان خان وسيد إيرتيزا عبيد، على 5000 دولار عن فكرتهما لـ"نانوسايدز" Nanocides وهو سطح ذاتي-التعقيم مصمم خصيصا للسيطرة على إنتشار الأمراض المعدية عبر تعقيم البيئة المحيطة. وتستخدم تكنولوجيا أسطح التعقيم الذاتي، الضوء النهاري العادي للتخلص من جميع الكائنات المجهرية على الأجهزة الطبية والمساحات التي تلمس بشكل متكرر وتلك القريبة من المرضى. شاهد الفيديو الخاص بفكرتهما هنا.
أما الفائزة بلقب الريادية الأبرز فكانت الريادية الماليزية جولين سيم التي عرضت "سنتسلس" Centsless وهي شركة ماليزية تضفي لمسة مرحة على برامج ولاء الزبائن، حيث تسمح للمستخدمين بتجميع نقاط على الإنترنت أو بطريقة غير إلكترونية واستبدال هذه النقاط بجوائز تستخدم على هواتفهم الخلوية. حصلت جولين على 5000 دولار لتطوير "سنتسلس" التابعة لشركة الإعلام الاجتماعي "ماينستريم أونلاين باز" (Mainstream Online Buzz) التي أسستها وبدأت تجني عائدات من السنة الأولى واختيرت لتمثل ماليزيا في برنامج الريادة النسائية. شاهدوا الفيديو الخاص بها هنا.
الحاصلون على ألقاب الشرف:
ـ لورينت ليوتو مؤسس "نيوكوبوك" Niokobok للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، السنغال.
ـ رشيد هاراندو، المؤسس الشريك والرئيس التنفيذي لـ"كور أفيدنس" COREvidence التابعة لـ"نيت بيز" NETpeas، للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، المغرب.
ـ بسام سيف ونادي شمالي، المؤسسان الشريكان، لـ"كاكتوس" Kactus، للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، لبنان.
ـ تامر أحمد، مؤسس "أصلي" Assly، للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، مصر.
ـ عبد العزيز كاساجي، "مولنا" Mallna، للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، الأردن.
أحمد المبيدن من الأردن فاز بغالبية أصوات الجمهور على فكرته، "موب ستار" Mubstar (اقرأوا أكثر عن الفائزين على مدونة مبادرة "الابتكار العالمي في العلوم والتكنولوجيا"). وسيحصل الرياديون الفائزون على جوائز نقدية كبيرة تُمنح لهم ـ على أمل أن ينفذوا أفكارهم بحكمة ويحققوا نمواً تدريجيًّا بدلاً من تبديد المال دفعة واحدة.
أما "مقطوعة" فأحب أن أراها تتطور إلى تطبيق يحمل معلومات موثوقة ومباشرة وبلغتين، يغطي الأحداث السياسية في لبنان جيداً وهو ما أكسبه الشعبية في البداية. واعترف الفريق بأنه يريد أن ينتقل إلى تحديثات تتعلق بأوضاع الطرقات في لبنان وهو ما يمكن أن يكون مفيداً. ربما يفترض البعض أن زحمة السير لا تنتهي في أوقات محددة، و لكن بأي حال فإن أي مساعدة للتغلب على مشكلة الزحمة في بيروت ستلقى ترحابا شديدا.
ملاحظة لمنصات التصويت على الإنترنت
لم تنل فكرة التصويت على مقاطع الفيديو عبر الإنترنت إعجاب الكثيرين، فالتصويت الجماعي هو مهمة سامية حين تكون ديمقراطية بحق، ولكن كما أشار أحد المتقدمين لـ"ومضة" فإن "هذه المنافسات تصبح أحياناً بمثابة منافسات على الشعبية" لأن المتقدمين يمكنهم ببساطة شراء الأصوات على الإنترنت.
ولا تقتصر المشكلة فقط على مبادرة "الابتكار العالمي في العلوم والتكنولوجيا"، فالمتبارية مهى الخطيب التي لم تصل إلى النهائيات، أشارت الى أن أي منصة تصويت على الإنترنت بما في ذلك ومضة ـ حين تنظم منافسات على الإنترنت ـ يجب أن تكون في منتهى اليقظة حيال ذلك. وذكّرت بأنه "بدا أن بعض المتبارين كانوا يغشّون حيث كانوا متقدمين بفارق كبير عن غيرهم بعد يوم من بدء التصويت". ومع زيادة عدد المصوتين، بات من الصعب تحديد عدد الأصوات الصحيحة.
إنّ المنظمة الأميركية العالمية للتعاون التقني والعلمي (CRDF)، التي تدعم مبادرة "الابتكار العالمي في العلوم والتكنولوجيا"، قد اتخذت خطوات للحد من أثر ذلك على عملية التصويت، وهو أمر من الصعب التحقق منه دون تحليل عميق لحركة الزوار، حيث قامت بتغيير إجراءات التصويت هذا العام ليكون 30% من قرار الاختيار يستند على تصويت الجمهور، و70% على قرار لجنة التحكيم. ومن الضروري أيضاً أن تجري عمليات عرض الأفكار بشكل شخصي كما تفعل مبادرة "الابتكار العالمي في العلوم والتكنولوجيا". ففي نهاية المطاف، تعبّر أفكار الرياديين وسيراتهم الذاتية عنهم.
نجاح القدامى
الشيء المؤكد هو أن خريجي مبادرة "الابتكار العالمي في العلوم والتكنولوجيا" السابقون، والذين كان 6 منهم من بين الحضور، كانوا يحتفلون بنجاحهم هذا العام. فقد حضرت الفعالية، هند حبيقة التي فازت أيضاً في مسابقة خطة العمل العربية من معهد ماساتشوستس للتقنية هذا العام لإعادة ابتكارها نظارات السباحة بتطبيق "باترفليف" Butterfleye. كما حضرت بريهان أبو زيد وهي الفائزة بالمركز الثاني في مسابقة المعهد عن شركة "قبيلة" (Qabila) وهي شركة إعلامية مصرية تعمل على إنتاج مجموعات قصصية متعددة الوسائط وزياد سنكري الذي يعمل بشكل مستمر على بناء مراقب القلب "CardioDiagonstics" ولديه أخبار هامة قريبا. ابقوا على اطلاع من أجل معرفة المزيد عن قدامى المبادرة.