نصائح من وادي السيليكون إلى المنطقة: MAKE Ignition تستقبل 500 Startups
لا تكن رياديًّا. حافظ على وظيفتك. امضِ بعض الوقت مع زوجك أو زوجتك. إلعب مع أبنائك. تسلّى مع أصدقائك. زر والديك. لكن، مهما فعلت، لا تكن رياديًّا.
نصيحةٌ فاجأت الجميع، أتت على لسان مستثمر رأس المال المخاطر وصاحب صندوق رأس المال التأسيسي 500 Startups دايف مكلور، خلال فعاليّات "مايك إجنيشن" (MAKE Ignition) حول الريادة والمبادرات التي جرت الأسبوع الفائت. إستقبل هذا الحدث كلّ من دايف والمشاركين في جولة Geeks on a Plane الريادية العالميّة: دجيسي توماس من Jess3، مؤسس "كلاود كيك" Cloudkick أليكساندر بولفي، وإديث يونج مستثمر رأس المال المخاطر في RightVentures وفي الشركة الناشئة "دولفن براوزر" Dolphin Browser. خلال الحدث، قدّمت ثلاث شركات ناشئة محليّة عروضها أمام النظراء الأجانب.
لعلّكم سمعتم بـ500 Startups بعد أن استثمرت المؤسسة في منصّة "جيران" (Jeeran) السهلة الإستخدام، ولعلّها ستصبح مألوفة أكثر لأنّ هذا الاستثمار كان الأوّل لها في عمان، وعلى الأرجح لن يكون الأخير. تدعم 500 Startups الريادة أينما أزهرت حول العالم، فتبحث بلا كلل عن شركات ناشئة جديدة تحمل أفكارًا ثوريّة حماسيّة.
عُقد لقاء ودّي أعرب خلاله دايف عمّا يستهويه في الشركات الناشئة عمومًا، وفي شركات منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا على وجه الخصوص، وتلخّص كما يلي:
توجّهات عالميّة ثلاثة سهّلت عمل الشركات الناشئة، هي تكاليف البرمجيّات المائلة نحو الانخفاض، إزدياد القدرة على استهداف الزبائن، والإعتماد الجماعي المكثّف لبعض المنصّات. وعليه، أصبح استهداف أي سوق في أي رقعة من العالم أسرع وأسهل وأقلّ كلفة. إلاّ أنّ هذه العوامل الإيجابية لن تساعد على النجاح إن لم تركّز الشركة جهودها على تحديد حاجات الزبائن وتلبيتها. "فالتكنولوجيا ليست إلاّ تكنولوجيا"، وفقًا لدايف، في حين يبقى فهم سلوك الزبائن أمرًا دقيقًا. قد يبدو هذا الكلام غريبًا، لا سيما وأنّه صادر عن مستثمر رأس مال مخاطر في كبرى محاور الريادة العالميّة، لكنّ الواقع يبرهن أنّ أنجح الشركات في العالم إستهدفت بشكل دقيق وفعّال فئة زبائنها ومتطلّباتهم.
دايف يرى العالم من منظار الزبائن، لا التطوّرات التكنولوجيّة، شارحًا أنّ شرائح الزبائن الواعدة التي رصدها تشمل أفرادًا وعائلات اشتروا على الإنترنت، فضلاً عن المنتجات الموجودة على الإنترنت والقابلة للتوضيب. علاوةً على ذلك، يعتبر دايف أنّ المواقع والمحتويات الإلكترونية باللغتين الإسبانية والعربية قابلة للنمو على نحو ملفت. من جهة أخرى، وخلافًا لمعظم المستثمرين الذين يسعون وراء أفكار تستهدف السوق العالمي الواسع، ينجذب دايف إلى الشركات الناشئة المحليّة "المحصورة الأهداف" والتي تستهدف سوقًا متخصّصة تواجه منافسة محدودة.
تخلّلت MAKE Ignition عروضًا قام بها رياديون محليّون هم أوّلاً البورز طوفاني الذي عرض فكرة Snapp Card، وهي عبارة عن بطاقة مكافآت تحفّظ مكافآت من شركاء محليين، وتتابعها وتخصمها أوتوماتيكيًّا؛ وثانيًا، غزوان حمدان الذي ينوي إطلاق موقعه GamePlaySport.com (في كانون الأول/ديسمبر) المتخصّص في مساعدة الفرق الرياضية على التخطيط للنشاطات الرياضية وإدارتها، ومشاركة الصور التابعة لها؛ ونجمة العروض، ثالثًا، أليكساندرا طعمه التي أعطت نبذة مثيرة للإهتمام عن موقع Amourah.com المتوقّع إطلاقه في كانون الأول/ديسمبر أيضًا، والذي يهدف إلى توفير قصّات ومقاييس ونماذج لحمالات الصدر الملائمة، بعد أن تمّ رصد نقص كبير في هذا السوق النسائي.
وإن كنت لا تزال مصمّمًا على خوض تجربة الريادة، فركّز على الزبائن واطمح إلى الأفضل!