يعلن "جروبون" عن توسّعه فيما يستقيل المؤسس الشريك في "كوبون": ماذا يجري في سوق الصفقات اليومية؟
أكدت "أرابيان بيزنس" Arabian Business اليوم أن مدير المبيعات الإقليمية والمؤسس الشريك في كوبون، هنري هازوجي، استقال بينما ذكرت مصادر أن رئيس قسم العمليات ورئيس قسم التقنية والمؤسس المشارك غريج هاكر قد قدّم استقالته أيضاً. أما المؤسس المشارك بول كيني فبقي مع الشركة.
لم يؤكّد هازوجي أسباب مغادرته ورفض التعليق عند الاتصال به، ولكن كيني قال إن هازوجي قرر بساطة الانتقال، مضيفاً "كنا سعداء جداً مع هنري لكنه استقال ليركّز على مشاريع أخرى".
وفي الوقت نفسه سرت شائعات حول إغلاق محتمل لشركة "جروبون" Groupon في الإمارات ولكن المدير التنفيذي ألكسندر كابس صرّح أنّ الشركة تخطط لاستراتيجية توسّع كبيرة في الشرق الأوسط. وأشارت "أرابيان بزنس" أنه من المرجح أن تتوسّع في الخليج أولاً وتخطط لإطلاق موقع باللغة العربية خلال أيام وإحضار خدمة الصفقات اليومية على المحمول "جروبون ناو Groupon Now!" وموقع الصفقات الذكية "سمارت ديلز" SmartDeals إلى العالم العربي في المستقبل.
منذ عام تقريباً، ما كنت لتظن أن "جروبون" الذي كان أول من بدأ الصفقات اليومية، سيكون قادراً على الهيمنة على سوق الشرق الأوسط. خلال العام الماضي، واجه "جروبون" في دبي، المتخذ من وادي السيليكون مقراً أساسياً له، ردود فعل سلبية من زبائن غاضبين يشتكون من التسليم المتأخر للقسائم، ما قاد السلطات في قطاع الأعمال في دبي إلى إجراء تحقيق في آذار/مارس هذا العام.
لكن صرّح كابس أنه مع زيادة "جروبون" تركيزها على الأسواق الناشئة، وإعادة تشكيل إدارتها العليا في العالم، فقد استطاع فرعها المحلي حلّ المسائل المتعلقة بإرضاء الزبون ويملك الموقع الآن 50% من حصص السوق. يبيع هذا الفرع حوالي 1500 إلى 2000 صفقة يومياً، تقل قيمة معظمها عن 40 دولار وبلغ عدد مشتركيه مؤخراً 2.5 مليون.
علّق كابس قائلاً إن "الكثير من المواقع الشبيهة بـ "جروبون" في السوق تتبع استراتيحية خاطئة. يبدو الأمر سهلاً ولكن الآخرين لم يفهموا حقاً كيفية إنجاح النموذج".
وأضاف أن تميّز "جروبون الإمارات" يعود إلى أنها تقدم لزبائنها معلومات خاصة بسلوك المستهلكين، ولكن بالطبع فإن "ليفينج سوشل" LivingSocial و"كوبون" Cobone وأي موقع صفقات يومية آخر يأمل بأن يستمر، بدأ في تقديم بيانات عن سلوك المستهلكين لزبائنه، لكن لربما الفرق يكمن في التفاصيل. وفي جميع الأحوال، إذا نجح "جروبون" في شق طريقه في الأسواق الناشئة، فسيفتتح عصراً جديداً من النجاحات في مجال الصفقات اليومية.
يبلغ سعر سهم "جروبون" الآن 5.47 دولار وما زال أقل بنسبة 70% من سعره الأولي الذي بلغ 20 دولار، لذلك فأمامه الكثير قبل أن يرضي المستثمرين ولكن التوسّع يبدو طريق الخلاص.
وعندما يتعلق الأمر بالتوسّع في الشرق الأوسط، تبقى التحديات موجودة، إذ أنّ الشركة تعمل فقط في الإمارات ولا تقدم خدمة الدفع نقداً عند الاستلام بل تركّز على خدمة الدفع بواسطة "باي بال" PayPal إضافة إلى خدمة البطاقة المسبقة الدفع "كاش يو" CashU (وهي شركة تابعة لمجموعة جبّار). وكما فعل "كوبون" و"ليفينج سوشل"، يجب على "جروبون" تقديم خدمة الدفع عند الاستلام بالتزامن مع توسعها في السعودية ومصر.
ما زال مصير "كوبون" و"جروبون الإمارات" غير معروف حتى الآن ومن الواضح أن سياسات الشركات الثلاثة بينها "ليفينج سوشل" التي غادرت المنطقة مؤخراً، خضعت لقرارات الإدارة العليا التي تتبع لها، لذلك من الصعب معرفة حدود نفوذ مدرائها التنفيذيين. أما مصير "كوبون" فسيعرف قريباً. ويبدو أنه ثمة تغييرات تحصل داخل مجموعة "جبّار". وقال كيني إنه حين يتعلق الأمر بالشائعات، لا تصدقوها أبداً، مضيفاً "أعتقد أن هذا العام كان الأكثر إثارة للاهتمام في مجال التكنولوجيا في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا".