خمسة أسباب لتبنّي تقنية الحوسبة السحابية
يعلم الجميع أنّ الحوسبة السحابية أحدثت ثورةً في طريقة مزاولة الأعمال في كلٍّ من شركات "جوجل" و"أمازون" و"آبل" وغيرها من شركات تقنيات المعلومات العملاقة. فهل ينبغي على شركتك الناشئة تبنّي مثل هذه التقنية؟ الجواب على ذلك هو "نعم" وبكلّ تأكيد، وذلك لأنّ الحوسبة السحابية يجب ألاّ تبقى حكراً على الشركات الكبيرة.
وبشكلٍ مبسّط، تشرح مقالة نشرتها "بي سي ماج ميدل إيست" PC Mag Middle East أنّ "الحوسبة السحابية تَعني تخزين البيانات والبرامج والوصول إليها عبر الإنترنت بدلاً من تخزينها على محرّك الأقراص الصلبة في حاسبك الآلي، فكلمة السحابة هي استعارةٌ أو تعبيرٌ مجازيّ عن الإنترنت".
وليس من الغريب أن تكتسب الحوسبة السحابية شهرة واسعة بصورة سريعة بين الشركات المهتمة بالتقنيات في الشرق الأوسط، حيث تُعدّ دبي واحدةً من المدن الرائدة في تبنّي التقنيات السحابية. وبحسب "مؤشّر سيسكو العالمي للحوسبة السحابية"، من المتوقع أن تشهد منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا أعلى معدل نموّ في استخدام الحوسبة السحابية في العالم بنسبة 41% بحلول العام 2019.
ليست الشركات الكبيرة وحدها هي التي تلجأ إلى استخدام التقنية السحابية، بل هنالك طيفٌ واسعٌ من المزايا التي يمكن للشركات الناشئة تحقيقها عبر تبنّي هذه التقنية.
-
تسهيل الابتكار
تُعدّ تقنية الحوسبة السحابية مثاليةً لعمليات التطوير والاختبار؛ إذ يمكنك الاختيار من بين مجموعةٍ واسعة من المنصات مثل "أزور" Azure و"أمازون لخدمات الإنترنت" AWS، والكثير من المنصّات الهجينة الأخرى، ومواصلة تطوير واختبار موقعك الإلكتروني باستخدام مصادر معدّة خصيصاً لتلبية احتياجاتك.
قد مكّن الاستخدام الفعّال للطاقات والقدرات المعتمدة على التقنية السحابية موقع "إتسي" Etsy للتجارة الإلكترونية من توفير توصيات تتعلّق بالمنتجات وبتكلفة فعالة، وذلك من خلال تحليل مشاهدات البيانات على المتجر التي وصلت إلى مليار مشاهدة شهرياً. وتمكّنت شركة "إتسي" من الوصول إلى أدوات وقدرات حاسوبية لم تكن متاحةً سوى للشركات التجارية الكبرى التي تستخدم التقنية السحابية فقط لتكلفتها العالية، ما منح الشركة حرية واسعة للابتكار.
-
خفض النفقات
يتعيّن عليك مقارنة وتدقيق التفاصيل المتعلقة بالموظفين وتسديد المدفوعات وتخزين بيانات الشركة ومعلومات العملاء وتتبّع عمليات البيع، أليس كذلك؟ إذاً، ستتيح لك الاستعانة بخدمات إحدى الشركات الموفّرة لتقنية الحوسبة السحابية القيام بجميع هذه المهام من دون القلق بشأن تأسيس وتركيب شبكةٍ حاسوبيةٍ مكتبية وتعيين موظّفين لتشغيلها وصيانتها. ليس هذا فحسب، فعندما ترغب في توسيع نطاق أعمالك ويبدأ العملاء بالتهافت على الشركة، عندها يمكنك رفع قدرتك السحابية بكلّ سهولة وبتكلفةٍ إضافيةٍ بسيطة. أمّا إذا أردت تحقيق ذلك من خلال شبكتك الحاسوبية والخادم الذي تستخدمه، فسيستغرق الأمر عدّة أسابيع وستحتاج إلى شراء الأجهزة الضرورية لذلك.
تستخدم شركة "إيه تي آند تي" AT&T، وهي شركة اتّصالات أميركية توسّعت في أعمالها لتضمّ منطقة الشرق الأوسط، التقنية السحابية لجعل أعمالها تفاعلية ومرنة واقتصادية من حيث التكلفة.
-
تمكين التنقل وحرية الحركة
في حالة حذف الملفات أو بعضها عن طريق الخطأ، كحدوث عطلٍ محتمل، يمكنك استعادة بياناتك بلمح البصر، وذلك بفضل آلية النسخ الاحتياطي باستخدام تقنية الحوسبة السحابية، ما يمكّنك من التعافي والعودة إلى وضعك الطبيعي على الفور.
وتسمح لك معظم تطبيقات التخزين السحابي باختيار العديد من الحلول المجانية ذات الجودة العالية، مثل "مايكروسوفت سكاي درايف" Microsoft SkyDrive و"أمازون إس 3" Amazon S3، لتخزين الملفات ومزامنتها والوصول إليها بسهولة.
وقد أظهرت دراسة أجرتها شركة "زيتا" Zetta في العام 2016، أنّ 50% من الشركات تستخدم حلول استرجاع البيانات المعتمدة على التقنية السحابية. بالإضافة إلى ذلك، يُعدّ النسخ الاحتياطي ثاني أكثر تطبيقات الحوسبة السحابية استخداماً، بينما يأتي تطبيق التعافي من الكوارث في المرتبة السابعة.
تسمح لك التقنية السحابية بالوصول إلى الملفّات والبيانات المنسّقة والمصنّفة أينما كنت في أيّ وقتٍ ومن أيّ جهاز. ونتيجةً لذلك، لا يضطرّ الموظّفون للبقاء في مكاتبهم؛ حيث يمكنهم العمل من أيّ مكان، بشرط أن يكون لديهم اتصال بالإنترنت والقدرة على الوصول إلى التقنية السحابية من خلال حساب بريد إلكتروني أو كلمة مرور. وحتّى لو كان أفراد فريقك منتشرين في جميع أنحاء العالم، يمكنك جمعهم تحت سقف افتراضي واحد باستخدام التقنية السحابية.
ولقد مكّنت هذه الميزة الحكومات الأوروبية والشرق أوسطية من خفض تكاليف تقنيات المعلومات، مع تسهيل الإجراءات في المكاتب الحكومية في الوقت نفسه. وقد أدركت شركات تقديم خدمات الرعاية الصحية في منطقة الشرق الأوسط أيضاً فائدة حرية التنقّل باستخدام تقنية الحوسبة السحابية؛ حيث يخطط العديد منها لاستخدامها وتوفير تطبيقات متنوّعة عليها، مع أنظمة لإدارة شؤون المرضى وسجلات طبية إلكترونية وأنظمة لمعلومات المختبرات وأنظمة داعمة للقرارات الإكلينيكية وأنظمة للحجز الإلكتروني.
-
توفير نظام تخزين احتياطي
في حالة حذف الملفات أو بعضها عن طريق الخطأ، كحدوث عطلٍ محتمل، يمكنك استعادة بياناتك بلمح البصر، وذلك بفضل آلية النسخ الاحتياطي باستخدام تقنية الحوسبة السحابية، ما يمكّنك من التعافي والعودة إلى وضعك الطبيعي على الفور.
وتسمح لك معظم تطبيقات التخزين السحابي باختيار العديد من الحلول المجانية ذات الجودة العالية، مثل "مايكروسوفت سكاي درايف" Microsoft SkyDrive و"أمازون إس 3" Amazon S3، لتخزين الملفات ومزامنتها والوصول إليها بسهولة.
أظهرَت دراسة أجرتها شركة "زيتا" Zetta في العام 2016 أنّ 50% من الشركات تستخدم حلول استرجاع البيانات المعتمدة على التقنية السحابية. ويعد النسخ الاحتياطي ثاني أكثر تطبيقات الحوسبة السحابية استخداماً، بينما يأتي تطبيق التعافي من الكوارث في المرتبة السابعة.
-
تعزيز المرونة
وفّر على نفسك مشقّة تحديث برامجك الإلكترونية، فهذه المهمة تتمّ بشكلٍ تلقائيّ بالنيابة عنك من خلال الشركة المقدّمة لخدمات الحوسبة السحابية.
عقدت شركة "الاتحاد للطيران" التي تُعدّ واحدةً من أسرع شركات الطيران نمواً في العالم، اتفاقية مع شركة "آي بي إم" IBM لتقديم الخدمات التقنية لمدة عشر سنوات بقيمة 700 مليون دولار أميركي تقريباً، ما سمح للشركة بتحسين مرونتها وأمنها وفعاليتها. تستخدم الشركة مجموعةً واسعةً من الخدمات السحابية، ممّا يسمح لها ولشركائها بتطوير بنيتها التحتية وتعزيز تجارب عملائها وتحسين مرونتها وأمنها وسرعتها باستخدام منصات تعتمد على الحوسبة السحابية.
في الوقت نفسه، أدركَت العديد من القطاعات الحكومية في منطقة الشرق الأوسط مزايا استخدام تقنية الحوسبة السحابية وتبنّتها لتأسيس "خدمة سحابية حكومية مركزية" تديرها جهة واحدة.