للترجمة إلى العربية اضغط على CC.

لم يعد استخدام السيارات الذكيّة في مصر حلماً بعيد الأمد بفضل سيارات "جوجل" Google ونموذج "تسلا 3 إس" Tesla Model 3s.

بحسب محلل في مجال الحوسبة الذكيّة المتنقلة في "بوز آلن هاملتون" Booz Allen Hamilton، إسماعيل زهدي، فإنّ الأدوات التي يمكنها تحسين استخدام السيارات الخاصة من حيث الذكاء والمحافظة على البيئة وتخفيف المشاكل الاجتماعية مثل الزحمة، هي في حوزة روّاد الأعمال المصريين.  

في مقابلة مع "ومضة"، يتحدّث بحماسة عن أداتين تشكّلان برأيه العاملين الأساسيين في تغيير سلوك السائق وهما على التوالي:

بيانات وسائل التواصل الاجتماعي، واستخدام تقنيّات الألعاب في مجالات غير متعلّقة بها، ما يعرف أيضاً بالـ‘تلعيب‘ gamification (أي دمج الألعاب في مجالات أخرى).

ويضيف قائلاً إنّ "مستقبلنا هو في دمج هذا الكمّ الهائل من البيانات للتوصّل إلى الحلّ الأمثل، إذ أنّ التكنولوجيا ليست المشكلة أبداً."

مشاكل الزحمة في القاهرة ليست غريبة عن أيّ شخص يعيش في مدينة كبيرة من مومباي إلى مانيلا، وبالتالي الحلول المطوّرة هناك قد تشكّل أيضاً حلولاً عالميّة (الصورة من "العربية")

قد تساعد وسائل التواصل الاجتماعي الناس على تجنّب بعض الطرقات، مثلما تفعل تحليلات تغريدات "تويتر" Twitter. كما يمكن من خلال الـ‘تلعيب‘ تقديم المكافآت لمن يستخدم السيارة في الأوقات الأقلّ ازدحاماً خلال اليوم.

في مدينة مثل القاهرة حيث تصبح مشاكل الازدحام أسطوريّة، فإنّ هذا النوع من الأفكار أساسي. في حديث عن التنمية الحضرية والنقل عام 2014، يقول المخطط الحضري المعروف دايفيد سيمز إنّه يتوقّع، إذا بقيت الأمور على حالها، أن تصاب الطرقات بحلول عام 2025 "بشلل دائم" وأن يصبح الوصول إلى المدن الصغيرة في ضواحي المدن الكبرى satellite cities "مستحيلاً إلاّ في منتصف الليل."

بدأت الشركات الناشئة تجيب على تحدّيات التنقّل في مصر مع خدمة تشارك ركوب السيارات "رايح" Raye7، وخدمة ركن السيارات "ركنة" Rakna وخدمة مراقبة حركة المرور "بيقولّك" Bey2ollak التي تؤسس شركات في هذا القطاع.

لكن من أجل حلّ مشاكل الازدحام في القاهرة، يجب أن يدخل إلى السوق روّاد أعمال أكثر حاملين بمشاريع أكثر. كما يمكن لهؤلاء الروّاد الاستفادة من النصائح التي يقدّمها زهدي في هذا الفيديو.