حصلت الشركات الناشئة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا على 206 ملايين دولار في كانون الأول/ ديسمبر 2021 من خلال 44 صفقة، بانخفاض قدره 27.5% على أساس شهري، ولكن بزيادة مذهلة نسبتها 215% على أساس سنوي.

وتركَّزت الغالبية العظمى من استثمارات رأس المال الجريء في المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والبحرين. فحظيت هذه البلدان مجتمعةً بأكثر من 88% من إجمالي النشاط التمويلي هذا الشهر. ولكن حصلت الشركات الناشئة السعودية على أكبر استثمارات بقيمة إجمالية قدرها 99.5 مليون دولار.

وجذبت المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة ومصر أكبر عدد من الصفقات.

وكان لصفقات المرحلة التأسيسية النصيب الأكبر في النشاط التمويلي من خلال 31 صفقة، قاد معظمها المستثمرون الملائكة ومسرعات الأعمال، ولا سيما سنابل 500، وهي مسرعة أعمال للشركات في مراحل التأسيس في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وقد استثمرت في 11 شركة في شتى أنحاء المنطقة. أما من حيث قيمة الصفقات، فكان النصيب الأكبر من التمويل لشركات في مرحلة النمو، ومنها حصول شركة أوبونشيا الإماراتية على 42 مليون دولار في الجولة التمويلية الأولى، وهي شركة ناشئة تعمل على تمكين رواد الأعمال في مجال التجارة الإلكترونية، وحصول شركة ساري السعودية على 75 مليون دولار في الجولة التمويلية الثالثة، وساري هي منصة إلكترونية تربط أصحاب الأعمال بتجار الجملة. فحصلت الشركتان في كلتا الجولتين على أكثر من نصف الاستثمارات التي حصلت عليها الشركات الناشئة في شهر كانون الأول/ ديسمبر.

ومن الشركات الناشئة الأخرى التي حصلت على تمويلات ضخمة هذا الشهر: شركة Calo البحرينية الناشئة التي تعمل في مجال تكنولوجيا الطعام وحصلت على 13.5 مليون دولار، وتطبيق Grubtech الإماراتي لتوصيل الطعام الذي حصل على 13 مليون دولار، وشركة طماطم الناشئة للألعاب وحصلت على 11 مليون دولار. وحصلت أيضاً شركة "تلفاز 11" السعودية التي تعمل في مجال الإعلام على تمويل كبير بملايين الدولارات بقيادة مجموعة من المستثمرين المحليين.

كما شهد الشهر الماضي خروج بعض الشركات الناشئة المصرية. فقد استحوذت شركة "سويب ساوث" الجنوب أفريقية على شركة "في الخدمة"، وهي منصة للخدمات المنزلية. أما شركة "أوميت" التي تأسست في الأردن وتتخذ من الولايات المتحدة مقراً لها فقد استحوذت على شركة "بلاتفورم وان"، وهي منصة لموردي الصيدليات الرقمية تربط الصيدليات بموردي الأدوية.

وأما على مستوى القطاعات، فقد احتل قطاع التجارة الإلكترونية المرتبة الأولى من حيث التمويل بفضل شركة "ساري" التي حصلت على 75 مليون دولار في الجولة التمويلية الثالثة. واجتذبت الشركات الناشئة في مجال التجارة الإلكترونية 119.5 مليون دولار من خلال خمس صفقات، أيْ ما يعادل 58% من إجمالي قيمة الصفقات. واحتل قطاع تكنولوجيا الغذاء المرتبة الثانية في قائمة أكثر القطاعات تمويلاً، حيث حصل على 24 مليون دولار من خلال أربع صفقات، يليه قطاع التكنولوجيا المالية الذي حصل على 19 مليون دولار من خلال ثماني صفقات.

ومن بين 44 صفقة، اجتذبت 12 صفقة تمويلاً خارجياً. حيث شارك مستثمرون من الولايات المتحدة في تسع صفقات، مما جعلهم أكثر المستثمرين الأجانب نشاطاً في الشركات الناشئة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، يليهم نظراؤهم من ألمانيا بصفقتين. وعلى الصعيد الإقليمي، جاء المستثمرون السعوديون في الصدارة، بعد أن استثمروا في 23 صفقة في شركات ناشئة خارج المملكة العربية السعودية.

وحظيت الشركات الناشئة التي كان جميع مؤسسيها من الرجال بالنصيب الأكبر من استثمارات رأس المال الجريء، فحصلت على 197 مليون دولار من خلال 38 صفقة، في حين أن الشركات الناشئة التي كان جميع مؤسسيها من النساء حصلت على 3 ملايين دولار، وهو ما يصل إلى 1.5% من إجمالي الاستثمارات، مقابل 5% في الشهر الماضي. أما الشركات الناشئة التي اشترك فيها تأسييها رجال ونساء فحصلت على 3% من الاستثمارات.

ولم تكشف شركة "جدوى كلاود" وشركة "في الخدمة" وشركة "بلستكة" وشركة "اركب" عن المبلغ الذي حصلت عليه في هذا الشهر. فوضعنا لجولاتهم التمويلية مبلغاً تقريبياً قدره 100 ألف دولار لكل شركة. أما الشركات الناشئة الأخرى التي لم تكشف عن المبلغ الذي حصلت عليه، ومنها شركة "دوا تك" وشركة ZIWO وشركة "هلو وورلد كيدز" وشركة AIM Technologies، فقد حصلت كل منها على مبلغ يتكون من سبعة أرقام.

تصدر هذه التقارير الشهرية بالتعاون بين ومضة والموجز الرقمي.