جمع البيانات بطريقة غير قانونية وسرقة البيانات المالية يثيران قلق الإماراتيين والسعوديين
- تعد المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة من بين أكبر أسواق الدفع المسبق في العالم وفقًا لمؤشر Ding العالمي للدفع المسبق (GPI) نصف السنوي. من بين أولئك الذين شملهم الاستطلاع من أجل التقرير ، قال 89 في المائة من أولئك في المملكة العربية السعودية و 86% في الإمارات العربية المتحدة أنهم استخدموا منتجًا واحدًا على الأقل للدفع المسبق.
- استطلع التقرير 6250 مشاركًا من المملكة العربية السعودية والإمارات ونيجيريا وإندونيسيا وألمانيا والهند والمكسيك والبرازيل والفلبين ، فيما يتعلق بمشاركتهم في سوق الدفع المسبق ، كما تساءل عن مواقفهم تجاه الاقتصاد والاستخدام العام للإنترنت.
- أعرب المشاركون في الإمارات العربية المتحدة عن أقل ثقة في وسائل التواصل الاجتماعي. أشار ما يقرب من نصف المشاركين (46٪) في الإمارات العربية المتحدة إلى أن جمع البيانات يمثل مصدر قلق كبير ، يليهم 45٪ قلقون بشأن سرقة البيانات المالية. كانت النتائج متشابهة في المملكة العربية السعودية بنسبة 39٪ و 47٪ على التوالي ، مما يدل على أن مشكلات حماية البيانات تلقي بثقلها على سكان الشرق الأوسط على الرغم من انتشار وسائل التواصل الاجتماعي واستخدام الهاتف في كلا السوقين.
بيان صحفي
أطلقت اليوم شركة دينغ –وهي أسرع طريقة لشحن رصيد الهواتف المحمولة دولياً– الإصدار الثاني من مؤشر دينغ العالمي للخدمات المدفوعة مقدماً في الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية. ويُعدّ المستهلكون في دول مجلس التعاون الخليجي من أكثر مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي بنهم في العالم، لكن مخاوفهم بشأن استغلال البيانات وإساءة استخدام المنصات لا تزال مرتفعة وفقاً لمؤشر دينغ العالمي للخدمات المدفوعة مقدماً.
وهذه الدراسة الاستقصائية العالمية نصف السنوية التي أجرتها شركة دينغ –وهي أكبر شركة تقدم خدمات شحن رصيد الهواتف المحمولة في العالم– تتناول آراء 6250 مشاركاً في أنحاء المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة ونيجيريا وإندونيسيا وألمانيا والهند والمكسيك والبرازيل والفلبين بشأن تعاملهم في سوق الخدمات المدفوعة مقدماً ومواقفهم تجاه الاقتصاد. وتوصلت هذه الدراسة إلى أن دول مجلس التعاون الخليجي من أكبر مستخدمي المنتجات المدفوعة، إذ ذكر 89% (المملكة العربية السعودية) و86% (الإمارات العربية المتحدة) ممن شملتهم الدراسة الاستقصائية أنهم يشاركون في هذا الاقتصاد.
الثقة في جمع البيانات ومنصات التواصل الاجتماعي
أشار ما يقرب من نصف المشاركين (46%) في دولة الإمارات إلى أن جمع البيانات يمثل مصدر قلق كبيراً لهم، وأشار 45% أنهم يخشون سرقة بياناتهم المالية. وكانت النتائج متشابهة في المملكة العربية السعودية حيث بلغت هاتان النسبتان 39% و47% على التوالي، مما يدل على أن مشكلات حماية البيانات لها تأثير كبير على سكان هذين البلدين في منطقة الشرق الأوسط على الرغم من الانتشار الكبير لوسائل التواصل الاجتماعي واستخدام الهواتف في كلتا السوقين.
وفي المقابل، أظهرت الفلبين أعلى درجات الخوف من جمع البيانات بشكل غير قانوني (63%)، وأظهرت ألمانيا أقلها (32%). وعلى العكس من ذلك، أبدت نيجيريا أكبر درجات الخوف من سرقة البيانات المالية (60%)، وأبدت الهند أقلها (38%).
وأعرب المشاركون من دولة الإمارات عن أقل درجات الثقة في وسائل التواصل الاجتماعي، إذ جاءت دولة الإمارات في المرتبة الثامنة في الدراسة الاستقصائية، بينما جاءت إندونيسيا في المرتبة الأولى، بنسبة ثقة 88% في المنصات مقابل 75% في الإمارات و78% في المملكة العربية السعودية. ودولة الإمارات هي الأقل ثقةً في وسائل التواصل الاجتماعي مقارنةً بالأسواق الأخرى، لكن 25% فقط لا يثقون في وسائل التواصل الاجتماعي التي يستخدمونها.
تجارب سلبية على منصات التواصل الاجتماعي
تظهر إساءة الاستخدام أو الإيذاء عبر الإنترنت في شتى المنصات على الرغم من وجود اختلافات من بلد إلى آخر فيما يتعلق بمخاوف المستهلكين. ويشهد أو يواجه المشاركون في الدراسة الاستقصائية في دولة الإمارات مزيداً من إساءة الاستخدام على منصة "تيك توك" (25%) مقارنةً بمعظم الأسواق الأخرى، كما أن المستوى على منصة لينكندإن ضعف المتوسط الذي تشهده الأسواق الأخرى (12%).
أما في السعودية، فقد أشار المشاركون إلى وجود إساءة استخدام على تويتر (26%) وسناب شات (20%) أكثر من أي سوق أخرى. ولكن تبيَّن أن المشاركين يشعرون بأن إساءة الاستخدام أقل على فيسبوك (30%) مقارنةً بمعظم الأسواق الأخرى - 12% أقل من المتوسط.
وتتجلى هذه الثقة السعودية في الإقبال على التطبيقات المملوكة لشركة فيسبوك مثل واتسآب (63%) وإنستغرام (54%) مقارنةً بالأعداد الأقل الموجودة في الإمارات حيث بلغت نسبة مستخدمي هذين التطبيقين 58% و47% على التوالي. وفي الواقع، تُعدّ الإمارات من أقل البلدان استخداماً لتطبيق إنستغرام (47%) وفيسبوك/ماسينجر (43%) مقارنةً بالأسواق الأخرى.
وقال مارك رودين، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة دينغ: "نتائج المؤشر بوجه عام مفيدة للغاية لأنها تدل على أنه حتى إن كانت الأسواق في دولة الإمارات والمملكة العربية السعودية تشترك في العديد من أوجه التشابه، فإن التجربة التي يمر بها المستهلكون عبر الإنترنت لها تأثير مباشر على ثقتهم. وعلى الرغم من أن الإمارات والسعودية حققتا بعضاً من أفضل نتائج المؤشر فيما يخص الأمان على الإنترنت، فقد أصبحت هذه المشكلة مصدر قلق عالمياً، وفي ظل المشكلات الأخيرة التي رأيناها عبر وسائل التواصل الاجتماعي وما اكتُشف من برامج التجسس، فإن تقلبات الثقة تتماشى إلى حد بعيد مع الاتجاه العالمي".
الثقة الاقتصادية
فيما يتعلق بالثقة الاقتصادية الحالية، تخطت دولة الإمارات متوسط جميع الأسواق بنسبة 15%. ومن اللافت للنظر أنه عند مقارنة مستويات الثقة في المؤشر الثاني بالمؤشر العالمي الأصلي للخدمات المدفوعة مقدماً الذي صدر في مطلع عام 2021، نجد أن مستويات الثقة قد انخفضت بنسبة 3% في المتوسط. وتزيد مستويات الثقة السعودية على متوسط الثقة في جميع الأسواق بنسبة 10%.
وعند النظر إلى الاقتصاد خلال الأشهر الستة التالية، نجد أن دولة الإمارات هي الأكثر ثقةً (بنسبة 72%) من بين جميع البلدان التي شملتها الدراسة الاستقصائية. وقد يكون ذلك بسبب الحماس الناتج عن إطلاق معرض دبي إكسبو 2020. وجاء المشاركون السعوديون في المرتبة الثالثة بنسبة 65%.