هل يستطيع قطاع التكنولوجيا الصحية أن يواصل الاحتفاظ بقوته؟
عادةً ما تكون الصحة أحد الجوانب الحياتية التي لا ينتبه إليها معظم الناس إلا عندما تسوء الأمور، وينطبق ذلك على المستوى الفردي وعلى المستوى الحكومي، واتضح ذلك أشد الوضوح عندما سلطت جائحة فيروس كورونا الضوءَ على نقص تمويل أنظمة الرعاية الصحية في جميع أنحاء العالم.
ونظراً لإعادة توجيه الموارد من أجل التصدي لارتفاع عدد مرضى كوفيد-19، لم يكن لدى الأطباء والمستشفيات متسع من الوقت للتعامل مع المرضى الذين يعانون من أمراض أخرى. وفي ظل فرض حالات الإغلاق والخوف من الإصابة بالفيروس في الأماكن العامة، كان الحل العملي الوحيد هو الرعاية الصحية الإلكترونية. وقد زاد الإقبال خلال العام الماضي على خدمات التطبيب عن بُعد والاستشارات الافتراضية والصيدليات الإلكترونية، فأصبحت ركيزة متزايدة الأهمية من ركائز نظام الرعاية الصحية العالمي.
وكانت التحليلات السابقة للجائحة تشير إلى أن استخدام التكنولوجيا في الرعاية الصحية له دور كبير في زيادة الكفاءة وتحسين البنى التحتية للأنظمة الصحية الخاضعة لضغط متزايد، وهو ما أصبح واضحاً في أثناء الجائحة. وجاء في تقرير غلوبال فنتشرز بشأن الصحة الرقمية لعام 2020 أن سوق الرعاية الصحية عن بُعد في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بلغت قيمتها 989 مليون دولار في عام 2019، ومن المتوقع أن تصل إلى 1.8 مليار دولار في عام 2024، بمعدل نمو سنوي مركب قدره 12.8%.
ولأن هناك ما يقرب من 400 مليون شخص في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا أصبحوا يفتقرون إلى الخدمات الطبية الأساسية بعد أن حلت الجائحة، زادت حلول التكنولوجيا الصحية لتخفيف العبء عن كاهل أنظمة الرعاية الصحية التقليدية. وشهدت vHealth، وهي شركة إماراتية تقدم خدمات صحية عن بُعد، زيادةً بنسبة 500% في استخدام تطبيقها في الفترة من آذار/مارس حتى أيلول/سبتمبر 2020. وتلقت منصة "الطبي" للصحة الرقمية مليوني استشارة في عام 2020 وحده، بعد أن كانت قد استغرقت ثلاث سنوات لبناء قاعدة مكونة من مليون مريض.
وها هي الجائحة قد مكَّنت التكنولوجيا الصحية من الازدهار، ولكن المسار الطويل الأمد لا يزال محل نقاش. فيشير استطلاع أجرته شركة ماكنزي بشأن الصحة الإلكترونية في عام 2020 إلى أن مُقدمي الرعاية الصحية ما زالوا يشعرون بالتردد تجاه حلول الرعاية الصحية الإلكترونية، مما يثير مخاوف بشأن الأمان والربحية والاندماج في مسار العمل مقارنةً بالخدمات الشخصية.
يقول رفيق شبيب، المدير المالي لمنصة Healthigo للصحة الرقمية، وهي منصة تربط المرضى بالأطباء ومقدمي الخدمات التأمينية والصيدليات: "زادت الاستشارات عن بُعد زيادة هائلة خلال جائحة كوفيد-19، ولكنها انخفضت مرة أخرى بعد تخفيف القيود، ليس لأن المرضى لا يلجؤون إليها، ولكن لأن مُقدمي الرعاية الصحية ليس لديهم وقت لها، فما زالوا يمنحون الأولوية لمواعيد الحضور الشخصي ظناً منهم أن الزيارات الشخصية تلجب لهم مالاً أكثر".
وإضافةً إلى ذلك، توجد فجوة بين اهتمام المستهلكين واستخدام الخدمات. فيوضح التقرير أن نسبة اهتمام المرضى بالرعاية الصحية المُقدَّمة عن بُعد بلغت 76%، بينما كانت نسبة الاستخدام الفعلي 46%. ومن العوامل المُسببة لهذه الفجوة قلة الوعي بخدمات التكنولوجيا الصحية، وعدم الإلمام بأنواع الرعاية التي يمكن تقديمها عبر الإنترنت، وعدم فهم التغطية التأمينية.
يقول الدكتور محمد القصاب، مدير العمليات في شركة كيورا، وهي شركة سعودية تقدم خدمات صحية عن بُعد: "التطبيب عن بُعد مفهوم جديد نسبياً على السوق المحلية، وكانت هناك في البداية بعض المخاوف بشأن إمكانية الاعتماد عليه وبشأن خصوصية البيانات. إلا أن الزيادة غير المسبوقة في الاستخدام تساعد المستهلكين على التغلب على تحفظاتهم، لأنهم يجربون المنتجات بالفعل ويجدونها آمنة ومريحة. كما أن الضرورة عززت الوعي بالتكنولوجيا تعزيزاً كبيراً، ليس فقط وعي المستهلكين، بل ووعي المستثمرين أيضاً".
وقد ثبت أيضاً أن ثقافة المجتمع من أكبر عقبات التحول الرقمي في مجال الرعاية الصحية. ورغم أن بعض المرضى أصبحوا أكثر تقبلاً لحلول الصحة الرقمية، لا يزال الأطباء مترددين. فها هو الدكتور عمران حق، جراح العيون في المملكة المتحدة ومؤسس شركة Sonzaikan التي تقدم جهازاً صغيراً يعمل بالذكاء الاصطناعي وبه برنامج للتشخيص عن بُعد، بعد أن كان قد تعلم في كلية الطب في عام 2009 أن الاستشارات بالفيديو غير مقبولة بسبب الافتقار إلى التفاعل البشري، يقول: "لا بد أن يدرك الجميع أن هذا هو التغيير. لا يجد أحد من جيلنا حرجاً في إرسال صورة شخصية. هذه هي الطريقة التي نعيش بها. ويجب أن يدرك الأطباء أن [حلول التكنولوجيا الصحية] مُكمِّلة لهم ولن تحل محلهم. ويجب تفكيك التسلسل الهرمي الحالي".
الاستثمار في التكنولوجيا الصحية
على غرار القطاعات الأخرى التي عانت اقتصادياً في عام 2020، واجه مقدمو الرعاية الصحية ضغوطاً كبيرة لخفض التكاليف وتحقيق أقصى استفادة من العمليات التشغيلية لتلبية أنواع جديدة من الطلب. ولذلك حظيت الشركات التي لديها حلول تزيد من الكفاءة التشغيلية باهتمام متزايد من المستثمرين. وأفادت Rock Health Funding أن الشركات الناشئة العاملة في مجال التكنولوجيا الصحية على مستوى العالم حصلت على 14.1 مليار دولار العام الماضي، وهو ما يعادل تقريباً ضعف المبلغ الذي حصلت عليه في عام 2019، وهو 7.4 مليار دولار.
أما في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، فقد أوضح تقرير Magnitt بشأن الأسواق الاستثمارية الناشئة لعام 2021 أن الاستثمار في الشركات الناشئة العاملة في مجال الرعاية الصحية قد زاد أكثر من ثلاثة أضعاف في عام 2020 مقارنة بالعام السابق، حيث ارتفع بنسبة 280% ليصل إلى 72 مليون دولار. إلا أن تمويل الرعاية الصحية لم يمثل سوى 7% تقريباً من إجمالي التمويل الاستثماري في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في عام 2020، حسبما ذكر مارسيل موينستر، المؤسس والرئيس التنفيذي لصندوق "غريتي" الذي يتطلع إلى الاستثمار في الشركات الناشئة العاملة في مجال الرعاية الصحية إلى جانب قطاعات أخرى.
يقول موينستر: "69% من الأموال المستثمرة في الرعاية الصحية في عام 2020 [في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا] كانت مخصصة لشركتين ناشئتين فقط، ولذلك فإن تمويل الرعاية الصحية رغم تضاعفه ثلاث مرات من السنة المالية 2019 إلى السنة المالية 2020، فقد انخفض عدد الصفقات بنسبة 10%".
وقد بدا أن اتجاه الاستثمار في عام 2020 قد تضاعف في مجال التطبيب عن بُعد، فاستُثمرت مبالغ كبيرة في شركة فيزيتا المصرية وشركة أوكادوك الإماراتية، و"من المحتمل أن يكون ذلك نتيجةً مباشرةً لجائحة كوفيد-19 وتأثيرها على الوصول إلى الرعاية الصحية والقيود التي تحد من القدرات"، حسبما ذكر مونستر.
وأضاف مونستر: "كنت أتوقع أن أرى إقبالاً مختلفاً على حلول الصحة الرقمية من قبل المستثمرين، وتنفيذاً مختلفاً لها. ولكن الأمر ببساطة هو أنه لا يوجد في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ما يكفي من الشركات الناشئة العاملة في مجال التكنولوجيا الصحية القابلة للاستثمار فيها، وسيكون معظم رواد الأعمال انتهازيين ويختارون قطاعاً يحظى بتمويل أفضل وتزداد احتمالية جذبه للاستثمارات، ولا تزال الرعاية الصحية من المجالات التي تخضع للوائح تنظيمية صارمة، وهو ما قد يصد كثيراً من رواد الأعمال. [ويوجد أيضاً] نقص في عدد المستثمرين في الرعاية الصحية ذوي الخبرة الذين يمكنهم مساعدة الشركات الناشئة على التعامل مع البيئة الحاضنة المعقدة".
وحينما حلّت الجائحة، تأثرت الاستراتيجيات الاستثمارية، وركَّز المستثمرون أموالهم على الاستثمارات الحالية مع تبني نهج الانتظار والترقب في الصفقات الجديدة. فتراجعت الصفقات الاستثمارية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بنسبة 7% مقارنةً بالعام السابق، وحصلت الشركات الناشئة على 654 مليون دولار عبر 363 صفقة في عام 2020، وكان نصف ذلك المبلغ تقريباً في الربع الأول من العام، قبل وصول الفيروس إلى المنطقة.
يقول الدكتور عمران حق: "أصبح أصحاب رؤوس الأموال الاستثمارية والمستثمرون متحيرين، وأرادوا مضاعفة استثماراتهم الحالية. ولكن الاستثمارات الحالية قد عفا عليها الزمن. ونحن نتمتع بالمرونة وسرعة التصرف ولدينا خبرة في المجال. ونقوم بإجراء تغييرات من واقع قضايا الصفوف الأمامية التي يمكننا رؤيتها، ولا بد أن يدرك ذلك أصحاب رؤوس الأموال الاستثمارية والمستثمرون الملائكة. يجب أن يتطلعوا إلى نماذج جديدة مستدامة. فلا يريد المرء شركة على غرار Uber أو WeWork حيث يقدم تمويلاً بغرض تحقيق نمو هائل بلا ربح. لقد انقضى الآن عهد هذه الرأسمالية القديمة".
طريقة تفكير جديدة
يجري حالياً رسم صورة جديدة للمستشفيات والرعاية الصحية التي تقدمها، إذ أصبحت الأجهزة الرقمية تحتوي الآن على مزيد من الحلول. يقول الدكتور عمران حق: "عندما نشأت المطارات، كانت تشبه محطات القطار، لأن أحداً لم يفهم النقلة النوعية التي حدثت. ويحدث نفس الشيء مع المستشفيات اليوم. لم ننظر إلى المستشفيات على أنها تتعامل مع أمراض معدية، ونتيجة لذلك أصبحت تشبه المكاتب. وهذا يتغير الآن، فإذا نظرت إلى الصين والمملكة المتحدة ستجد مستشفيات تُنشأ في 10 أيام لتكون عبارة عن مساحات مفتوحة واسعة مزوّدة بأجهزة تحصر تدوير الهواء في محيطها لتقليل انتشار أي مرض مُعدٍ. والآن تعيد المستشفيات النظر في خططها، ولا توجد حاجة إلى العيادات الخارجية العادية في المستشفيات".
لقد أسفر العام الماضي عن حدوث تحول وابتكار في قطاع الرعاية الصحية بوجه عام، مع زيادة التركيز على النزعة الاستهلاكية للرعاية الصحية. وتشير دراسة لشركة Deloitte إلى أنه من المرجح في عام 2021 أن يحرص المستثمرون على البحث عن الشركات التكنولوجية القادرة على الجمع بين الرعاية الافتراضية وتجربة البيع بالتجزئة. وهذا النموذج الهجين قد يسمح للمستهلكين بالحصول على خدمات الرعاية الأولية أو الخدمات الصحية السلوكية أو الرعاية المتخصصة من خلال مزيج من الخدمات الصحية الإلكترونية والزيارات الشخصية إلى مركز تقديم الخدمة.
يقول جليل العبادي، مؤسس منصة "الطبي" الأردنية للرعاية الصحية: "إننا من الشركات القليلة التي يقودها المريض وليس التأمين. ويتعلق ذلك بمنطقتنا، فإن 60% من نفقات الرعاية الصحية هنا يدفعها المريض من جيبه الخاص، وليست من التأمين. فدائماً ما كانت الرعاية الصحية هنا ذات طابع استهلاكي أكبر مقارنةً بأنحاء أخرى من العالم".
وبفضل تسلُّح المرضى بقدرة أكبر على الوصول إلى المعرفة والأجهزة القابلة للارتداء، بدؤوا يأخذون بزمام السيطرة على صحتهم. وظهر طلب على خدمات الرعاية الشخصية القائمة على محادثات ثنائية الاتجاه مع الأطباء، فأدى ذلك إلى الابتعاد عن النموذج التقليدي المتمثل في قبول المشورة الطبية دون المشاركة في عملية التشخيص وقرارات العلاج.
يقول الدكتور عمران حق: "من أهم الأمور التي أبرزتها جائحة كوفيد-19 هو مقدار المعلومات المتاحة على الإنترنت. والطريقة الصحيحة هي أن يأتي المرضى إلى طبيبهم بعد اطلاعهم على معلومات وآراء بشأن حالتهم المرضية. فإنه جسدهم قبل كل شيء. أما أسلوب "الأطباء في المستشفى أدرى وأعلم" فليس له نصيب في المستقبل، وكلما أسرع الأطباء في إدراك ذلك، كان ذلك أفضل للمرضى".
وتوصل استطلاع أجراه مركز ديلويت للحلول الصحية إلى أن 51% من المرضى من المرجح أن يتراجعوا عن توصيات الطبيب إذا خالفوه الرأي، خصوصاً حينما يكونون مجهزين بمزيد من المعلومات حول صحتهم وظروفهم.
ويقول فضيل بن تركية، الرئيس التنفيذي والشريك المؤسس لمنصة أوكادوك الإماراتية لحجز مواعيد الأطباء: "إننا في عصر الشخصنة، فلكل مستخدم للإنترنت تجربة مختلفة بناءً على بياناته وتفضيلاته. وأما في حالة الرعاية الصحية، فإن الأمر يتعلق بنتيجة التجربة. ونشهد الآن تطور علم الجينوم، فبناءً على الحمض النووي والجينوم الخاص بك، سيُحدَّد لك علاج وأدوية ذات طابع شخصي تماماً. وهناك أيضاً الفيتامينات المخصصة لكل شخص حيث تقوم الشركات بتحليل عينة من دمك لمعرفة ما ينقصك من الفيتامينات، ثم تتلقى مجموعة –أو حتى حبة واحدة– تمدك بالفيتامينات التي تتناسب مع ما ينقص جسمك. هذا هو ما وصلت إليه الرعاية الصحية اليوم".
ومع استمرار تطور الرعاية الصحية الرقمية، سوف تحتاج الهيئات التنظيمية إلى الاستجابة بسرعة ووضع سياسات تساعد على دفع نمو هذه الرعاية وحماية المستهلكين والمرضى. يقول جليل العبادي: "هناك أشياء كثيرة ستقود تبني الصحة الرقمية، من أهمها اللوائح التنظيمية. فكلما زاد اهتمام الحكومات وتوجيهها للوائح التنظيمية في الاتجاه الصحيح، ستصبح الصحة الرقمية هي السائدة. فلم تعد الصحة الرقمية منفصلة عن الصحة التقليدية. وفي غضون عامين سنتوقف عن اعتبار الصحة الرقمية شيئاً منفصلاً".
ماذا بعد؟
لقد غيّرت الجائحة مفاهيم ظلت سائدة لفترة طويلة عن طبيعة الرعاية وطريقة تقديمها. ومن المرجح أن تتمحور الرعاية الصحية حول الحفاظ على العافية بدلاً من التصدي للمرض. يقول الدكتور عمران حق: "بدأ النموذج المُتَّبع يتحول من معالجة الأمراض إلى الحفاظ على الصحة. وأصبح التركيز ينصب على صحة المريض، وعندما يشارك المرضى في هذه العملية، ستكون الثقة موجودة".
وبدأ مقدمو الرعاية الصحية ينظرون في مثل هذه الاتجاهات أثناء تخطيطهم للمستقبل، حيث يعكف المبتكرون في هذا المجال على تنمية القدرات وتطوير المنتجات والخدمات التي من المحتمل أن تكون بالغة الأهمية في مستقبل الصحة.
ويرى مونستر أن جائحة كوفيد-19 "جاءت لتبقى"، لذلك سيتعين على الشركات الناشئة في مجال التكنولوجيا الصحية أن تتكيف مع المتطلبات المتغيرة للرعاية الصحية ابتداءً من تقديم تخصصات مختلفة في التطبيب عن بُعد، وصولاً إلى تقديم الرعاية الصحية النفسية لمَنْ يواجهون معاناة شخصية أو مهنية ناجمة عن الجائحة.
ويقول مونستر: "أتوقع حدوث زيادة كبيرة في عدد المؤسسات التي تشتري حلول الصحة الرقمية. وأحد الأسباب البسيطة لذلك هو أن أرباب العمل غير القادرين على التحول إلى العمل عن بُعد بنسبة 100%، كالشركات التكنولوجية مثل غوغل وفيسبوك وما إلى ذلك، سيتعين عليهم تقديم حلول إضافية للحفاظ على صحة وسلامة موظفيهم. والصحة الرقمية مؤهلَة تماماً لهذا الانتقال الضروري وللأخذ بتدابير السلامة المتقدمة".
ولكن على الرغم من أن الطلب على حلول الرعاية الصحية الرقمية سيواصل الازدياد، لا سيما الحلول التي تقدم خدمات ذات طابع شخصي، يتشاءم موينستر عندما يتعلق الأمر بالاستثمار في الرعاية الصحية. فيقول: "إن الجائحة قد كشفت النقاب عن مواطن الضعف في أنظمة الرعاية الصحية غير الوافية بالغرض. ومن ثَمَّ، ضخ المستثمرون الأموال في مجموعة متنوعة من قطاعات التكنولوجيا الصحية التي كانت واضحة وحظيت بنمو هائل. ويبدو الآن أن من البديهي أن نفترض أن هذا الاتجاه سيستمر، إلا أنني شخصياً لا أعتقد أنه سيستمر".