بدأ العام بالحصول على تمويل لا يُستهان به قدره 43 مليون دولار من خلال 37 صفقة، أي بزيادة قدرها 11.5 مليون دولار مقارنةً بشهر كانون الثاني/يناير 2020 الذي لم يحصل فيه على تمويل سوى 21 شركة ناشئة. وهذه بداية جيدة حقاً بعد عام واحد من انتشار الوباء الذي اجتاح العالم.  

وبدأت التكنولوجيا المالية تهيمن على الاستثمارات في المنطقة، فاستأثرت بعشر صفقات بلغت قيمتها 30.9 مليون دولار. وجاءت في الصدارة شركة "نيم كارد" في أبو ظبي، التي حصلت على 7.6 مليون دولار في جولتها التمويلية الأولى، وشركة رين لشراء وبيع العملات الرقمية في البحرين التي حصلت على 6 ملايين دولار في جولتها التمويلية الأولى أيضاً، وشركة تمارا السعودية الناشئة التي ترفع شعار «تسوق الآن وادفع لاحقاً» وحصلت على 6 ملايين دولار في جولتها الأولية.

وكالعادة دائماً، تستأثر مصر والمملكة العربية السعودية ودولة الإمارات بالعدد الأكبر من الصفقات، وتجذب السعودية والإمارات القدر الأكبر من الاستثمارات أيضاً. وتمكنت البحرين من احتلال المرتبة الثالثة من حيث مقدار الاستثمارات، وذلك بفضل التمويل الذي حصلت عليه شركة رين. كما أن الحضور المتزايد للمملكة العربية السعودية في المراكز الثلاثة الأولى أمر ينبغي مراقبته عن كثب هذا العام لأن المملكة عاكفة على تكثيف جهودها في مجال ريادة الأعمال. وتُركِّز الجولات الاستثمارية في المملكة حالياً على مرحلة ما قبل التأسيس ومرحلة التأسيس، ولكن ما إن تبدأ هذه الشركات الناشئة في النمو، فسوف تحتاج إلى مبالغ أكبر، وسيبدأ ظهور استثمارات أكبر في المملكة.

وفي الواقع، كانت استثمارات التأسيس هي المهيمنة بوجه عام، وحصلت معظم الشركات الناشئة على تمويل تراوح من 100 ألف إلى 500 ألف دولار. وهذا اتجاه نعتقد أنه سيستمر مع تأسيس شركات ناشئة جديدة ودخولها السوق.

ولم ندرج تمويل شركة أنغامي لأنها لم تغلق بعدُ آخر جولة لها.