كيف ستساعد الشبكات الذكية على تخفيف وطأة أزمة الكهرباء في لبنان؟
الكهرباء في لبنان في فوضى كبيرة. (الصورة من "شاترستوك" Shutterstock)
سبق ونشر هذا الموضوع على MIT TR العالم العربي، وكتبه بنجامين رد.
في فصل الربيع القادم، في حرم كلية الهندسة في جامعة التكنولوجيا والعلوم التطبيقية اللبنانية الفرنسية، سيقوم الطلاب بتشغيل ما يسمى بالشبكة الكهربائية المصغّرة الذكية التي ستصل ما بين مصادر الطاقة المختلفة في الحرم، على أمل تقليص فاتورة الطاقة الكهربائية المترتبة على الجامعة.
المفهوم مشروح في مقالة علمية نُشرت مؤخرًا من قبل خالد هاجر طالب الدكتوراه في معهد غرينوبل للتكنولوجيا Grenoble Institute of Technology في فرنسا وعضو الطاقم التعليمي في الجامعة اللبنانية الفرنسية، إلى جانب معهد غرينوبل أحمد حبلي وأحمد الرافعي من الجامعة اللبنانية الفرنسية وزملاء آخرين. الترتيب هو التالي: كل مبنى من مباني الحرم الثلاثة الرئيسية موصول بشبكة الكهرباء الوطنية التي تشغّلها شركة كهرباء لبنان، وهي الشركة المشغّلة لقطاع الكهرباء والمملوكة من الدولة. وعندما يتعطل هذا المصدر (تنقطع الكهرباء من شركة كهرباء لبنان أقلّه ثلاث ساعات في اليوم في بيروت و12 ساعة في طرابلس) يعتمد كل مبنى على مصدر طاقة متجددة وبطارية تخزين. وقد تم تزويد مبنيين بمولدات كهربائية تعمل على الوقود وتعتبر هذه المولدات المصدر الأسوء للطاقة ليس بسبب تكاليف الوقود فحسب بل أيضًا بسبب ضررها البيئي والتلوث الضوضائي.
قرر هاجر والزملاء المشاركين في كتابة المقال التعامل مع كل مبنى على أنه حرم مصغّر قائم بذاته. ومن ثمّ وضعوا خوارزمية تسمح لهذه المواقع الثلاثة بتشارك الكهرباء كلٌ وفق حاجته للطاقة، وكمية الطاقة المتوفرة وتكلفة المصدر. تقوم هذه الخوارزمية كل 15 دقيقة بإعادة تقييم حاجات كل مبنى وتعدّل سيل الإلكترونات – باستثناء حين تطرأ تغييرات مفاجئة، كانقطاع التيار الكهربائي من شركة الكهرباء الذي يطلق عملية تقييم آليّة. وقد تم تصميم هذه الخوارزمية بحيث تقلّص من تكلفة عدم إطفاء الأضواء.
لقراءة بقية الموضوع، اضغط على هذا الرابط.