هل يجعل روّاد التكنولوجيا مستقبل الأردن أكثر إشراقاً؟
بالرغم من النموّ الثابت الذي يشهده الناتج المحلي الاجمالي في الأردن خلال السنوات القليلة الماضية والذي يتوقّع استمراره على هذا النحو، لم يتمكّن الاقتصاد من خلق فرص عملٍ بالمعدّل ذاته (شخصٌ واحد عاطل عن العمل من أصل ٧). إذاً فالأردن أمام أزمةٍ محتملة، خاصّةً أنّ ذلك يترافق مع حقيقة أنّ ٣٥٪ من السكّان هم ما دون الـ١٥ عاماً، ما يعني أنّه يتوجّب على قادة البلد وبشكلٍ عاجل اعتماد خطّةٍ لتوظيف الشباب في الاْردن في سبيل تعزيز مستقبل البلد.
أين يكمن الحلّ؟ قطاع التكنولوجيا.
يقول مؤلّفو دراسة "إنديفور" Endeavor الأخيرة، "مضاعفة التأثير: قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات سريعة النموّ في عمّان"، "لقد أثبت قطاع التكنولوجيا في عمّان أنّه في موقعٍ ممتاز للقيام بذلك، خاصّةً من خلال خدمة أسواق المستهلكين والمورّدين في اقتصاديات دول مجلس التعاون الخليجي الغنية بالموارد". وبالفعل، شهد هذا القطاع نموّاً في قيمته التي بلغت 560 مليون دولار سنة 2000، إلى 2,2 مليار دولار في الوقت الحالي، مدعوماً بشكل كبير من قطاع الاتصالات.
ويشير التقرير إلى أنّ الحكومة الأردنية دعمت قطاع التكنولوجيا، لكنّ الدعم الحقيقي جاء من مجموعة روّاد أعمالٍ ملتزمين. ومن بين هؤلاء الذين اعتُبرت مساهمتهم كنزاً لتطوير هذا القطاع؛ فادي غندور مؤسِّس شركة "أرامكس" Aramex(ورئيس مجلس إدارة ومضة)، وكريم قعوار رئيس مجموعة قعوار.
مع الأخذ بقضية "فيرتشايلد" Fairchild كمثال، الشركة التي أُسِّست عام ١٩٥٧ والتي انطلقت في وادي السيليكون، يؤكّد التقرير على حاجة الجيل الجديد من روّاد التكنولوجيا الأردنيين للتواصل مع روّاد المرحلة السابقة. كما يشير إلى أنّه "عندما يقوم المؤسّسون الناجحون بإنشاء شركاتٍ جديدة خارج نطاق المنافسة ويرشدون الآخرين ويقومون بدورهم كمستثمرين من المرحلة السابقة، فهم يزيدون الفرص المتاحة للأجيال المتعاقبة من الروّاد".
وفيما يلي، لائحة تضمّ أربع أمثلةٍ من قصص نجاحٍ لمواطنين أردنيين؛ حسام خوري وسميح طوقان من "مكتوب" Maktoob؛ رمزي حلبي وظافر يونس من "ذا أونلاين بروجكت" The Online Project، أنيس ريماوي وماجد قاسم من "ون وورلد سوليوشنز" ONEWORLD Solutions، وعماد ملحس من شركة "آيرس جارد" IrisGuard.
وختاماً، لخّص التقرير الخطوات الأربعة التي تتألّف منها عملية بناء بيئة حاضنة فعّالة للتكنولوجيا، وهي:
1) الطموح: عندما يسعى رائد الأعمال إلى بناء تجارةٍ كبيرة وقياسيةٍ في المجتمع المحلي، مع ما يتضمّنه ذلك من رغبةٍ في العيش والعمل محلياً.
2) النموّ: عندما يتمكن المؤسسون الطموحون من تحقيق نموٍّ ملحوظٍ في شركاتهم، ما يتطلّب الوصول إلى المواهب والتمويل والزبائن.
3) الالتزام: عندما يتّخذ المؤسّسون الطموحون والناجحون خياراً بالبقاء في مجتمعاتهم عوضاً عن الانتقال إلى دولٍ أكثر تطوّراً.
4) إعادة الاستثمار: عندما يقوم مؤسسو الشركات الناجحة بإعادة الاستثمار في مشاريع وأعمال روّاد أعمالٍ آخرين.
قم بقراءة التقرير الكامل هنا، أو بتحميل الملف المرفق.