تطبيق دردشة جديد يتعاون مع نجمة بوب عربية لرفع عدد التنزيلات
بالرغم مما قد تراه على حساب إنستاجرام لأحد افراد الأسرى الملكية في السعودية، فإن العالم العربي يعتبر فضاء مغلقاً تقليدياً. من الجدران العالية للمدن القديمة في جميع أنحاء المنطقة، إلى حقيقة أن السكان لا يزالون حذرين للغاية من استخدام بطاقات الائتمان على الإنترنت، الخصوصية والأمن هنا هم أبرز المؤثرات على عقول الناس.
مع أخذ ذلك في الاعتبار، فإن التطبيق الأميركي للرسائل القصيرة "انسا" Ansa، يعمل حاليا على جولة جديدة لجمع 1.2$ مليون دولار أمريكي في محاولة لاقتحام سوق دردشة الشرق الأوسط والذي يهيمن عليها حالياً تطبيق "واتس آب" WhatsApp. يقول أنطوني معوض، المسؤول عن تطوير الأعمال في فرع "أنسا" في لبنان، "هناك عدد ضخماً من السكان الذين يحبون التكنولوجيا، ولكن بمخاوف أمنية خطيرة". "لا أحد يستهدفهم."
مثله مثل غيره من تطبيقات التراسل غير المسجلة مثل "تيلي غرام" Telegram و"سايبر دست" CyberDust، وتطبيقات P2P (تبادل ومشاركة الملفات) مثل "فاير شات"FireChat (والذي اعتمد مؤخرا بالقوة من جانب المتظاهرين في هونغ كونغ، الذين يستخدمونه للدردشة خارج شبكة الانترنت)، يسمح تطبيق "أنسا" للمستخدمين بتبادل الرسائل المزودة بميزة التدمير الذاتي على فترات متفاوتة، هو شبيه بتطبيق "سناب شات" SnapChat لكتابة الرسائل.
علاوة على ذلك، لا تسمح "انسا" للمستخدمين أخذ لقطات تصويرية screen shots لشاشة التحادث، بل وأيضا تتيح للمستخدمين معرفة ما إذا كان الشخص الذي يتحادث معه يحاول اخذ لقطة تصويرية للحديث الجاري بينهما. يمكنك ايضا استعادة رسالة إذا كان شخص المرسل له لم يقرأها بعد.
ما يتميّز به تطبيق "انسا"، وفقاً لمعوض، هو اهتمامه بالشرق الأوسط. عقب إطلاقه في سبتمبر/أيلول عام 2013، والإشادة به في العديد من المؤتمرات التقنية المختلفة وتسجيل ما يزيد عن 100 ألف مستخدم، أقدم الفريق بقيادة الرئيس التنفيذي والمؤسس ناتالي بريلا، على توظيف معوض للاستجابة إلى العدد المتنامي من التنزيلات من الشرق الأوسط، وتحديداً في مصر (تليها السعودية، والإمارات العربية المتحدة ولبنان والكويت).
أحدى أولى خطوات معوّض للتسويق كانت العمل على ضم نجمة البوب اللبنانية "يارا"، التي وقعت اتفاقاً بعد بضعة آلاف التنزيلات. وتتيح المغنية لمعجبيها فرصة للدردشة معها على "انسا" لمدة 10-15 دقيقة، "ما يسمح لهم بالتفاعل معها بطريقة جديدة"، يقول معوض. ويضيف "ترغب يارا بتشجيع ريادة الأعمال في الشرق الأوسط".
يعترف معوض أن " الاتفاق مع يارا جاء بالصدفة". نظراً لحملة جمع التبرعات والجهد المستمر لتطوير التطبيق، بقي للفريق فقط القليل من الوقت للتفكير في التسويق في الوقت الحالي. وهو يؤكد، مع ذلك، أن جزء كبير من حملة جمع التبرعات، والتي بلغت للآن 700 ألف دولار أمريكي، سوف تذهب نحو اقناع مستخدمي الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بإسقاط "الواتس آب" واعتماد "انسا".
"هل تحاول إغضاب "واتس آب"؟ نسأل معوّض. "اذا كنا نستطيع ذلك، لما لا؟ يرغب الناس بالمزيد من الخصوصية، ونحن يمكننا أن نمنحهم ذلك،" يضحك معوض.