موقع إلكتروني جديد للوازم المكتبية ينافس المتاجر التقليدية
انطلق الأسبوع الماضي موقع "ستايشينيري"Stationery.ae الذي يزوّد السوق الإماراتية بالقرطاسية واللوازم المكتبية عبر متجره الإلكتروني، وقد تخرّج حديثًا من مسرّعة للنّموّ "آي ٣٦٠"i360 في دبي.
وبحسب ما يقوله المؤسّسون فإنّ هذه الشركة التي ستبيع منتجاتها بالتجزئة عبر الانترنت تهدف إلى تلبية حاجات سوق يُقدَّر حجمها بِقيمة ١٫٦ مليار درهم إمارتي. وأشار السيد وليد البشير، الرئيس التنفيذي للموقع وأحد مؤسّسيه، إلى أنّ "ستايشينيري" يطمح إلى اكتساب ١٠٪ على الأقل من السوق المحلّية التي تتألّف من ٨٠٠ ألف تلميذ مدرسي و١٠٠ ألف طالب جامعي و٢٤٠ ألف شركة صغيرة في البلاد.
كما يأمل الموقع أن يوفر هذه اللوازم المكتبية بأسعارٍ أفضل من التي تفرضها المتاجر التقليدية المنافسة وذلك من خلال توفير منتجات أساسية كقرطاسية المدارس والمكاتب وورق الآلات الطابعة وحبر وخراطيش محابر للآلات الطابعة وأكسسوارات إلكترونية وأقراص صلبةhard disk ووحدات ذاكرة محمولة flash memory وأكسسوارات للمحمول. وقال البشير إنّ الموقع قادرٌ على البيع بهامش ربح يتراوح بين ٣٠ و ٤٠٪ لأنّه يستعين بِأفضل مزودي البضائع.
وقد أصبحت فعلًا اليوم إدارة شركات بيع اللوازم المكتبية التقليدية أمرًا صعبًا بِسبب نموّ تجارة التجزئة الإلكترونية. وشهدت سلسلة متاجر "ستابلز"Staples هبوطاً في أرباحها بِسبب المنافسة الشرسة التي تتلقّاها من شركاتٍ تبيع بالتجزئة عبر الانترنت بأقلّ كلفة، مثل َشركة "أمازون" وبِخاصّةٍ أنّ "أمازون سابلاي"AmazonSupply التي تقدّم خدمات للشركات هي في طَور النموّ وبالتالي تنتقص من عمل الشركة الخاصة "بستابلز"، التي تقدّم خدمات للشركات والتي تشمل حوالى ٦٠٪ من إيرادات "ستابلز".
وأضاف البشير قائلًا إنّ موقع "ستايشينيري" سيسعى إلى إبرام شراكات مع شركات تقدم خدمات للشركات بغية إنتاج حوالى ٢٠ إلى ٢٥٪ من إيراداته عبر التعامل مع شركات صغيرة ومتوسّطة الحجم ومؤسّسات تربويّة منتشرة في أرجاء الإمارات العربية المتحدة. وستوسّع الشركة نطاق عملها لِيشمل الكتب بدءًا بالألعاب والكتب التربويّة. وحتى هذه اللحظة، تقوم الشركة بِمحادثات مع ناشرين من معرض الشارقة للكتاب من أجل توفير كتب تحاكي اهتمام القرّاء.
وبدلًا من التنافس مباشرةً مع شركات أمثال "جملون"Jamalon و"قرطبة للكتب"Qordoba Books اللتين تبيعان كتباً ورقيّة وكتباً إلكترونية عبر الانترنت، قد تعقد شركة "ستايشينيري" شراكةً مع هاتين الشركتين من أجل الاستعانة بهما كَمصدر أو البيع عبر قنواتهما. ويوضّح البشير قائلاً: "إنّ الكتب هي منتجات لها قيمة إضافية وليست منتجات أساسية." كما يخطّط لاحقًا لِتوسيع الشركة وصولًا إلى السعودية وقطر وشمال أفريقيا.
وأتى البشير، البالغ ٣٨ سنة من العمر، بِفكرة تأسيس هذه الشركة الناشئة عندما أدرك أنّ فتياته الثلاثة لم يستطعن إيجاد لوازم جيدة عندما كنّ يتحضّرن للعودة إلى المدرسة. فوظّف الطالب الجامعي وفاق أحمد البالغ ٢٢ سنة من العمر في منصب مدير تجربة المستخدمين وصديقه القديم عبدالرحمن الهاشمي الذي كان يعمل في تحصيل الديون والبالغ ٣٦ سنة من العمر في منصب المدير التجاري.
وبعد أن تقدّم إلى برنامج مسرّعة النموّ "آي ٣٦٠" وتمّ قبوله، فاز الفريق بالمسابقة الافتتاحية لعرض المشاريع للاستثمار في معرض ومؤتمر الشركات الصغيرة والمتوسّطة الحجم في وقت سابق من هذا الشهر، كما فاز بِدورة تدريبية في الإدارة تُقدَّر بِقيمة خمسة آلاف دولار أميركي ومُقدَّمة من المؤسّسة الدولية للأبحاث "آي آي آر الشرق الأوسط" IIR Middle East، بالإضافةً إلى تذكرتين على درجة رجال الأعمال مُقدَّمتَين من طيران الإتحاد وهو الطيران الرسمي للفعالية.
وسيقوم موقع "ستايشينيري" وخرّيجون آخرون من شركة "آي ٣٦٠" المُسرّعة للنموّ بِعرض مشاريع للاستثمار في فعالية مرتقبة هي عبارة عن يوم مخصص لعرض المشاريع ستُقام في ١٨ كانون الثاني/يناير.
وأشار البشير إلى أنّه بالنسبة إلى المؤسّسين كان الفوز بالتدريب والإرشاد أكثر أهميةً من تأمين التمويل التأسيسي فحسب. وأضاف قائلًا: "لطالما عانَينا في إيجاد الإرشاد المناسب وعندما تقدّمنا لشركة "آي ٣٦٠" أدركنا أهمية مشاركتها في تنمية بيئة ريادية بأكملها."