تعرّف على الفائزين الأربعة في مسابقة نجوم العلوم لهذا العام
اختتمت لتوّها مسابقة تلفزيون الواقع العربية الناجحة، "نجوم العلوم" موسمها الخامس بعد اختيار أفضل أربعة مشاريع أجهزة لمخترعين من كل أنحاء المنطقة. انطلق هذا الموسم من التحدي العلمي والتكنولوجي في 13 أيلول/سبتمبر 2013 وأعلن عن أسماء الفائزين الأربعة في 8 نوفمبر/تشرين الثاني.
تنافس المشتركون الستة عشر الذين كان قد تم اختيارهم من بين ستة آلاف متقدّم للفوز بالجوائز النهائية، حيث توجّب عليهم المشاركة في ورشات عمل لتتأهل منتجاتهم للجولات النهائية. وقد تضمنت المراحل إثبات صحة المفهوم وهندسة المنتج وتصميمه وشِقّْ التجارة والتسويق. وفي حين كان من المتوقع أن يكون هذا الموسم الأقوى من حيث المشاركة النسائية، لم تصل سوى ثلاث نساء إلى مرحلة أفضل 16 مشاركاً ولم تصل أيّ منهنّ إلى أفضل أربعة.
وكانت هذه المسابقة التي ابتكرتها مؤسسة قطر في العام 2009 قد شهدت في السابق رواد أعمال أمثال بسام جلغا من "رودي تيونر" Roadie Tuner وهند حبيقة من "إنستابيت" Instabeat اللذيْن حولا مشروعهما من نموذج أولي إلى شركة ناشئة.
أما هذا العام، فتنوعت المشاريع الفائزة بين منتجات للصم والمكفوفين وجهاز يتتبّع صحة الحيوان. في ما يلي نظرة سريعة إلى الفائزين الأربعة:
المرتبة الأولى: محمد دومير من الجزائر
ابتكر محمد دومير جهازاً يمكنه تعقّب ما إذا كان حيوان السباق يعرج. يتضمن الجهاز زوج بطانات أشبه بحذاء يُعلق بقدمي الحيوان وينقل بطريقة لاسلكية بيانات حول أدائه إلى تطبيق على الحاسوب ليحلّلها خلال فترة الاختبار. بما أنّ دومير هو نفسه مدرباً في سباق الهجن، أراد أن يصمم جهازاً يمكنه التعرّف على مصدر ألم الحيوان بسرعة أكبر. وكان هذا الحذاء التشخيصي الحلّ الذي توصل إليه.
ويقول دومير: "لقد غيّرت هذه الأشهر الثلاثة من المسابقة حياتي، أصبحت الآن رجل أعمال بخبرة جديدة في علوم الحاسب الآلي، والتصميم، وكذلك العلاقات مع الصحافة".
فاز دومير بحصوله على أكبر عدد أصوات بالمرتبة الأولى واستحوذ على جائزة قدرها 300 ألف دولار.
المرتبة الثانية: محمد الكواري من قطر
كان محمّد الكواري الذي كان يأخذ دور حارس المرمى من وقت إلى آخر عندما يلعب كرة القدم في قطر، محبطاً بسبب أخطاء الحكام التي غالباً ما كانت تحول دون احتساب أهداف محرزة. في "نجوم العلوم"، انكب على العمل لتصميم نظام أكثر دقّة لرصد الأهداف يخفض من الأخطاء البشرية، وذلك بفضل نظام كشف خطّي يمكنه رصد الحركة العالية السرعة على خطّ المرمى والعارضة.
فاز المشروع الذي لقبه "الحكم الآلي في الأهداف المتنازع عليها" Automated Verdict in Disputed Football Scoring بالمرتبة الثانية وبمبلغ 150 ألف دولار.
المرتبة الثالثة: وليد جان من السعودية
صمم المهندس الميكانيكي وليد جان محرر لغة الـ البرايل Braille الميكانيكي "ري برايل" Re-Braille لجعل عملية تحرير النص للمكفوفين أسهل بكثير عبر ابتكار محرر ميكانيكي بالكامل (لا يحتاج إلى الكهرباء) يسمح للمستخدمين أن يحرروا النص قبل أن يتم نقشه على الورق.
ويقول جان: "كانت تجربتي في "نجوم العلوم" رائعة. لقد واجهت تحديات وصعوبات كثيرة في تنفيذ مشروعي. أشعر بأنني شرّفت عائلتي وكل السعودية بوصولي إلى أفضل أربعة متنافسين".
ويضيف: "ستكون خطوتي التالية بعد "نجوم العلوم" أن أكمل دراستي الجامعية وأن أجري في الوقت عينه دراسة سوق لـ "ري برايل" لأعرف كيف علي أن أعدله ليلبي احتياجات المستخدمين ذوي الاحتياجات البصرية الخاصة. بعد ذلك، سأطرح "ري برايل" في السوق. سأقسّم جائزتي المالية إلى قسمين؛ الأول للأعمال الخيرية والثاني للاستثمار".
فاز جان بالمرتبة الثالثة وبمبلغ 100 ألف دولار بحصوله على ثالث أعلى كمية أصوات.
المرتبة الرابعة: شريف يحيا من مصر
استوحى مهندس النظم المدمجة، شريف يحيا، من المعاناة اليومية التي كان يمر بها قريبه الأصم الأبكم، فصمّم "مصنّع صوتي" للذين لا يمكنهم التكلم Speech Synthesizer for the Language Impaired. هذه التقنية مصممة لمطابقة الأصوات والكلمات الصادرة عن البكم وترجمتها إلى كلام أوضح إما بشكل صوت مسجّل أو نص مكتوب. ويقول يحيا: "على المستخدم أن يدرّب النظام أولاً على صوته وأكثر الكلمات التي يستخدمها ومن ثم يصبح بإمكانه استخدامه في مواقف عدة من الحياة اليومية".
ويضيف: "إنّ وصولي إلى أفضل أربعة مشاركين في مسابقة الاختراعات الأكبر في المنطقة العربية لشرف كبير لي وهو يحملني مسؤولية كبيرة لأكون مثالاً أعلى لمبتكرين عرب آخرين. لا يتعلّق الفوز في "نجوم العلوم" بالجائزة المالية فحسب، بل أيضاً بعرض فكرتي إلى الملء".
ثم يقول: "سأضع القسم الأكبر من جائزتي المالية كاستثمار أولي مباشر في شركتي الناشئة "صوتي" Sawti". في المرتبة الرابعة، فاز يحيا بمبلغ 50 ألف دولار.
للحصول على موجز كامل عن لجنة الحكام، زر موقع "نجوم العلوم" الإلكتروني هنا.